منبر الرأي: مجلس ” سالباخي ” أو ” المتوحش ” صورة لما أفرزته انتخابات شتنبر الماضي

6 فبراير 2016آخر تحديث :
منبر الرأي: مجلس ” سالباخي ” أو ” المتوحش ” صورة لما أفرزته انتخابات شتنبر الماضي

أسامة السباعي

 الكل يتذكر كيف مرت انتخابات شتنبر الماضي بالناظور و ما نتج عنها من صراعات دموية خلال الحملة و شتائم و ألفاظ نابية و تبادل التهم و كيف تحدثت وسائل الإعلام المختلفة عن الاستعمال المفرط للمال من طرف العديد من المرشحين و الحياد السلبي الذي سجل على السلطة المحلية آنذاك ، كل هذه المؤشرات و أخرى كانت تؤشر لبزوغ مجلس بلدي من طينة ما نشهده اليوم . فخلال دورة فبراير لمساء الجمعة سمعنا مصطلحات و ألفاظ من المعروف أن تداولها يتم في أوسخ البقاع و المحيطات من قبل ” باربو ن دشار ” ” ثداث أن باباش أو بابام ” ” ما وذفغد خام غا ثداث ” و اخطرها ” سالباخي ” و تعني ” المتوحش ” التي قيلت لأكثر من 8 مرات داخل المجلس . هذا المجلس الذي من المفروض أن يناقش هموم الساكنة و يتداول في مستقبل المدينة نجده منذ انتخابه لازال اعضاءه متشبثون بتصفية الحسابات فيما بينهم و كل منهم يعاكس الآخر على حساب مصالح الساكنة . فما شهدناه أول أمس من مشادات كلامية بمصطلحات نابية بين أصدقاء الأمس و أعداء اليوم ” رئيس المجلس ” سليمان حوليش و العضوة ليلى احكيم أمر مرفوض بتاتا و لا يعبر عن أي وقار او مستوى او احترام واجب للمجلس الذي هو ملك للساكنة ، كما تم تسجيل غياب أي تدخل لباقي الأعضاء الذين من المفترض منهم تهدئة الطرفين أو توبيخهما أو المطالبة برفع الجلسة الأمر الذي يفسر بأن جل الأعضاء مجرد كراكيز يتم تعبئتهم خارج المجلس من أجل التصويت أو رفض أي مقترح دون إمكانية النقاش . 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • مريم
    مريم منذ 8 سنوات

    لك الله يا مديني
    مدينه الناظور لها من المؤهلات ما يجعلها من ارقى المدن ولكن حظها يضعها دائما بين ايدى مسؤولين لا يفقهون شيئا فى المسؤولية

    كنت اظن ان هذا النوغ من الشجار انقرض من الوجود مع عصر العولمة والحداثة .اقل ما يمكن ان نقول انه مهزلة بكل المقاييس سواء للمتشاجرين وللمتفرجين بالمباشر او للمواطنين
    عار على المواطنين الناظوريين ان يمثلهم هذا المجلس عار ثم عار ثم مهزلة
    الشجار ينقصه ” اثش باباش اثش يمام ا…”باش تكمل الباهية
    هذا الشجار ايستوجب اكثر من وقفة واكثر من تسائل

  • غيور
    غيور منذ 8 سنوات

    لقد سبق لي من نافذة بعض المنابر الإعلامية أن حذرت وحاولت أن أثير انتباه مواطني هذه المدينة قبل الانتخابات الجماعية وبعدها ولكن يظهر أن لا آذان تسمع ولا عقول تفهم ولا ضمائر تؤنب، واليوم بعد أن اتضحت الأمور جليا وتبين أن جل من الذين مكروا تحايلوا ليصلوا للجلوس على كراسي المسؤولية بالمجلس البلدي ليسوا أكفاء وغير مؤهلين لمثل هذه المراكز حتى أن بينهم من لا يدري ولا يفهم حتى ما معنى كلمة الجماعة ولا يعلم أين موقعها في القاموس اللغوي وأحرى السياسي فما باله بتسيير وتدبير شؤونها والأغلب تنطبق عليهم المقولة الاسبانية التي سبق لي أن استعملتها في أحد ردودي ألا وهي كالتالي:
    « Que tiende el borro in la feria »
    والتي لم أجد أحسن منها للتعليق على المشاهد البهلوانية التي أصبحت تتكرر باجتماعات هذا المجلس البلدي العجيب من حيث تكوينه ومن حيث تشكيله ومن حيث عناصره الغريبة الأطوار والتصرفات، والأكثر شيئا استغربه اليوم أنني أرى أن كثيرا من مواطني المدينة والمهتمين بالحقل السياسي عامة وبمجال التسيير الجماعي قد استيقظوا من سباتهم ليقفوا على أغلاطهم الفظيعة التي ارتكبوها في حق هذه المدينة بإعطائهم أصواتهم لهذا المرشح أو ذاك واستنتجوا بأن من وضعوا فيهم الثقة ليشرفوا على مصالحهم ليسوا بأهل لذلك بل كل ما كان همهم هو الوصول إلى مرادهم ويضربوا عرض الحائط كل الوعود التي قدموها ويتفرغوا لقضاء مصالحهم الشخصية وخدمة ذويهم وأهليهم وأقاربهم ولذا لا أرى ما يمكن لي أن أصف به هذا الوضع إلا هذه المقولة
    « Celui qui sème le vent récolte la tempête » لعل وعسى أن تتضح الأمور للعمل على تصحيح المسار وعدم الوقوع في نقس الغلط مرة أخرى مستقبلا وخصوصا أن دورة استدراكية مقبلة ألا وهي الانتخابات التشريعية ولتعملوا أيها المواطنون بحديث الرسول الأعظم محمد صلى الله علية وسلم ” المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”.

  • غيور
    غيور منذ 8 سنوات

    أولا وقبل كل شيء لا يسعني إلا أن أطب المسامحة من القراء الكرام لاستعمالي تكرار نفس التعليق على عدة مقالات وذلك لكوني أرى أن تعليقي مناسبا لكل هذه الحالات ثم أريد من ذلك إثارة انتباه المواطنين لعل وعسى أن تجد أفكاري وملاحظاتي المتواضعة قبولا وتؤخذ بالجدية مستقبلا وربما سيأتي يوما لنجد بمجلسنا البلدي المسئول (رجلا أو امرأة) المناسب في المكان المناسب.
    وشهد شاهد من أهلها، ألا يكفيكم حجة ودليلا وبينة وبرهانا ما يقع في اجتماعات مجلسكم البلدي الموقر عفوا “المهكر” من تبادل التهم والتراشق بالكلمات النابية والسليطة والتقاذف والتنابز بالألقاب وكأننا نتفرج على مشادات نسائية في الحمامات أو كأننا في مزايدات في أسواق الدلالة. أهذا هو المجلس البلدي الذي تنتظرون منه تسيير وتدبير الشأن المحلي وخدمة مصالح المدينة وترشيد وعقلنة صرف الميزانية التي ما هي إلا أموالكم أيها المواطنون المأخوذة من جيوبكم والتي لا يأبى هؤلاء إلا إيداعها في خدمة المشاريع الانتخابوية والسياسوية، وهنا أقف لأتساءل أين تفعيل المادتين 119 و120 من القانون التنظيمي الجديد للجماعات الترابية طبقا لأحكام الفقرة الأولى من الفصل 139 من الدستور المتعلقة بالآليات التشاركية للحوار والتشاور ولماذا لم تحدث لدى المجلس البلدي إلى يومنا هذا الهيآت الاستشارية المنصوص عليها بحكم القانون، فإلى متى ستبقى أيها المواطن الناظورى غافلا عما يتربص بك ألم يحن الوقت بعد لمحاربة الفساد والقضاء على المفسدين.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق