منبر الرأي: هل تقف حسابات شخصية وسياسية وراء محاولة الإطاحة بـ “الشرقاوي” من الهلال الأحمر بالناظور؟؟

11 فبراير 2017آخر تحديث :
منبر الرأي: هل تقف حسابات شخصية وسياسية وراء محاولة الإطاحة بـ “الشرقاوي” من الهلال الأحمر بالناظور؟؟

أريفينو هشام قويدر

 

يبدو أن مسلسل الكولسة والمناورة، الذي عانت منه منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور، لا زال متواصلا، كانت آخر فصوله ما استفاق عليه الرأي العام المحلي، يومه الجمعة من تداعيات الرسالة التي وجهها 13 عضوا بمكتب الهلال الأحمر بالناظور، لعامل الإقليم، مفادها عزل الرئيس الحالي مصطفى النجوم عن أداء مهامه بدعوى إقدامه على عديد الخروقات الإدارية والمالية، وفق ما تضمنته ذات الرسالة، المصحوبة بتوقيع الـ13 عضوا.

مصادر خاصة لناظورإينو، أوردت أن تحرك هؤلاء الأعضاء الـ13 انطلقت من أسبوع، حين حاولوا جمع توقيعات أعضاء المكتب مجموعين والإطاحة بمصطفى النجوم، المعروف بالشرقاوي، لأسباب ذكرت سابقا تتعلق بخروقات إدارية ومالية، دون أن يستعين قادة مؤامرة الإطاحة بالرئيس الحالي للهلال الأحمر بأية أدلة ملموسة اللهم كلام محبور على الورق ومعزز بتوقيعات الأعضاء الـ 13.

تحركات هؤلاء الأعضاء تواصلت بتوجيه رسالة لعامل الناظور، يؤكدون إصدارهم قرارا بعزل الشرقاوي، لينتظروا منذ تلك المدة الى الحين ردا من عامل الناظور، لكن ذلك لم يتحقق، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول شرعية الرسالة التي وجهها هؤلاء الأعضاء للمسؤول الأول على الإقليم ومدى قانونيتها أيضا.

مصادر مقربة من داخل المكتب المركزي لمنظمة الهلال الأحمر المغربي، قالت بأن الإشكال القانوني قائم بشكل كبير ضمن هذه الرسالة، التي لم ينهج فيها أصحابها لما هو متضمن بالقانون الأساسي، والذي يقضي بإخطار رئيس الفرع الإقليمي المعني بأمر العزل أولا، والاجتماع به، وطرح الخروقات التي تشوب اشتغاله سواء بالجانب الإداري أو المالي، ويتضمنها محضر رسمي، ثم حينها يتم اللجوء الى إجراءات العزل عبر تصويت الأغلبية، في حال لم يرضخ الرئيس لمطالبهم بالكشف عن التقرير الأدبي والمالي لمكتب المنظمة الإقليمي.

نفس المصادر المقربة من تنظيم الهلال الأحمر الإنساني، قالت بأن مصطفى النجوم هو رئيس شرعي للمكتب الإقليمي الحالي، وأن طريقة عزله ومراسلة عامل الناظور، دون إخطار للمعني بقرار العزل هو إجراء غير قانوني ولا تتضمنه بنود القانون الأساسي المنظم لفروع الهلال الأحمر المغربي على المستوى الوطني.

في المقابل كشفت مصادر جد مقربة من رئيس الهلال الأحمر بالناظور، بأن أجندات سياسية وحساباتية تقف وراء هذا التحرك الذي وصفته بـ “المشبوه”، مبرزة أن النجاح الذي حققه الشرقاوي منذ تقلده لمنصب رئاسة الفرع، من خلال تأسيسه لأسطول إسعافي وإنساني يتألف من 7 سيارات إسعاف ومركز لتكوين المسعفين مجهز بتقنيات حديثة هذا بالإضافة لجيش متخصص في التدخل الإنساني والإغاثة يبلغ تعداده أزيد من 1700 عنصر، ستضعف من محاولات المتربصين من النجوم، حتى وإن كانوا من أعضاء مكتبه الإقليمي.

وأضافت المصادر المقربة من الشرقاوي، بأن لا شرعية تطغى لدى الموقعين على تلك العريضة، بدليل الصراعات المصلحية التي طفت على السطح، بالرغم من رفض عامل الناظور الجواب على رسالتهم بالإيجاب أو السلب، والمتجلية في تجاذبات من يخلف الشرقاوي حال الإطاحة به.. تضيف نفس المصادر الكاشفة عن هذه المعلومات.

لتبقى هذه المنظمة الإنسانية والتي قدمت الشيء الكثير خلال ما عرفته المنطقة من كوارث، وبالرغم من ما قدمه رئيسها الحالي من مجهودات ملموسة شهد عليها القاصي والداني، محط تصفية حسابات شخصية وسياسية ضيقة، لا تحمل أبدا أية نوايا صادقة من أجل العمل أو الرقي بهذا القطاع التطوعي والإنساني نحو الأمام، وهو مشهد يتكرر مع الأسف حين يتعلق بنجاح مؤسسة أو قطاع ما.. يقع كل هذا مع الأسف بالناظور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق