عبدالقادر كتـــرة
لا يستوعب المرء في هذه الفترة التي يقصد فيها الشواطئ المغربية لقضاء أيام معدودات من عطلته الصيفية، معتقدا أنه سيستمتع برمالها وبحرها وهدوئها ونظافتها، (لا يستوعب) أن تستقبله هذه الشواطئ بجبال من الأزبال وجيوش من الحشرات تؤثث مداخل الشوارع قبالة مطاعم ومقاهي تعمق بدورها من معاناة الزائرين والمصطافين بالرفع من الأسعار حتى تصل سقفا خياليا، في غياب المراقبة والمحاسبة.
صدمات يتلقاها رواد البحر بمدينة “راس الماء” الشاطئية الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الناظور على بعد كيلومترات من مدينة السعيدية، بمجرد ما تطأ أقدامهم هذه البلدة التي تفتقر إلى ظروف التخييم والاصطياف وتجهل حسن الاستقبال بسبب عدم الاهتمام بالمدينة والمصطاف والاستعداد لمثل هذه المناسبات.
وتشهد مدينة “راس الماء”، منذ حوالي ثلاثة أشهر، وقفات احتجاجية أسبوعية واعتصامات طالب خلالها شباب رأس الماء بفتح تحقيق في مجموعة من الخروقات والتجاوزات، حسب بيان ” أصدروه بالمناسبة، من بينها قانونية مقالع الرمال برأس الماء واختلالات في التسيير المالي والإداري للمجلس البلدي ومنح رخص البناء بانتقائية، ومنح شواهد إدارية ممنوعة بدون حسيب أو رقيب، وتجاهل إيرادات هامة كانت ستعود بالنفع على الساكنة.
بيان شباب رأس الماء ندد بمنع باشا المدينة لوقفتهم الاحتجاجية التي كانت مقررة، الأحد 17 غشت 2014، في الساحة المقابلة لمسجد النور بدعوى التجمهر وسط الطريق العمومي وعرقلة السير في الوقت الذي اعتادت الساكنة على خوض وقفات احتجاجية بنفس الساحة بدون منع أو اعتراض من الباشا نفسه.
حركة شباب “راس الماء” طالبت وزير التجهيز بفتح تحقيق في قانونية مقالع الرمال برأس الماء التي تدر على مستغليها أموالا طائلة.
الأزبال تستقبل المصطافين بشاطئ «راس الماء» بالناظور
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى