روبورتاج مطول: مولاي رشيد في القفص الذهبي، هذا كل ما لا تعرفونه عن الأمير الغامض الذي كان أشهر عازب بالمملكة +صور نادرة
إقرأ أيضا
خطبها قبل 3 سنوات و الثورات اجلت زواجهما و الحسن الثاني كان يحبها: هذه أسرار أم كلثوم زوجة مولاي ريد
هكذا مر اليوم الثاني من حفل زفاف مولاي رشيد
الرباط و م ع
اليوم الثاني من حفل زفاف الامير مولاي رشيد بالقصر الملكي بالرباط بدأ بترؤس الملك محمد السادس لحفل “البرزة”، الذي شهد الظهور الرسمي للامير مولاي رشيد وعقيلته كزوجين ، أمام أسرتيهما وضيوفهما، وذلك حسب التقاليد المغربية الأصيلة.
وهكذا، صدحت الزغاريد وتعالت عبارات الدعاء بالحياة المديدة والصحة الموفورة والسعادة الدائمة، للزوجين، بينما كانت المبخرات الكبيرة تملأ الأرجاء بعبق الرائحة الفواحة لعود خشب الصندل، وذلك تحت أنظار الحضور الذي أعجب أيما إعجاب بهذا التقليد الأصيل.
بعدها ترأس الملك والأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات مأدبة عشاء على شرف الشخصيات المدعوة لحضور احتفالات زفاف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
حضر هذه المأدبة، الشخصيات المغربية والأجنبية منها أمراء الكويت والإمارات والعربimageية السعودية والبحرين بالاضافة الى قطر ورئيس حكومة تونس ورئيس الغابون.
https://youtu.be/dCyfViRUqOs
اليوم الاول من حفل زفاف مولاي رشيد
أريفينو/ موسى الراضي
ترأس الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، مساء يوم الخميس (13 نونبر)، في القصر الملكي في الرباط، حفل الحناء التقليدي، الذي يميز الاحتفال بزفاف الأمير مولاي رشيد وللا أم كلثوم.
ووسط الزغاريد والأدعية المباركة لهذا الحدث السعيد، جرى تخضيب راحتي للا أم كلثوم بالحناء.
وتماشيا مع التقاليد المغربية الأصيلة، حمل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وللا أم كلثوم على “العمارية”.
إثر ذلك، جاب الموكب الذي يحمل “العمارية” مختلف فضاءات باحة القصر الملكي، وذلك وسط الزغاريد والتهليلات والصلاة والسلام على خير الأنام.
https://youtu.be/eg4WujTVZDU
https://youtu.be/iBYGW1Y83v8
مولاي رشيد يشتري خاتم زواجه
https://www.youtube.com/watch?v=pZKhlvnHbWk&feature=youtu.be
من هي زوجة الأمير
عروس الأمير تحمل اسم أم كلثوم بوفارس Oum Keltoum Boufarès هي كريمة الوالي السابق في وزارة الداخلية مولاي المامون بوفارس، والذي يتحدر من عائلة عريقة تربطها علاقة قرابة من جهة الأب والأم بالأسرة الملكية.
الأنسة أم كلثوم بوفارس تبلغ من العمر 27 سنة ، رأت النور بمدينة مراكش سنة 1987 ، بدأت دراستها بمؤسسة فيكتور هيغو الفرنسية بالمغرب، لتكمل تعليمها فيما بعد بالديار الفرنسية.
و صهر الأمير هو مولاي المامون بوفارس، والذي كان عاملا على مراكش مع تولي الملك محمد السادس العرش، قبل أن يلحق بوزارة الداخلية سنة 2005 كوال مكلف بترتيب الزيارات الملكية ليحال على التقاعد سنة 2009.
أم كلثوم بوفارس تعد الابنة الصغرى بعد شقيقتيها ام الغيث وعبلة من والديهما مولاي المامون بوفارس ولطيفة بحيث ان العروس تجمعها صداقة وطيدة بالأميرة للاسكينة منذ كانت تتابع دراستها بفرنسا.
و مدينة مراكش انخرطت في الاستعداد لاحتضان الزواج الأميري، بعد أن تحدثت أنباء عن احتضان المدينة لحفل الخطوبة يوم السبت الماضي، دون أن يجري الإعلان رسميا عن هذا الحفل من طرف الديوان الملكي، لتضيف بأن حفل الزفاف سينظم خلال هذا الصيف، أشارت مصادر مطلعة ان حفل زفاف الامير مولاي رشيد و أم كلثوم بوفارس Oum Keltoum Boufarès ستحتضنه مدينة السبعة رجال في غضون الأشهر القليلة المقبلة .
هذا ما لا تعرفونه عن الأمير الغامض أشهر عازب بالمملكة +صور نادرة
إقرأ أيضا أشهر المقالات عن العائلة الملكية:
روبورتاج: هذه تفاصيل و صور العرس الأميري للا سكينة الذي حضره الملك
ما لا تعرفه عن الأميرة للا سكينة و زوجها و قصة ابن الشعب الذي خطبها فاتهموه بالجنون
من هي: للا لطيفة أم الملك محمد السادس و” أم الشرفا” الاميرة الكتومة و الحريصة
الوجه الآخر للا سلمى: تقتني ملابسها من باريس و تسير حافية القدمين في القصر
أسرار إجازات محمد السادس: يحب فيها المزاح و التقليد و الهروب من حراسه +صور نادرة
الأمير الرياضي نائب الملك في المناسبات والمؤتمرات
تتسم شخصية الأمير مولاي رشيد بالكثير من الغموض، خاصة أنه قليل الكلام سواء في حياته الخاصة أو العامة، إذ نادرا ما انفتح على وسائل الإعلام، يحب الصمت والاستماع إلى الآخرين، ومما يزيد من إضفاء هذا الطابع على شخصية الأمير كونه قليل الظهور على مستوى وسائل الإعلام الوطنية، باستثناء المناسبات القليلة التي يكون فيها ممثلا لأخيه الملك سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مثلما هو الحال في قمم الجامعة العربية التي تعرف لقاء أغلب القادة والرؤساء والملوك العرب، أو في اللقاءات والمناسبات الوطنية التي دأب الأمير على حضورها باستمرار، خاصة مناسبة نهاية كأس العرش لكرة القدم التي تعتبر مناسبة عزيزة على الأمير يواظب على حضورها دائما ويتفاعل مع المباراة ومع فنيات اللاعبين ومحاولاتهم لتسجيل الأهداف، وهو ما يترجم عشقه لهذه اللعبة التي دأب على ممارستها منذ نعومة أظافره.
الأمير ..عاشق الحياة و ارتبطت صورة الأمير مولاي رشيد أيضا لدى أغلب المواطنين بكونه صارما ومتحفظا، لكن المقربين منه يجزمون بأنه على عكس ما يبدو عليه، هو شخص محب للحياة مقبل عليها، يعشق الفنون خاصة فن السينما، حيث يصادق الكثير من الشخصيات السينمائية الكبرى من عالم هوليود وعلى رأسها المخرج الأسطورة مارتن سكورسيزي،وهو مشاهد نهم للسينما الأمريكية، حيث يشاهد أكثر من فيلم سينمائي أمريكي في الأسبوع الواحد، وهو أيضا رجل محب للرياضة وممارس لها باستمرار ومن الرياضات التي يعشق ممارستها إلى جانب كرة القدم، هناك رياضة الغولف،إذ خلافا لأخيه الملك محمد السادس الذي توجه في هواياته إلى ممارسة الرياضات المائية والفروسية والتزحلق على الجليد، فإن الأمير مولاي رشيد سار على منوال والده الحسن الثاني، حيث اهتم بلعبة الغولف وأجادها، بالإضافة إلى السباحة التي يمارسها باستمرار وكذا ركوب الخيل التي لم يكتف فقط بممارستها بل دفعه عشقها إلى امتلاك ضيعة خاصة بتربية الخيول الأصيلة
الأمير ينوب عن الملك في المؤتمرات والمناسبات
يمارس الأمير مولاي رشيد أدواره الرسمية التي يحددها شقيقه محمد السادس ، وفقا للأعراف والبروتكول الملكي، سواء كانت ذات طابع مدني أو عسكري. ويرافق الملك في العديد من اللقاءات والمناسبات، ويمثله في العديد من المؤتمرات الدولية والوطنية. ولا يفوت مناسبة دينية إلا حضرها، إلى جانب شقيقه، متمسكا بالدين الإسلامي، كما لا يفوت فرصة إذا ما سافر إلى دول الخليج لتأدية مناسك العمرة»، حسب ما أكده مقرب من الأمير. ومن مهامه أيضا نيابته عن الملك في حضور مآتم رؤساء أو أمراء أو ملوك الدول الأجنبية، كان آخرها تمثيل الملك في حضور مراسيم دفن الرئيس الغابوني عمر بانغو بليبروفيل. وينوب عن شقيقه الملك أيضا في حضور مراسيم دفن العديد من الشخصيات الوطنية المغربية، لأن أعراف الدولة العلوية لا تسمح بحضور ملك المغرب في الحفلات والمآتم. فمثلا خلال سنة 2008 حضر الأمير مراسيم دفن العديد من الشخصيات الوطنية والمسؤولين الحكوميين أمثال مصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين، وعبد الوهاب بنمنصور مؤرخ المملكة، والدكتور عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية، والفقيه العلامة الهاشمي الفيلالي .إلى جانب المآتم هناك أفراح يحضرها الأمير مولاي رشيد، إذ على سبيل المثال حضر خلال شهر يونيو من سنة 2008 زفاف الأمير شارل فيليب دورليانز دوق أنجو بالأميرة ديانا ماريانا ألفاريسبيريرا دو ميلو دوقة كادافال بالبرتغال
حسب بعض المصادر، فإن الذي يقف خلف الخبر الزائف الذي تحدث عن علاقة الأمير بكوثر هو صحافي درس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، والذي كان هدفه هو تصفية بعض الحسابات مع الصحافية التي كان يتمنى لها مسيرة مهنية فاشلة، وكان يرمي إلى أن تصاب زميلته السابقة بالإحباط من جراء تأثير الإشاعة على نفسيتها.
لم يسبق لكوثر أن التقت مولاي رشيد أو تحدثت معه مباشرة، أو التقطت صورة إلى جانبه، بل تشاهده في إطار عملها، مثلا قبل الإشاعة رأت كوثر الأمير أثناء تغطيتها لأسبوع الفرس بدار السلام» تقول مقربة من كوثر. وبعد أيام، نشر موقع «هيسبريس» خبرا اختير له عنوان مثير «على نفس مسار أخيه الملك.. الأمير مولاي رشيد يتجه نحو الارتباط بصحافية من الشعب»، وأعلن عن اسمها وسيرتها الذاتية. يوم نشر الإشاعة توجهت كريفي إلى مقر عملها بوكالة المغرب العربي للأنباء على الساعة الواحدة زوالا، ففوجئت بالعاملين بها يقدمون لها التهاني والتبريكات على ارتباطها بالأمير الوسيم، بعدما علمت بالخبر الكاذب من قبل بعض صديقاتها قبل مجيئها إلى مقر العمل. بعض العاملين معها لم يجرؤوا على سؤالها عما إذا كانـت فعلا هـي زوجـة الأمـير المـستقبلية لزمت كوثر الصمت ولم تعرف كيف تواجه الموقف، فاختارت أن ترد على كل من سألها بكلمة مقتضبة «بدون تعليق»، وهو ما ترك البعض يعتقد أن الأمر قد يكون حقيقة في غياب أي بيان رسمي من القصر ينفي الخبر الذي نشر على الموقع المذكور. كانت كوثر مساء يوم الإشاعة خلال شهر يونيو من سنة 2007 على موعد مع تغطية أشغال البرلمان، فحاصرتها أسئلة زملائها هناك: «هل الخبر صحيح؟»، فكانت تخبر المقربين منها أنه غير صحيح ولم يسبق لها أن التقت الأمير مولاي رشيد، سوى في اللقاءات التي تكلف بمتابعتها كصحافية، وعندما ينصحها أحدهم بتكذيب الخبر تجيب: «لا يمكنني فعل ذلك». هناك من قاده الفضول إلى مقر وكالة المغرب العربي للأنباء من أجل التعرف على صحافية «لاماب»، وقد أطلقت عليها العديد من الألقاب وقتها من قبل المعلقين على الخبر على الموقع، فهناك من أطلق عليها اسم «سنادريلا العهد الجديد» وهناك من لقبها بـ«أميرة الصحافة»، وهناك من سارع إلى الاتصال بها هاتفيا ليبارك لها اقتراب زواجها دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن صحة الخبر الزائف
خلال استعدادات المغرب لاحتضان مونديال 2010، أصرت مهاجرة تسمى لطيفة بسويسرا على التقاط صورة لها رفقة الأمير الوسيم. الصورة نشرت على بعض مواقع الشبكة العنكبوتية، تظهر لطيفة، مهندسة إعلاميات، تتأبط ذراع الأمير وهو يرتدي لباسا رسميا. لتواضعه لم يبد مولاي رشيد أي انزعاج من تصرفها. كما يبدو في الصورة مبتهجا، مما جعل عدة صحف تعتمدها مرجعا للإعلان عن زواج قريب للأمير بالمهندسة الشابة، التي تنشط في إطار جمعية دولية تعنى بمشاكل المغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا في دولة سويسرا حيث تقيم رفقة عائلتها. بعدما ذاع الخبر أسرت الفتاة إلى مقربين منها أن لا علاقة تجمعها بالأمير الصامت، وعلامات الخوف بادية على محياها. «إنها صورة بريئة»، بهذا الجواب اختارت المهندسة الرد على كل من سألها عن حقيقة الأنباء المتداول. لم تقصد إثارة انتباه الأمير أو تعمدها تأبط ذراعه أمام عدسات الكاميرا لتسلط حولها الأضواء وتثير انتباهه، حسب مقربين منها، كما نفت في الوقت ذاته احتمال أن تكون الصورة مفبركة. كانت تلك قصة صورة جعلت الأمير مرة أخرى موضوع إشاعة جديدة أضيفت إلى قائمة الشائعات التي تحوم حول قرب زواجه
لن أجد الكلمات المناسبة التي أعبر من خلالها عن حبي لسمو الأمير مولاي رشيد. أتمنى له حياة طويلة، ومشاهدتي له في التلفزيون هي الوسيلة الوحيدة لرؤيته». بهذه الكلمات اختارت سلوى أن تعبر عن إعجابها بالأمير بأحد منتديات النقاش. أما فتاة أخرى، سجلت تعليقها باسم زوبيدة، فقد كتبت أنها دائمة التفكير في الأمير، ولا يغيب لحظة واحدة عن خيالها، وتتمنى له السعادة والهناء في حياته. لا يخلو أي خبر منشور بالشبكة العنكبوتية عن الأمير من تعليق المعجبات. منهن من تتحدث عن جاذبيته ووسامته، ومنهن من تفضل الإشارة إلى أناقته وهدوئه. كما لا تخلو بعض مجالس الشابات من الحديث عن «الأمير الصامت»، وكلما طالت عزوبيته نسجن قصورا من الأحلام الوردية، حيث لا تستبعد كل واحدة منهن أن تكون من نصيب الأمير. رفض بعض الفتيات إعلان أسمائهن يقابله قبول أخريات بالتقاط صور لهن، وهن يتحدثن عن إعجابهن بالأمير.
سميرة 17 سنة، تلميذة
شخصية سمو الأمير مولاي رشيد شخصية مهمة ومحترمة. إنه أنيق ووسيم، أتابع أنشطته وتحركاته من خلال وسائل الإعلام، وأعرف أن آخر نشاط حضره هو تمثيل جلالة الملك محمد السادس في حضور مراسيم دفن الرئيس الغابوني عمر بانغو بليبروفيل.
خديجة 24 سنة، مستخدمة
يتميز سمو الأمير مولاي رشيد بجاذبيته وأناقته. أرى أنه ظريف جدا، أمنيتي أن أعرف سموه عن قرب، ولكن الغريب هو أنه ما زال لم يتزوج، ومادام حرا فمن حقي أن يكون هو حلمي، وعلاش لا.
