منبر الرأي .. سيكولوجية الناخب الناظوري في زمن التلونات والتقلبات والحنين الى البرلماني “حمو لحرايمي”

25 سبتمبر 2016آخر تحديث :
منبر الرأي .. سيكولوجية الناخب الناظوري في زمن التلونات والتقلبات والحنين الى البرلماني “حمو لحرايمي”

أريفينو

بقلم :رشيد الهاديين

إننا نعيش في مدينة يطغى عليها كثرة التقلبات ،والتغيرات السياسية ؛مدينة آنعدمت فيها الأخلاق والقيم ،وتقهقرت الكثير من المبادئ،وأظطربت المفاهيم حتى أصبحوا بعض الناخبين وليس الكل يعانون من “السكيزوفرينيا السياسية”وتذبذب المواقف وغير قادرين على الإستيقاظ والخروج من سن القصور رغم كهالتهم ،وإستخدام الوعي لإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والإستغناء عن أشخاص من مثل “حمو لحرايمي”الذين أصبحوا كبضاعة إنتهت مدة صلاحياتهم.

الكل يسعى لتحقيق أهدافه الخاصة،والوصول لغايته ولو كانت على حساب الأخرين ويلهث وراء المادة بأستخدام جميع وسائل القذرة، والمنحطة، والدنيئة ك”الشكيمة” والتملق والتفرب إلى دائرة الفساد ، وشعارهم في ذلك “الغاية تبرر الوسيلة.

هؤلاء الحثالة والسذاج يضعون أنفسهم بالمقدمة، بلا تردد أوحياء ولا خجل أو شعور ،ولا يتراجعون مهما كانت العواقب ولا يكترثون بأي رادع.

يدعمون الظالم إلى حد هزم المظلوم ،ويحبون المتسلط إلى حد إحتقار دواتهم ،يعتقدون أنهم أسياد في حين أنهم عبيد ،يظنون أنهم أحرار وينسون أنهم مكبلين بقيود الجهل والأمية والشح المعرفي.
يؤيدون “حمو لحرايمي”وأصحاب الجاه والنفوذ ومروجي المخدرات،وأباطرة العقار وسماسرة الإنتخابات وشراء الذمم.
الكل يتخلى عن مباديئه ،ويتقولب بقوالب جديدة حتى لو تنافت مع مفاهيمه،والتأطر بإطار جديد ،وأستخدام أساليب النفاق والتملق ل”حمو لحرايمي” من أجل كسب وده والحصول على دراهم معدودة،و المبالغة في المدح والغاية من ذلك تحقيق مصلحة خاصة بأية وسيلة ،وإن كانت غير مشروعة.

هذا الناخب المصلحي يستثمر علاقته حتى لو كانت على حساب مباديئه وعمقه المجتمعي ،حتى لو تعارض مع ثوابته وسلوكاته .
لا مبدأ ثابت ولا طريق واضح الناخب المصلحي والوصولي يتلون كالحرباء،فهو مع الريح السائد والغالب ،موقفه متذبذب لايستقر إلا وفق هواه ونظرته المادية.

5a14c56e-689b-4a5f-ba29-1c753819ee32

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق