أريفينو سعيد يحيى
أصبح ساسة بني انصار يعتمدون مؤخرا على ما يسمى بثقافة النفاق السياسي؛ هذا النوع من الثقافة تدمر الثقة والعلاقات الإنسانية وأواصر الترابط الاجتماعي والوطني لأنه يولد حجما من عدم الثقة في أوساط المجتمع خاصة بين ممثلينا في المجلس والساكنة كما تقف عائقا في سبيل التطوره لأن أولى خطوات التطور أن تتوفر في المجتمع عناصر الثقة ما بين مكونات هذا المجتمع
فثقافة الكذب والنفاق السائدة والممارسات اللاأخلاقية في مدينتنا تدمر الحياة الاجتماعية وتشوه صورة المجتمع، فبدلا أن يكون ممثلونا هم المدافعون عن إقصاء للفئات النقية من المجتمع وحتى في الحياة، إلا أننا أصبحنا نرى العكس من ذلك فقد أصبحو يعتمدون على الانتهازية المنافقة وباتو هم أصحاب الشهادات الكرتونية والمقالات التي تقطر نفاقا وكذبا دون أن يرف له جفن
هذه الفئة من السياسيين يتصفون بالجبن والكذب، فهم لا يملكون الجرأة في التأشير على ممارساتهم الخاطئة، لأنهم يخشون من ان يفقدوا المواقع السياسية التي احتلوها ، وهم في الغالب من غير المؤهلين علميا وأدبيا وثقافيا وحتى سياسيا. أما صفة الكذب فيهم فأنها ناجمة عن عدم قدرة هذه الفئة دور في استمرارية وجوده في هذا الموقع او ذاك من أداء دور مستقل، فكل فرد فيها يعلم أن صناعة القرار لديه مرهونة بيد أطراف أخرى، لها
يسمى بالسياسة المنبطحة لهذه الفئة التي هي في المواقع السياسية غير قادرة على أداء دورها الفعلي والتي لا حول لها ولا قوة في الواقع، ولكنها شديدة التنافخ في الظاهر; فهي تحاول جاهدة أن تكذب على الناس بالأعمال البهلوانية وتدبيج المقالات التبريرية وهي غير قادرة على صناعة القرار، مما يشاهده الناس من ممارسات غير منطقية للكثير من أعضائنا
فمسؤولينا السياسيين قد تشبعوا بثقافة الجبن والكذب وهذا مؤشر على تدني المستوى السياسي والأخلاقي لممثلينا، والمواطن المغلوب على امره يدفع ثمن هذه الثقافة المنبطحة…لأن النفاق السياسي يعتبر خيانية في حقه المواطن وخيانة للوطن…فلا بد من محاربة ثقافة الكذب والجبن، ثقافة النفاق السياسي والثقافي، لأنها ثقافة تدميرية تمس المجتمع في الصميم، إذ تأتي من فئات يفترض فيها أن تكون إلى جانب المجتمع لا عالة عليه وعبء يتحمله، وهو الذي دفع بها للوصول إلى ما وصلت إليه، من خلال تمويل طرق ووسائل وصولها إلى المواقع التي تحتلها
فساكنة بني انصار نطمح الى ثقافة الصدق والالتزام بالأخلاق والمبادئ لا بثقافة المصالح الفردية والأنانية على حساب مصلحة الجمهور، فإذا كان الإنسان ابن بيئته فيجب أن يكون تعبيرا عن مصالح الناس في البيئة والمحيط الذي يعيش فيه، فالثقافة الجمعية لا الفردية هي التي تنهض بالمجتمع والنظم السياسية إذا لم تجد من يروج لها السياسات الخاطئة والاستقصائية ستفشل في هذه البرامج والسياسات التدميرية، لاننا نحن أدوات هذه السياسات ومنفذي هذه المخططات
فساكنة آيث انصار لم تعد تثق بكل الجمل الرنانة ولا بالعبارات العسلية لممثلينا، لأنها ترى بأم العين ما يجري على ارض الواقع من نفاق وكذب وادعاء بالتنافخ، ومقالات رنانة؛ بحيث نرى أن هناك طلاق ما بين أقوال وأفعال صناع القرار “الطبقة السياسية” ببني انصار وطول ألسنتههم
واكبر منافق وكذاب هو طارق يحي الذي ما زال يتحكم في بلدية الناظور