منبر الرأي:هذه كبدانة حيث تتكرر حكاية معاناة المواطنين مع “وعود” مرشح وبرلماني شبح

29 أغسطس 2016آخر تحديث :
منبر الرأي:هذه كبدانة حيث تتكرر حكاية معاناة المواطنين مع “وعود” مرشح وبرلماني شبح

أريفينو محمد سالكة

 

قتلتهم المعاناة واستُنزِفَت ثرواتهم في قرية صغيرة يقطنون بها ، ظروف صعبة يعِيشونَها يومياً ؛ لكن الأمل و الطموح في تحسِين أوضاعهم كان ولا يزال حلما يرَاودهُم في كل ثانية ودقيقية ويزداد هذا الحلم في كلَّ مرة يسمعون بأن الانتخابات على الأبواب. بدأ العد العكسي لهذا الحدث و تدفقت معه الحملات الإعلامية الزائفة و شعارات رنانة تستحوذ على الأذن منذ الوهلة الأولى داعية المواطنين الى المشاركة فيه، لقد جندت الأحزاب السياسية كل الوسائل و الطرق لبلوغ هدفها وأصبح الحصول على علامة فوق رمزهم الانتخابي أسمى من الإنسانية و من الشرف و النزاهة أسمى من كلِّ شيء… وصلت سيارة فارهة الى أركمان كان الأطفال الذين يلعبون على جنبات الطريق أول من رأُوا السيارة وهي تتوغل إلى وسط القرية، إنتظروها بشغف كبير حتى وصلتهم فبدأو بالركض خلفها تارةً و على جوانبها تارةً أخرى، منهم من سقط متأثراً بالأحجار المنتشرة في كل مكان فعاد ليقف و واصل الركض خلف السيارة حتى لا تبتعد منه و تفُوته فرصة إكتشاف من بداخلها . توقفت السيارة الفاخرة على مشارف الدوار و إنتشر الخبر بسرعة البرق في أرجاء القرية فخرج العشرات من السكان من منازلهم والتفوا حول السيارة متشوقين إلى التعرف على ضيف لم يعتدوا عليه و لا على أمثاله في قريتهم ، فُتح باب السيارة لينزل منها رجلٌ يرتدي ربطة عنق بيضاء و بدلة سوداء وحذاء لامع . هل هو وزير؟ ربماَ برلماني أو رئيس جماعة ؟ كُلهاَ أسئلة راحت تجوب وتجول في نفوس الملتفين من حول السيارة ، ألقى “الرجل” الأنيق التحية وقدم نفسه الى الحشد إنه المترشح الجديد، جاء ليلتقي مع ساكنة القرية ، بعدها مباشرة دخل في حديث مع أحد الساكنة سأله عن معاناة أهل القرية فلم تكفيه الأوراق التي أحضرها معه ليدوِّن كل ما تعانيه الساكنة. إضطر “المترشح ” إلى الإستعانة بتجربته في الكذب و الأحاديث التسويفية الطويلة لكي لا يجد أية صعوبة في كسب أصوات الساكنة لصالحه ، إستجابت الأغلبية وبسرعة لهذا الرجل فصَاروا يصفقون له عند كل جملة ينطِقهاَ بينمَا قلة قليلة من السكان تنتظر مَدْ المترشح يَدَه إلى جيبه ليجود عليهم ببعض الأوراق النقدية . إِنتهى الحديث الذي إستغرق ساعات من الكلام الزائف واهماً المواطنين بأحلام لن تتحقق ، نجحَ “المترشح” بسهولة في تحقيق ما قدم من أجله . ركب سيارته الفاخرة منهياً زيارته الأولى والأخيرة للقرية الصغيرة تاركاً أهلها غَارقين في الأَحلام. فهل من وجه جديد بل فهل من نوايا حسنة وإخلاص في العمل؟أم أن المواطن يقطع الثقة نهائيا من المنتخبين وينتظر تدخلات الملك ورحمة من الله؟

14159959_939947096133297_1959873910_n

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • ayoub
    ayoub منذ 8 سنوات

    shak ta9imad d far9shral tahdid iwdan min khadman d min wakhdiman rouh awyit di shral nash ayakfayfi tahdid ikhfanaash iwdan wasinar min gin shak tahdid omash nash ta3li9a warasss ola dijan l3ala9a ak lmawdo3 inama wanita dijan meg ichak waha li2anaho tasawalad s lkdoub kh ywdan o ta9ared shan rhad warass ola dijan l assass si siha mais raja waha nash rari ijan lhi9ad di gol kh ijan lhrd tanit ijoma 3amass atator ayarmbob n woday idi dash ysmeh damir nash athrded s lhard da3afan kh ijan linssan iyalan lhayat nash takmel yawyitid tirori d salat d l3ibada o watato nata yaban mara tharwa n 9aria masha atakad shak amo y9shwar akhass tinid lhrd ni la3nato lahi 3alayk mais adyass 3ad nhar idi dash rayarar amarwass nash ayamkhmoj

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق