أريفينو مراد هربال
“صمك ويسمع الولكمان”
هذا حال اقليم الناظور بسياسة المجالس المنتخبة .والتي تفتقد للكفاءة العلمية و ارادة الاصلاح بل والغيرة المواطنة.
فمن المعلوم أن قوانين جديدة تهم المساطر والإجراءات الخاصة بتنظيم البناء قد صدرت مؤخرا، ومن أهمها قانون يتعلق بالبنايات الآيلة للسقوط، الذي يحدد المسالك القانونية للتعامل مع هذه المعضلة، وقانون آخر يهم عملية مراقبة البناء، حيث أعطى صلاحيات قرارات التوقيف في حالة عدم احترام التصاميم لضباط الشرطة القضائية لكن هذا القانون مازال جافا في انتظار نص تنظيمي يحدد ضباط الشرطة الإدارية، حاليا تقوم السلطة بهذا الدور وعلى رأسها القياد ورؤساء الدوائر لكن ونحن في قاعة الانتظار مازالت جماعات اقليم الناظور لم تقم بأي خطوة، من خلال عقد اجتماعات ولقاءات، لتبيان كيفية التعامل مع القوانين الجديدة خاصة وأن هذا الموضوع- موضوع مراقبة البناء وموضوع الدور الآيلة للسقوط- يعنيها، لأنها كمؤسسة هي المسؤولة عن سلامة القاطنين بالدور المتواجدة بالمدينة ونعرف ان بني انصار هي أيضا عاصمة للدور الآيلة للسقوط،والبناء العشوائي. وهي التي تتهاوى في هذا الفصل بالذات مما يعني أن الساكنة اليوم القاطنين في بعض الدور التي لا تحترم شروط البناء مهددون أمام غياب الرقابة.
وصرح مسؤول من داخل قسم الشرطة الادارية بالجماعة الحضارية للناظور ان أزيد من 50 ملف خاص بالبنايات الاهلة بالسقوط جاهز للتنفيذ .يعرف تماطل المؤسسات المتداخلة.في انتظار ان يقع الفأس في الرأس.
على الجماعات الحضارية بالناظور كما صرح بذلك مهتمون بهذا الملف، أن تدخل على خط كيفية التعامل مع هذا الأمر إلى حين اكتمال القوانين،لا أن تزكي الفراغ القانوني وتترك أرواح المواطنين في كف عفريت.وقتل المدينة بسياسة الاسمنة التي تحركها خلايا الفساد في المجالس الحالية.
وعبر نشطاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بأن الأمر لا يحتاج الى فلسفة جديدة خاصة بالتسير ،وانما الى ارادة من لدن مجالس “مكلخة”لا يبالي بحاجيات المواطنين ولابالبنية التحتية وجماليةالمدينة نظرا لغياب الكفاءة العلمية لدى غالبية الأعضاء .و كذا عدم وجود استراتيجية ومخطط استعجالي لإنقاذ الاقليم من الكوارث البيئية و الطبيعية و الاجتماعية،بل والاقتصادية .وتبقى مباركة السيد العامل ،الذي استأنس بالوضعية لغياب الشكايات من على طاولة وزارة الداخلية و الديوان الملكي من طرف المسؤولين .اهم اسباب انتشار الفساد الاداري .مما يرجح فراضية المصالح والصفاقات الشخصية في الموضوع.
هذا ونسجل تخوف وتساؤلات بالجملة عن ماهي المقومات و المؤهلات والاسباب التي خولت لرئيس “حليم فطط”ألفاشل في تدبير وتسيير مدينة بحجم وموقع بني انصار الى تبوء منصب رئيس جماعات الناظور مكان حوليش سليمان .
للموضوع عودة للكشف عن خروقات خطيرة تهم الشأن العام .
