فضيحة بالصور و الفيديو: أبرشان يستعمل سيارات INDH لحشد الاطفال لتجمعه الخطابي و الناظور تتحول الى “أبرشانستان”
أريفينو/خاص: كريم السالمي
هناك قاعدة يعتمدها مسؤولو الأمن في كل العالم و لكن أكثر في دول العالم الثالث كالمغرب و تقول:
المهم ليس ان يكون هناك أمن بل الا يحس الناس بأن ليس هناك أمن…
و في الحقيقة فهذه القاعدة تنفعنا في الناظور من اجل اشياء اخرى، فقد وصلت بنا الامور اننا نعلن اليوم أننا لا نطالب السلطة بمحاربة الفساد بل نرجوها فقط ان تنشر بعض الاحساس لدى الناس بان هذا الفساد لم يبتلع و لم يجتح كل شيئ لحد الآن؟؟
مناسبة الحديث هنا، هي سيارات النقل المدرسي التابعة لجماعة إعزانن بالناظور، و هاته السيارات مصدر اغلبها تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيما تبرع حاكمها ابرشان باربعة منها و لكنها رسميا اليوم كلها ملك للجماعة.
هاته السيارات التي طالما شوهدت تستعمل لنقل المواطنين لاحتجاجات حاكم الجماعة، لا اثناء اغلاقه مقر الجماعة او اثناء احتجاج داخل ميناء بني انصار أو غير ذلك “شاهد الصور أسفله”… و هذا يدخل في إطار العادي فالحاج لا يفرق بين سيارات الجماعة و INDH أو سياراته فالكل سيان عنده، و لا نلومه على ذلك فلا قائد الجماعة يذكره و لا رئيس الدائرة ينبهه و لا عامل يسأله؟؟
و لكن الأمور نحت منحى خطيرا في آخر تجمع خطابي لبرلماني المنطقة الاسبوع الماضي حين استعمل سيارات الجماعة لحشد اطفال متمدرسين من كافة الدواوير لملأ جنبات ساحة التجمع؟؟
فهنا تحولنا من مجرد مظهر فساد عادي في الناظور… الى انتهازية فظيعة تزج باطفال صغار في معمعة سياسية و تستغل حاجة هؤلاء الصغار لسيارات النقل المدرسي للضغط عليهم و حشدهم للدفاع عن مصالح الحاج و صراعاته حول الاراضي و الرمال مع من بقي لديه شجاعة من مهاجري المنطقة باوربا؟؟
لقد أفتضح امر السلطة بالمنطقة حتى ازكمت رائحتها الانوف، فالقائد المحترم يشاهد و يسكت و رئيس الدائرة تقعده الكرش الممتلئة عن الحركة و عامل الناظور يعرف عن ابرشان و ما يفعل في اعزانن و عن مرؤوسيه في المنطقة أكثر مما يعرف الزوج عن زوجته…
و لكنه عاجز عن الحركة لأسباب يعرفها هو…و هذا العجز لا يسمح ببقاء ظاهرة “ابرشان” فقط ببويافار و إلا لهان الامر، و لكن نحن امام عجز يفرخ “ابرشانات” اخرى ببني شيكر و راس الماء و بني انصار و غيرها.. اي ان الناظور تتحول شيئا فشيئا الى “ابرشانستان”…
إننا لا نحمل عامل الناظور فوق طاقته، و نفهم انه يريد أن يقضي ايامه الباقية قبل التقاعد باقل المشاكل و لكن أ يرتاح ضمير “الحاج” و هو يترك الناظور تتحول الى غابة يسود فيها القوي و يأكل فيها الضعاف و الفقراء؟؟
أما نحن فنقول للحاج خذ الأرض و خذ الرمال،و خذ ما شئت من البحر و السماء و لكن أترك الاطفال..فهم الامل الوحيد الباقي لمستقبل هذه المنطقة…
شاهد: فاعل جمعوي: ابرشان استخدم سيارات الجماعة لحشد الاطفال لتجمعه الخطابي
شاهد: سيارات الجماعة تنقل مريدي ابرشان في احتجاج على النقل القروي يونيو 2014
شاهد: كاتبة الدولة السابقة في التربية الوطنية تسلم جماعة اعزانن 4 سيارات النقل المدرسي بتمويل من INDH 14 يناير 2011
شاهد أطفال المدارس في تجمع ابرشان الاسبوع الماضي
احييك اخي الكريم على تصديك لهذا الجاهل ،الكسب الحرام يجعل صاحبه يحس انه فرعون زمانه ،هذا الشخص للاسف حقق رغباته على حساب الفقراء والبؤساء الجهلاء ،من غير هذا لم يكن يصلح الا لرعاية الحمير؟
كفى من الكذب والتمادي في الكذب عن طريق تركيب صور مختلفة التقطت في مناسبات مختلفة من أجل افتراء وقائع ليست حقيقية . فأنا شخصيا كنت حاضرا ولم يكن هناك في التجمع أطفال مدارس ولا يمكن لا للمدرسين ولا للمديرين أن يسمحوا بما تفترون .
ليس لهذا المقال أي مصداقية وأي حجية بل هو مجرد افتراء وكذب يستعمل التلفيق والخلط بين الموضوعات والمناسبات المختلفة محاولا ، دون جدوى ، الإيهام بأشياء ليست حقيقية ويكذبها الواقع الذي يشهد عليه الناس . وسأوضح الأمور . فالصور المرفقة بهذا المقال قديمة التقطت بمناسبات متعددة منها توزيع الدراجات الهوائية على التلميذات والتلاميذ و منها ايضا مناسبة إعطاء انطلاق حافلات النقل المدرسي بالجماعة وغيرها . وللتذكير فقد لعبت جماعة إعزانا دورا أساسيا في توفير وسائل النقل المدرسي لتلميذات وتلاميذ المنطقة لأنها هي التي قدمت المشاريع لتستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وللإنصاف فإن الأسطول المتوفر بالجماعة يعتبر نموذجيا على المستوى الإقليمي . هل كان للبرلماني أبرشان نفوذ في هذا الأمر ؟ نعم له نفوذ وهذا ما يجب ان ان يفعله كل برلمانيى الإقليم من أجل محاربة الهدر المدرسي بالإقليم . وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( قرآن كريم) . كما أن الجماعة تحملت مسؤوليتها أيضا في مرحلة ما بعد الحصول على الحافلات أعني في تدبير اشتغال حافلات النقل المدرسي بعد الحصول عليها لأن المشكل الكبير يطرح بعد الحصول على الحافلات ( مشكل السائق ـ المحروقات ــ الصيانة ….) فكثير من الجماعات تجد صعوبة في تدبير اشتغال هذه الحافلات وينعكس ذلك سلبا على تمدرس التلاميذ . الحافلات بجماعة إعزانا هي في خدمة التلاميذ وليس الجماعة أو أبرشان . هذا هو الواقع الحقيقي والفعلي لكن أين هو المشكل الحقيقي بالنسبة لصاحب المقال ؟ المشكل هو أن التجمع الجماهيري الواسع والناجح الذي أقيم مؤخرا بإعزانا أدخل الرهب في نفوس البعض وأفقدهم عقلهم وصوابهم فراحوا يختلقون الوقائع اختلاقا ويركبون ويمزجون الصور معتقدين انهم يقدرون على استبلاد واستغفال القراء وهدفهم هو التشكيك في الالتفاف الشعبي حول البرلماني أبرشان وحول حزب الاتحاد الاشتراكي . لقد هالهم وأرعبهم ذلك الحضور الجماهيري وراحوا يبحثون عن أكاذيب علهم يقنعون الرأي العام بأن ذلك الحضور كان فيه إنزال او شيىء من هذا القبيل . لكن هيهات . فالناس يثقون في ممثلهم وفي عمل جماعتهم لأنهم يعيشون المنجزات المتحققة على أرض الواقع ولا يمكن زعزعة قناعتهم بممثليهم بمثل هذه الوقائع المختلقة . هذا هو الدرس الذي قدمه ذلك التجمع المشهود وهو دليل لمن يحتاج إلى دليل بأن العمل الميداني المؤدي إلى نتائج ملموسة هو وحده الضامن للالتحام والتعاطف الشعبي مع المنتخبين . أما حبل الكذب فهو دائما قصير .