أريفينو/محمد سالكة
بعد تحريرها مؤخرا واستعمارها مجددا وتدريجيا ، شهدت ساحة مسجد لالة أمينة قبالة المحكمة الإبتدائية بالناظور حوالي الساحة الخامسة من زوال اليوم الثلاثاء شجارا بين أربعة “فرّاشة” تسبب فيه خلاف حول مكان وضع السلع ليتطور الأمر إلى مشاجرة عنيفة لتصبح مشاجرة بالسلاح الأبيض (السكاكين) لولا تدخل بعض المواطنين لفك الشجار والتي لولاهم لازُهِقت فيها أرواح.
والمثير خلال هذا الشجار العنيف هو تواجد سيارة للقوات العمومية على متنها اثنين من رجال القوات المساعدة ،والذين اكتفوا بالتفرج والمراقبة من بعيد بل أكثر من ذلك وخوفا على نفسيهما ابتعدوا أمتارا عن مكان الشجار تاركين المتشاجرين مستمرين في “حيحتهم” ماأثار خوف المواطنين من المارة متساءلين في الآن ذاته عن دور الأجهزة الأمنية التي أصبحت معها حياة الناظوريين في خطر.
وتجدر الاشارة أن بعض المواطنين من خلال هذا التفرج إلى جانب نقط سوداء تهدد حياة الناس بالمدينة أبدوا استياء كبيرا وتذمرهم من شح الدوريات الأمنية في الوقت المناسب ؛ ؟ وعليه وأمام هذا الوضع الأمني الكارثي ورغم بعض المجهودات للتقليل من الجريمة إلا أن الغابة لاتخفي أشعة الشمس على الشارع الناظوري الذي ينتظر تجنيدا ومزيدا من الجهد لادخال الطمأنينة إلى المواطنين ؛ بدل الإستسلام للشخير . فلامعنى لوجود أمنيين في الشارع العام دون التدخل في الوقت المناسب ؟
الأمر الذي يفرض على المكلفين بالأمن العمومي تفعيل دوريات لتلعب دورها مع التأهب الدائم للتدخل السريع للقيام بما يلزم في الوقت المناسب ؛ حتى لا يبقى أمن شوارعنا وأزقتنا وممتلكاتنا في كف عفريت ؟
كل دوريات الشرطة بكل أنواعها بزي المدني والرسمي وأصحاب الدراجات النارية كلهم يطوفون حول سوق الجوطية ليل نهار من أجل التهافت على الرشوة وإبتزاز الفقراء . أصحاب السيارات الذين يأتون بالبضائع الى هذا السوق من مليلية أوينقلون منه الى الأسواق الأخرى عليه يدفع الثمن على حساب حمولته وبشكل علني ومفضوح بدون حسيب ولا رقيب ولا يبالون للإشهار الذي يقول وياكم من الرشوة . هذا هو الشغل المفضل عند الدوريات في الناضور أما الأماكن الحساسة ليس لهم الوقت لحراستها .
هذا هو حال امننا بالناظور
وهذا حالنا مع التدهور الامني المستمر بمدينتنا التي كانت في الامس القريب من اكثر المدن في المغرب توفرا على الامن فبحي اشعارا لا يمر يوم واحد دون نشوب معارك طاحنة بالاسلحة البيضاء ومسرحا لسوق رائجة لمختلف الممنوعات وعلى راسها القرقوبي بالرغم من الشكايات المتكررة لسكان هذا الحي لكن لا حياة لمن تنادي والدوريات الامنية لها وجهة نظرها لتتدخل في الاماكن التي تراها مناسبة ؟؟؟؟؟؟