بـعض الفاسـقـيـن يـهـزأ ويـغمـز ليـلاً ونـهـاراً بالمتـمسكين بِسُنَّـةِ سـيـد المرسلـين: ذ نجيب الزروالي خطبة الجمعة 4 أبريل ببني انصار

السنة النبوية في رأي المتخصصين ، بين أهل التخصص والخراب العقلي للأمة

مما كتب المستشار/أحمد عبده ماهرعلى موقعه الخاص:‏
السنة النبوية في رأي المتخصصين ، بين أهل التخصص والخراب العقلي للأمة
دعوني أذكر لكم رأي بعضا من أساطين أهل التخصص في السنة القولية، ثم دعوني أستنتج ‏حجم الضياع الذي عليه عقل أهل هذه الأمة وإدراكهم.‏
قلقد ذكرت الأستاذة /زينب عبد المنعم فى مجلة أكتوبر “8 أكتوبر 2005م فيما كتبته عن ‏بحث الدكتور عبد الله بن ناصر بن محمد الشقارى الأستاذ فى قسم السنة بكلية أصول الدين ‏بالرياض. ذكرت ما يلى :‏
‏”أن الدكتور الشقارى يقول: قرر العلماء أن سنة أربعين للهجرة. هى الحد الفاصل بين صفاء ‏السنة وبين التزيد فيها واتخاذها وسيلة لخدمة الأغراض السياسية والانقسامات الداخلية”.‏

وأجد لزاما علىّ أن أذكر ما قاله شيخ الإسلام محمد الغزالي في كتابه تراثنا الفكري في ميزان ‏الشّرع والعقل
‏(إنني ألفت النظر إلى أن المواريث الشائعة بيننا تتضمن أمورا هي الكفر بعينه) ص60 من ‏المرجع المذكور. …..‏
وقد كتب في كتاب آخر تحت اسم (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) ما يلي:ـ
‏( المصيبة أن بعض المتحدثين في الإسلام لديهم مقدار هائل من قصر النظر وقلّة الوعي، ‏والأدهى من ذلك أن يتحول هذا الفكر إلى مبدأ تؤلّف فيه الكتب وتنبني عليه المواقف) ‏ص63.‏
إن التعصب لرأى أحد الفقهاء غباء، فليعمل به من أراد التمسك ولكن لا يستحمق إن رأى ‏غيره يعمل بخلافه، إن وجهة النظر لا عصمة ولا قداسة لها إنما القداسة للوحي السماوي ‏المنزّل من الله والمتمثّل في القرءان الكريم. …………..(راجع دستور الوحدة الثقافية بين ‏المسلمين للشيخ محمد الغزالي).‏
ويقول الدكتور عبد الله سلامة نصر (أستاذ الحديث بالأزهر في جريدة العربي النّاصرى في ‏‏19/9/2004 (إنّ الذين أعادوا نسخ كتب السّنة كالبخاري ومسلم والتاريخ الإسلامي كانوا ‏من الزّنادقة وأعداء الإسلام ودسّوا فيها أحقادهم كما دلّسوا في أحاديث رسول الله )،
كذا نضيف ما أورده الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه (السنة النبوية بين أهل الفقه ‏وأهل الحديث) فيما انتهى إليه من ذكر من أفسدوا التّاريخ بقولهم بكتب السنة أنّ رسول الله ‏سجد للأصنام.‏
ومع أن البخاري ومسلم وغيرهما ممن جمعوا الحديث النبوي متهمين بالزندقة عند أحد أساتذة ‏علم الحديث بالأزهر، إلا اننا نحسن الظن بأولئك الجامعين للحديث ونذكر ما كتبه المجلس ‏الأعلى للشئون الإسلامية بمصر بكتيب في عام1975 تحت عنوان (الحديث النبوي ـ رواية ‏ودراية) وقد ذكر عللا بصحيح البخاري نلخصها فيما يلي:ـ
حيث ذكر في ص48 ما نصه:ـ (ومع ما للجامع الصحيح من منزلة رفيعة بين كتب الحديث ‏وشهرة ذائعة فقد تعقّبه علماء الحديث في رجاله وفى أحاديثه وفى طريقة تأليفه وأخذوا عليه ‏بعض المآخذ، أمّا الرجال فقد ضعّفوا منهم نحو ثمانين رجلا ….).‏
‏* وقد جاء في علم مصطلح الحديث ما نصّه:ـ(إن الرّجال الذين تكلّم فيهم بالضّعف من رجال ‏مسلم مائة وستّون والذين تكلّم فيهم من رجال البخاري ثمانون…..الخ.‏
ووفقا لما أورده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وطبقا لما ورد بعلم مصطلح الحديث الذي ‏كنبه علماء الحديث يمكننا أن نسأل من يتشيعون للبخاري ومسلم ويستخرجون أحكاما يسمونها ‏شرعية سؤالين لا ثالث لهما وذلك فيما يلي:‏
كم حديثا يمكن أن يرويها 160 رجلا مشبوها بصحيح الإمام مسلم؟. وكم حديثا يمكن أن ‏يرويها ثمانون رجلا مطعونا في صدقه بكتاب البخاري؟.‏
بل كتب ابن حجر بأن عدد الرجال الذين اعتمدهم البخاري ولم يعتمدهم الإمام مسلم 434 ‏رجلا.‏
والرجال الذين اعتمدهم مسلم ولم يعتمدهم الإمام البخاري عددهم 615 رجلا [راجع مقدمة ‏كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر]‏
‏* ولقد اتّهم الإمام ابن حجر الإمامين البخاري ومسلم رحمهما الله وغيرهما أنهم من المدلّسين ‏وذلك في كتابه طبقات المدلّسين(ص16&17 من المرجع المذكور رقم الإيداع بدار ‏الكتب2670/1992 ) وذلك رغم إصدار بن حجر كتابا لصحيح البخاري في كتابه الشهير ‏فتح الباري بشرح صحيح البخاري.‏
فيا أمة التناقض العقلي أين أنتم من سوية الإدراك، وكيف يمكنكم استخراج أحكام شرعية من ‏تلك الكتب التي كتبها زنادقة وتحوي رجالا مطعون فيهم فيما بينكم؟،
ألا يعقل أحد بهذه الأمة؟، ألا يقرأ أحد بهذه الأمة؟.،ألا يعي أحد بهذه الأمة؟.‏
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي