فضيحة مالية بهولندا تهز أركان العمل الحقوقي و الجمعوي الريفي بالمهجر

21 سبتمبر 2014آخر تحديث :
فضيحة مالية بهولندا تهز أركان العمل الحقوقي و الجمعوي الريفي بالمهجر

مراسلة
وفق الصحيفة الهولاندية https://m.telegraaf.nl/، فقد تم اعتقال الناشط المغربي من أصول ريفية “فريد أولاد لحسن” من طرف الشرطة الهولندية على خلفية تحرك النيابة العامة في قضية اختلاس أموال عمومية رصدت في اطار 5 مشاريع تندرج في اطار برامج محاربة التطرف الديني بالديار الهولندية و الممول مركز الشؤون الثقافية وصرفها في اقتناء شقة بالمغرب قبل أن تعمد لإطلاق سراحه بعد ذلك كما أشارت وسائل إعلام هولندية وطنية.
وقالت مصادر اعلامية هولندية أن المتهم الذي أطلق سراحه بعد ذلك ويتم التحقيق معه رفقة “حليم المذكوري” والذي يعتبر من قيادات منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان فرع أوروبا، ويترأس إحدى الجمعيات كان قد توصل بدعم مالي من أموال عمومية لمواجهة التطرف قبل أن يقوم بصرفها في غير الهدف الذي منحت لأجله.
ولا تعتبر هذه القضية الأولى في ملف الاختلاسات التي تمتد الى المغرب وبشركاء مغاربة، فمحكمة لاهاي تحقق في اختلاسات شملت تنظيم لقاءات حقوقية في عدة مدن بشمال المغرب منها مدينة الحسيمة، كما تراجع الحكومة الهولندية مجمل التعاون بينها و بين مجموعة من الاطارات الجمعوية المغربية بشمال المغرب وأساسا الحقوقية منها ، حيث تشير مؤشرات الى وجود اختلاسات خطيرة سيتم الكشف عنها.
كشفت مصادر إعلامية هولندية ، أن معظم هذه الاختلاسات كانت تذهب الى قطاعات بما فيها الخارج ومنها المغرب ثم إعادتها بطريقة أو أخرى لتمويل اسفارهم و اقامتهم في فنادق فاخرة بعواصم اوروبا و مدن مغربية، طوال السنة.
و الأخطر في كل هذا هو درجة الابتكار و التحايل على المؤسسات الداعمة التي ينهجها هؤلاء المهاجرين الجمعويين في مرحلة حساسة، حيث ان معظم الحكومات ترصد تمويلات و برامج لمحاربة التطرف الديني لما يشكل من خطورة على اندماج الممهاجرين في بلدان الهجرة و التعايش السلمي بين مختلف الاديان.
وتقوم الشرطة الهولندية حاليا بالتحقيق مع المتهمين لأجل إنهاء التحقيق وتقديمهم للمحاكمة، فيما افرزت مجموعة من الصحف الهولندية على الشكايات التي فجرت القضية والتي تقدم بها أحد الاحزاب الممثل ببلدية دينهاخ يتهم فيها أولاد لحسين بتغيير مسار المنحة المسلمة له لمواجهة التطرف.
وهذه القضية توحي بنا قضية جمعية العمال المهاجرين المغاربة باسبانيا و التي صدر حكما عليها يجبرها على إرجاع مبلغ 9978 أورو لم تستطع الجمعية المذكورة من الإدلاء بالوثائق الثبوتية للأوجه صرفها و التي حصلوا عليها من صناديق الدولة الاسبانية خاصة في الفترة المتراوحة ما بين سنتي 2009 و2010.
كل هذه الاختلاسات التي تعرفها الساحة الجمعوية سواء بالمغرب او بالمهجر ان كانت برهن على ئيء فهي دلالة قاطعة على الانتهازية التي سارت تتحكم في تحركات مجموعة من الفاعلين الجمعويين في اوروبا، معظمهم لا يعملون و ليست لهم أية غيرة و لا اهداف نبيلة إزاء ارضهم و ووطنهم، وهاجسهم الوحيد هو اكل مال الدعم و الحصول على امتيازات لاغراضهم الخاصة على حساب بؤس الريفيين و تاريخ الامجاد و الاسترزاق باسم عبد الطريم الخطابي و المعتقلين السياسيين, ربما حان الوقت لإعادة النظر في متوقعنا وسط هذا الفساد، و من له الشرعية للكلام عنا و عن ريفنا و جلب المال باسمنا لهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليقان
  • samir
    samir منذ 10 سنوات

    سبحان الله يدفعون الأموال ليطفأو نور الله … فرجع كيدهم إلى نحورهم

  • Assas
    Assas منذ 10 سنوات

    الرد على السي amine karim أهل الريف مصيبة مصيبة معروفين بالنصب واحتيال ليس كلهم ولكن جلهم

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق