تصعيد غير مسبوق لنقابة الجماعات المحلية بجهة الريف بسبب استمرار الاحتقان بجماعة أزلاف – اقليم الدريوش-‎

11 أبريل 2014آخر تحديث :
تصعيد غير مسبوق لنقابة الجماعات المحلية بجهة الريف بسبب استمرار الاحتقان بجماعة أزلاف – اقليم الدريوش-‎

مراسلة خاصة

الاحتقان بجماعة أزلاف بالدريوش يتحول إلى احتقان جهوي: إعتصام أمام العمالة واضراب جهوي وقافلة تضامنية

أعلن المكتب الاقليمي بالدريوش والناظور للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية – إ م ش ، التوجه الديموقراطي- في بلاغ صادر عن اجتماع عقده يوم الاربعاء 09 ابريل 2014 بميضار عن خوض أعضائه لاعتصام مطول أمام مقر عمالة الدريوش يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 ، وذلك ردا على عدم تجاوب السلطات الاقليمية مع رسائل المكتب الاقليمي وانحيازها لصف رئيس جماعة أزلاف الذي لا زال مستمرا في التضييق على الموظفين النقابيين بهذه الجماعة على حد تعبير البلاغ.
ووجه المكتب الاقليمي سهام النقد للسلطات الاقليمية بشكل مباشر لأنها معنية بحماية القانون ووصية على القطاع ، وكشف أيضا على أن رئيس جماعة أزلاف يمارس هذه المضايقات مدفوعا من طرف جهات وصفها البلاغ بـ “بيروقراطية وسياسية تعيث فسادا في بعض الجماعات المحلية وبعض المرافق الأخرى”.
ولم يخفي المكتب الاقليمي دعمه المطلق لنضالات مختلف الحركات الاحتجاجية بإقليم الدريوش وخص بالذكر احتجاجات ساكنة ميضار، والمعطلين ولجان متابعة الشأن المحلي. وأكد على أن معركته لن تعرف التوقف أو التراجع إلا بتحقيق الحد الأدنى من مطالب الشغيلة الجماعية بالاقليم.
وفي نفس السياق أصدر المكتب الجهوي لنفس النقابة بجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف الدريوش والناظور بيانا يؤكد فيه عن خوضه لإضراب جهوي مصحوب بقافلة تضامنية تجاه إقليم الدريوش يوم 08 ماي 2014 دعما لاحتجاجات موظفي جماعة أزلاف والمكتب الاقليمي، وتنديدا بالهجوم الذي تتعرض له جامعتهم بالاقليم.
وتعرف جماعة أزلاف حالة توتر بين بعض موظفيها ورئيسها المحسوب
على حزب الاصالة والمعاصرة بسبب ما يعتبره الموظفين تجاوزات غير قانونية مست وضعيتهم الادارية والمهنية، ومضايقات مستمرة يتعرضون لها بسبب انتمائهم النقابي، وصلت إلى حد تمزيق محتويات سبورتهم النقابية وتجريد بعضهم من مهامهم الادارية ومن مكاتبهم، ورفض التوقيع على وثائقهم الشخصية….الخ
ورغم التطورات التي تشهدها هذه الاحتجاجات وانتقالها إلى المستوى الاقليمي والجهوي فإن السلطات الاقليمية لم تتدخل لنزع فتيل الاحتقان وإعادة الامور إلى نصابها عبر فرض احترام القانون، بل واعتبرت النقابة بأن هذا الصمت يعبر عن تواطئها مع ما تسميه بلوبيات النهب والفساد المناهضة لحق الموظفين الجماعيين في التنظيم النقابي الديموقراطي.

بلاغ

اجتمع المكتب الاقليمي بالدريوش والناظور للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية – إ م ش التوجه الديموقراطي- يوم الأربعاء 09 أبريل 2014 بميضار لتدارس آفاق المعركة الاحتجاجية التي تخوضها الجامعة الوطنية بالاقليم ردا على المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها منخرطيها بجماعة أزلاف، وتقييم مختلف التحركات التي قام بها المكتب الاقليمي في هذا المجال، والوقوف عند آخر المستجدات المرتبطة بالموضوع.
وبعد مناقشته وتحليله للسياق العام الذي تأتي فيه هذه المضايقات باعتبارها تندرج في إطار هجوم ممنهج ومقصود على مناضلي التوجه النقابي الديموقراطي من طرف رئيس جماعة أزلاف مدفوع من عناصر بيروقراطية وسياسية تعيث فسادا في بعض الجماعات المحلية وبعض المرافق الممولة من طرف جيوب الشعب، بتواطئ أصبح مكشوفا من طرف السلطات الاقليمية التي فضلت التغاضى عن الخروقات والتجاوزات المسجلة بجماعة أزلاف وبعض الجماعات الأخرى، ضاربة عرض الحائط التزاماتها السابقة، وشعاراتها الرسمية، وكل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، ومتجاوزة كل الاختصاصات المخولة لها في حماية الحق النقابي والسهر على تطبيق القانون.
وفي إطار إيمان المكتب بكون المعركة الاحتجاجية للجامعة الوطنية بالدريوش لا تنفصل عن معركة الجماهير الشعبية وإطاراتها الديموقراطية والتقدمية المطالبة بتحسين أوضاعها الاجتماعية وتوفير متطلبات العيش الحر والكريم، وعلى رأسها جماهير مدينة ميضار التي لا زالت تواصل النضال من أجل توفير الخدمات الصحية، والتي يؤكد المكتب الاقليمي على دعمه المطلق لمعاركها الاحتجاجية وانخراطه المبدئي فيها. إضافة إلى دعمه لاحتجاجات المعطلين ولجان متابعة الشأن المحلي ومختلف الحركات والاطارات المناهضة للسياسات الطبقية التي تنهجها الدولة، وتطبقها مؤسساتها بالإقليم في مختلف القطاعات.
وبعد تقييم الوقفة الاحتجاجية الناجحة التي نظمها المكتب الاقليمي أمام مقر عمالة الدريوش يوم 27 مارس 2014، في ظل عدم تجاوب السلطات الاقليمية مع رسائل المكتب الاقليمي، وتواصل مسلسل انتهاك كرامة الموظف الجماعي والاعتداء على حقوقه الأساسية وعلى رأسها الحق في التنظيم النقابي، وغياب أية إرادة جادة لنزع فتيل الاحتقان بدل الانحياز المكشوف للوبيات النهب والفساد.
فقد قرر المكتب الاقليمي ما يلي:
تنفيذ اعتصام مطول لأعضاء المكتب الاقليمي أمام مقر عمالة الدريوش يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 تفعيلا لخلاصات اجتماع سابق للمكتب.
الاستمرار في خوض كافة الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالب الشغيلة الجماعية ووضع حد للمضايقات التي يتعرض لها مناضلي الجامعة الوطنية بجماعة أزلاف.
المساهمة في إنجاح الاضراب الجهوي وتوفير الظروف المناسبة لنجاح القافلة التضامنية الجهوية تجاه إقليم الدريوش يوم 08 ماي 2014.
الاستعداد للمشاركة المكثفة للشغيلة الجماعية بالإقليم في مسيرة فاتح ماي.
تنظيم مجلس إقليمي موسع سيحدد تاريخه لاحقا.

وفي الأخير يؤكد المكتب الاقليمي على أن معركته الاحتجاجية لن تتوقف إلا بتحقيق الحد الأدنى من مطالبه المتجسدة أساسا في ضمان احترام الحريات النقابية وتحسين الظروف المادية والمهنية للشغيلة الجماعية وصون كرامتها، وأن كل أشكال التضييق والتجاهل الذي تقابل به مطالب الموظفين الجماعيين لن تجدي نفعا أمام عدالة ومشروعية وقانونية هذه المطالب. ويدعو الشغيلة الجماعية إلى مزيد من الالتفاف حول إطارهم النقابي الديموقراطي الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، كما يدعوا الهيئات والاطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية الفاعلة بالاقليم إلى تقديم المزيد من الدعم والمساندة للمكتب الاقليمي في معركته المشروعة.
عاشت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية صامدة ومكافحة
النصر لنضالات الشغيلة الجماعية
المكتب الإقليمي
ميضار في: 09 أبريل 2014

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق