الهادي بيباح – بني سيدال
بشكل مثير و عشوائي و مخالف لكل الأنظمة و القوانين المعمول بها في إطار الصيد البري بالمغرب، يطارد مجموعة من القناصين بعد منتصف كل ليلة طرائدهم من الأرانب و الحجل بأضواء و مصابيح ذات الجهد المرتفع و بطلقات نارية تحدث ضجيجا و أصواتا قوية و ذلك بالمحاذاة من بعض الدواوير دون أن يكترثوا بما تحدثه تصرفاتهم الغير القانونية و اللاأخلاقية في نفوس الساكنة و هم نيام،همهم الوحيد هو الظفر بأكبر عدد من الطرائد الصطادة.
القناصون القادم أغلبهم من مدينة ازغنغان و نواحيها لا يتوانون بتهديد ناهريهم و معترضيهم ببنادقهم المخصصة للصيد البري كما يروي ذلك أحد سكان دوار تاوريرت حامد ببني سيدال الذي هدده أحدهم بعد منتصف ليلة ماقبل الماضية ( 20/08/2014) حينما أيقضته من نومه أصوات طلقات نارية قوية بحقل جوار مسكنه و لما خرج لاستطلاع هذا الامر الخطير تلقى كلمات نابية و تهديد من قبل هولاء القناصة دون مراعاة لحرمة سكن القاطنين و متحدينا لكل القوانين التنظيمية المعمول بها بل و الإفتخار و التباهي بعلاقاتهم و بنفوذهم الذي لا يقهر.
ساكنة الدواوير المتضررة من هذه السلوكات الشاذة تطالب السلطات وفي مقدمتها قيادة بني سيدال و كذا المديرية الإقليمة للمياه و الغابات و محاربة التصحر بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للقنص العشوائي الذي يمارسه مجموعة من الأشخاص خارج فتراته المحددة قانونا و بالمحاذاة من مناطق آهلة بالسكان مما يشكل خطرا عليهم و على أملاكهم.
وقد روى أحد ساكنة المنطقة بأنه ذات مرة و بعد تعرفه على شخص يزعجه بممارسة هواية القنص ليلا بالقرب من مسكنه إنتقل ليشتكيه للقائد بالنيابة سابقا ببني سيدال، ليتفاجأ في اليوم الموالي بالمشتكى منه قادما إليه ليستعرض عليه عضلاته و يهدده بتصفيته إن عاود الإبلاغ عن ما يحل به من إزعاج ليلا و ذلك بعد أن أخبره صديقه القائد بالنيابة بهوية المشتكي و بكل ما ورد في شكايته، مما جعل الضحية يكتم أنفاسه و يستسلم لأمر الواقع.
تفشي ظاهرة القنص الليلي ببني سيدال لوطا والساكنة تطالب بضرورة التدخل لوضع حد لهذه العشوائية
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى