جمال وهبي سهام إحولين
يبقى أباطرة تجارة المخدرات الإسبان أكبر مستفيد من تهريب الحشيش المغربي إلى إسبانيا ومنها إلى باقي دول أوربا. فبارونات المخدرات الإسبان وإن كانوا يحـــــــــــاولون جهد المستطاع البقاء في منأى عن الرصد والاعتقال، باعتبار أن الجزء الأكبر من عمليات التهريب تتم في المغرب على يد شركائهم…
وأعربت تقارير مصالح مكافحة المخدرات الإسبانية عن تخوفها من استعمال بارونات المخدرات الإسبان لفتيات قاصرات وشيوخ بهدف تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا، مستغنية عن تعاملها مع بعض المغاربة كما هو متفق عليه. فقبل أربعة أشهر تم تفكيك شبكة إسبانية كانت تستغل رحلات المسنين الإسبان إلى المغرب للقيام بتهريب المخدرات إلى إسبانيا وهو «ابتكار جديد» أدهش السلطات الأمنية، كما أن مافيا المخدات أصبحت تستغل حتى الأطفال الرضع في تهريب شحنات صغيرة من الكوكايين والحشيش من وإلى المغرب، مثل حالة الرضيع الذي كان يحمل المخدرات في حفاظاته والذي تم ضبطها يوم أول أمس في حدود سبتة «تاراخال».
صحيفة إسبانية: المخدرات تنقل على متن الدراجات المائية إلى سبتة
كشفت صحيفة إسبانية عن طريقة مبتكرة وجديدة لنقل المخدرات من المغرب إلى إسبانيا عن طريق سبتة، تتمثل في استخدام الدراجات المائية ( دجي تسكي).
وأوضحت صحيفة «ABC»، التي أوردت الخبر، أنه بفضل هذه الطريقة تم تمرير ما بين 40 و50 كيلوغراما من الحشيش في كل مرة، مضيفة أن من يقوم بذلك هم شبان يحملون الحشيش في حقائب ظهر صغيرة ويقودون دراجات مائية من شواطئ بليونيش المغربية، حيث تتم التعبئة والتحميل إلى الشواطئ الإسبانية حيث تتم «عمليات الإنزال» الصغيرة.
وأضافت أن هاته الدراجات المائية التي كان محتفظا بها في ميناء سبتة تعرضت أنشطتها للمحاربة بعد إطلاق عملية «ماريناس» التي تم بفضلها القضاء على الوسائل والبنية التحتية لمهربي المخدرات، وأن الشبان الناقلين للمخدرات يختفون من لائحة البطالة ويزاولون أنشطة مشبوهة.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الحرس المدني الإسباني عرف بهذه الطريقة الجديدة، حيث كتبت: «في شهر ماي الماضي فقط تم التعرف على عشرات الشبان، بفضل نظام « سيفي»( نظام للإنذار يديره الحرس المدني الإسباني في الساحل الجنوبي لإسبانيا وجزر الكناري، هدفه تحسين السيطرة على هذه المناطق والحد من الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات)، الذين يتنقلون على متن الدراجات المائية نفسها التي تم استغلالها الصيف الماضي في نقل المهاجرين الآسيويين إلى شاطئ تراخال ( سبتة) قرب الحدود المغربية».
وقالت الصحيفة إن أغلب هؤلاء الشبان منحدرون من سبتة، ويقومون بنقل كميات صغيرة من الحشيش فقط، لكن تراكم هذه الكميات الصغيرة، بشكل مستمر، ينتج عنه نقل كميات مهمة جدا، مضيفة أن رجال الحرس المدني الإسباني ألقوا، الأسبوع الماضي، القبض على شابين من سبتة بعد مطاردة انتهت بمحاصرة إحدى الدراجات المائية قرب شاطئ طونيليرو، فيما تمكنت الدراجة الأخرى من الفرار.
ورغم كون الشابين المعتقلين لم يكونا يحملان معهما أي نوع من أنواع المخدرات، إلا أن الحرس المدني، حسب ABC، قام بتوجيه الاتهام لهما على أساس شكوى مرفوعة ضدهم تهم سرقة ممتلكات، حيث أدخلا السجن بتهمة سرقة الدراجة المائية من ميناء سوتوغراندي الذي كانا يعملان فيه.
وأشارت الجريدة، في ختام مقالها حول نقل المخدرات في سبتة، إلى كون السكان المحليين قد اعتادوا على استخدام الدراجات النارية المسروقة لممارسة هذا النوع من النقل، لكونها طريقة مبتكرة وغير تقليدية، وتشكل قطيعة مع الطريقة «التراثية» للمافيا المتخصصة في الاتجار في المخدرات
الحشيش مزيان والله احسن مافي الوجود