أريفينو : من الحسيمة / الطيب خوجة
في إطار البرنامج الوطني لتنشيط المراكز الثقافية تنظم مندوبية الثقافة معرضا تشكيليا بعنوان Tifin-Art للفنان محمد الصنهاجي وهو من مدينة تطوان سنة 1966 م، وخريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بنفس المدينة سنة 1987 م، وتابع دراسته الفنية بمدينة أميان الفرنسية.
وعرف عن الفنان محمد الصنهاجي أنه استغرق مدة طويلة كي يجيب عن جميع تساؤلاته الفنية نظرا للتشويش الذي تعرض له قطاع الفنون التشكيلية في المغرب حيث كان يؤرقه دائما موضوع الهوية الوطنية و العربية في عالم تعجه فوضى عارمة من تطرف الرأي و العقيدة و تسوده القتامة و العنف الفكري و الديني و الاستعمار الثقافي الغربي لذلك حاول الفنان و بكل جهد إيجاد هويته الثقافية المتمثلة في انبهاره بغنى الثقافة الأمازيغية التي ينتمي إليها. رافضا الإختيار ما بين الثقافة و الفن الغربي الذي سيطر على الساحة الفنية بإيديولوجياته الفلسفية و خباياه الإقتصادية المحضة و بين التطرف القوي الغربي و الشرقي بكل أخطاره و أفكاره العشائرية.
لذا فهو يقول: لا مبرر لأن نستورد ثقافة فنية من خارج الحدود، فبلادنا تزدهر بالوروث الثقافي و الفني لكي تبهر بلدانا و شعوبا بأكملها. يكفي أن تنظر حواليك لترى و تدقق لكي تفهم ثم تبدع.
فأعمال الفنان التشكيلي محمد الصنهاجي هي نابعة من روح أعالي جبال الريف و الأطلس بنسيم الأدغال و ساكبيها المتميزين بألوانهم و أهازيجهم التي تبهر كل من أكتشف عالمهم، و أكل من أقداحهم، واستمتع برقصتهم، فأحس بأنه إنسان حر.