كوثر 22 سنة، طالبة
أريد أن أرى سمو الأمير مولاي رشيد دائم الحضور على صفحات الإعلام من خلال حضوره في العديد من الأنشطة والملتقيات. إنه شخصية محبوبة عند جميع المغاربة.
سارة 19 سنة، طالبة
الاقتران بسمو الأمير مولاي رشيد حلم بالنسبة لكل الفتيات المغربيات. إنه وسيم وجميل وأنيق وعصري. ملامح وجهه تبدي أن شخصيته هادئة ومتزنة وتلقائية.
حنان 20 سنة، طالبة
أعتبر سمو الأمير مولاي رشيد الزوج المثالي، وأنا من المعجبات به. منذ ثلاث سنوات وأنا حريصة على متابعة كل أنشطته عبر الصحافة. إنه أنيق وعصري وجذاب ووسيم، ألمس فيه الجانب الإنساني فهو ظريف جدا
خصص مؤلف كتاب بيير فرميرين «مغرب محمد السادس، الانتقال غير الكامل» مجالا للحديث عن مولاي رشيد نقتطف منه التالي: «بعد ميلاد الأمير مولاي الحسن سنة 2003، أصبح الأخ الأصغر للملك، مولاي رشيد، هو الثاني على لائحة أهلية الحكم في المغرب بعد الملك محمد السادس، فيما يبقى الأمير مولاي هشام، ابن عمه، والابن البكر لأخ الملك الحسن الثاني، هو الثالث. الرجلان لهما مواصفات مختلفة.
منذ العام 1999، أصبح الأمير مولاي رشيد، الأخ الأصغر للملك محمد السادس، غالبا ما يظهر خلف أخيه في الأسفار والمناسبات العامة الرسمية وإن كان الملك يميل إلى وضع زوجته إلى جانبه. بالنسبة للعائلة الملكية العلوية يتعلق الأمر هنا بتأكيد ضمان استمرارية العرش مهما كانت الاحتمالات. مولاي رشيد، هو الآخر، مر من نفس المراحل التي مر منها أخوه؛ أي أنه درس في المدرسة المولوية وتلقى تعليما فرنسيا مغربيا قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بالرباط تحت مراقبة «أستاذ القانون» إدريس البصري. إلا أن الأخ الأصغر يختلف كثيرا عن الأخ الأكبر. ومنذ ولادة مولاي الحسن، تعددت أسفار مولاي رشيد إلى الخارج، خاصة الولايات المتحدة، حيث يحاول، كما أخواته، الابتعاد عن ثقل البروتوكولات الملكية. وقد يحدث أن يمثل المغرب في المناسبات الدولية، كما كان الشأن في باريس يوم 13 يوليوز 2008، بمناسبة انعقاد قمة باريس للإعلان عن إطلاق الاتحاد المتوسطي».
شخص رومانسي، مدمن على عصير الليمون ويرأس جمعية لإنقاذ الانطوائيين ويرتاح في «الجبادور» وسروال «الدجين» وأقمصة «التي شورت»
يتميز الأمير مولاي رشيد بشخصية هادئة وخجولة، ينصت كثيرا إلى مخاطبيه، ويحلل الأفكار بذكاء ثم يعلق بكلمة أو كلمتين وأحيانا لا يعلق.ويحب أن ينادي العاملين معه من متقدمي السن بـ«با فلان» مثل «با عمر»، الذي كان يعمل مع جدته «للا عبلة» رحمها الله. يقدر الرجال المسنين كثيرا ويكن لهم كل الحب والاحترام، لا يناديهم إلا بـ«با فلان»، ومن بينهم «با عمر» الذي كان يعمل عنده بإقامته إلى أن وافته المنية» يقول أحد المقربين من مولاي رشيد. كما يقدر النساء ويحترم المرأة المغربية، والمقربون منه يؤكدون أنه رومانسي إلى أبعد الحدود. ويعرف عن الأمير كذلك تشبثه بالأصالة والتراث المغربيين على جميع المستويات، فالطبخ المغربي لا يغيب يوميا عن مائدة الأمير كما عن المأدبات التي يعدها لضيوفه. يعشق شرب عصير الليمون ويتناول منه كميات كبيرة طيلة اليوم، كما يفضل أكل السمك والسلطات ويحاول الحفاظ على لياقته قدر الإمكان. يحب ارتداء الزي المغربي التقليدي في منزله من جلباب في شهر رمضان، وجباضور، وقميص، أما ما تبقى من شهور السنة، فيفضل ارتداء لباس شبابي عبارة عن سروال «جينز» و«تي شورت»، بعيدا عن البروتوكول. ; يقضي الأمير جزءا من وقته بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة الرباط، (فندق حسان) و«لانفتريت» بالصخيرات.. في قصره أسطول من أحدث الصيحات من السيارات الفارهة المكشوفة وغير المكشوفة. يفضل السيارات الكبيرة ذات اللون الأسود. ويحب فعل الخير دون الإعلان عنه، كما أكد مقربون منه، وهو يميل إلى العمل الاجتماعي، ومن أنشطته في المجال رئاسته الشرفية لجمعية إنقاذ الانطوائيين التي تترأسها مونية بن يحيى فرج، التي ترى أن اهتمام الأمير بالعمل الاجتماعي ليس بالشيء الجديد، بل هي خصلة من خصال الأسرة الملكية التي تهتم بالعمل الجمعوي والإنساني خاصة المتعلق بالأطفال والمرضى. ساعدنا كثيرا من أجل تحقيق مشروع بوسكورة، ويتابع عمل الجمعية، التي بدأت علاقتها به منذ سنة 2005، عن كثب من خلال ديوانه، فيقدم الدعم اللازم والوسائل المناسبة من أجل أن تحقق هذه المنظمة أهدافها التي أنشئت من أجلها
كان في طفولته يحب البقر. وحسب ما يحكيه وزير سابق في إحدى حكومات الثمانينيات، ينحدر من إقليم الحوز، فإن الأمير مولاي رشيد كان في ضيافته بإحدى ضيعاته، هناك، حين كان لا يزال صغيرا، وكان الأمير يحمل حبا خاصا للبقر، إذ كان كلما رأى بقرة إلا وتبعها وأبدى رغبة في اللعب معها. في أحد الأيام رأى الأمير في ضيعة الوزير بقرة وتبعها إلى الحظيرة، وكان آنذاك يلعب مع ابنة الوزير التي تزوجت الآن بمهندس إعلاميات. و الفتاة «ما كانتش من العاكَزين»، وأغلقت باب الحظيرة على الأمير، الذي مكث هناك وقتا طويلا رفقة البقرة إلى أن انتبه الجميع إلى غيابه
مولاي رشيد شغوف بالقنص ورياضة الكولف، إذ يرأس منذ سنة 1997 الاتحاد المغربي للرماية «القنص»، كما يرأس جمعية جائزة الحسن الثاني للكولف، ويشرف على دوري الرياضة المفضلة لديه، إلى جانب السباحة. واعتاد الأمير لقاء لاعبي رياضته المفضلة من أصدقائه بمقر إقامته بدار السلام، كما يرأس حفلات العشاء التي تقام على شرف المشاركين في دورات جائزة الحسن الثاني، التي تقام تحت رعاية شقيقه الملك محمد السادس. و«صاحب السمو شخص متحفظ، وأنيق وودي للغاية واحترامه للآخرين جذبني كثيرا، وتواضعه يذكرني أحيانا بوالده المغفور له الحسن الثاني»، يقول بطل في الكولف يعرف الأمير عن قرب منذ 15 سنة. هذا البطل وغيره من لاعبي الكولف اشتاقوا كثيرا إلى الأمير مولاي رشيد، ويتمنون عودته إلى الملعب بعد غياب تجاوز السنة، بسبب إصابته بالتهاب بسيط في عصب رسغ يده، حسب مقرب من الأمير. يقول لاعب في الكولف لـ«المساء»: «هذه الرياضة دون مولاي رشيد لا تساوي شيئا، فقد كان له الفضل في تقديم يد العون إلى العديد من اللاعبين». يشجع الأمير مولاي رشيد لاعبي الكولف ولا يتردد في تقديم أي مساعدة لهم، ويمازحهم أحيانا، ويبدي تعليقاته على لياقاتهم البدنية، فمثلا كان يقول لفيصل السرغيني ـ بطل في الكولف ـ «متى ستنقص من وزنك وتزيل هذه «الكرش»؟».«يشعر اللاعبون معه بالمتعة، ووحدها روح المنافسة تكون مخيمة على الملعب، لأنه لاعب محترف وجيد للكولف»، حسب ما أكده مقربون منه. ترؤسه للجمعية التي تأسست سنة 2003، بمثابة دفعة قوية لاستمرار فاعلية ومهنية التظاهرة العالمية التي دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا
تعتبر أناقة ووسامة الأمير محط إعجاب العديد من الشباب الذين التقتهم «المساء»، فهم يعتبرونه رمزا للأناقة والجاذبية، ومنهم من يحاكيه في طريقة لباسه. إعجاب وهوس قد يقودان صاحبهما إلى غياهب السجن إذا ما أخطأ التصرف، هذا ما حدث للشاب المهندس فؤاد مرتضى، الذي انتحل شخصية الأمير مولاي رشيد على صفحات الموقع الأمريكي «الفايس بوك» بسبب إعجابه الشديد به، فاستغل صفته للحديث مع المعجبات من مختلف بقاع العالم. مرتضى، المنحدر من كلميمة بضواحي الرشيدية، أمضى أزيد من أربعين يوما خلف القضبان بسجن عكاشة بالدار البيضاء، ليفرج عنه بمقتضى عفو ملكي صدر يوم 18 مارس من السنة الماضية، أعفاه من قضاء ثلاث سنوات حبسا نافذا. لم يرغب المهندس الشاب في الحديث لـ«المساء» في الموضوع بالتفصيل، واكتفى بالقول إن ما حصل لم يخلف أي نتائج سلبية على مساره المهني والشخصي، ليضيف أن «تعلقه بالأمير مولاي رشيد بدأ منذ أن كان يدرس في مرحلة الثانوي». مقرب من الأمير مولاي رشيد أكد أنه لم يكن راضيا عن الطريقة التي تم بها التعامل مع الشاب الذي انتحل صفته، حيث تمت محاكمته والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، لكنهم أفهموه أن محاكمته تمت لأن الشاب خريج نظام دراسي شبه عسكري ولا ينبغي أن يسقط في مثل هذه الزلة. بدأ مرتضى في إنشاء صفحته على «الفايسبوك» في شهر يناير 2008 فوضع السيرة الذاتية للأمير مولاي رشيد، ووضع صوره، فتقاطرت عليه رسائل العديد من المعجبات من مختلف الجنسيات والبلدان. كانت أغلب الأسئلة، حسب بعض الصحف، تتمحور حول عدم زواجه، وكان منتحل صفة الأمير يجد صعوبة في الرد عليها، مما جعله يرد بالعلامات المستعملة في «الفايسبوك» من قبيل سمكة أو ابتسامة أو قلب صغير. وجوابا عن سؤال أحد الأجانب عمن يكون، قال بحزم «أنا شقيق العاهل المغربي»، غير أن إحدى الفتيات كتبت أنها لا تصدق أنه أمير وحذرته من عواقب الاستمرار في اللعبة. انكشف أمر مرتضى عندما تقدم مجهول بشكاية ضده إلى الشرطة، فاعتقل ووضع بالسجن المحلي بالدار البيضاء، إذ صدر في حقه حكم يقضي بالسجن ثلاث سنوات حبسا نافذا و10 آلاف درهم، ليعود بعدها إلى عمله بعد العفو الملكي الصادر في حقه. كان مرتضى، الذي ينحدر من أسرة متوسطة، يدرس بإعدادية مولاي رشيد في كلميمة، فانتقل إلى ثانوية محمد الخامس بالمدينة نفسها، وقاده تفوقه الدراسي إلى الدراسة بمدينة الرباط بعد حصوله سنة2000 على شهادة الباكلوريا في العلوم الرياضية، والتحق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط في2005، وبعد سنتين من التحصيل في الأقسام التحضيرية، التحق للعمل في شركة دولية.إعداد خديجة عليموسى عن يومية المساء