أريفينو/ كريم السالمي
تحركت عناصر قوات مكافحة الشغب الجمعة الماضية لإخلاء ساحة مسجد الحاج مصطفى بالناظور و استعملت القوة لتفريق المحتجين من الفراشة الذين رشقوها بالاحجار كما مزقوا العلم الوطني في تحد صارخ للنظام و اصرار منهم على احتلال ساحة عمومية حولوها الى مزبلة و بؤرة سوداء للسرقة و النشل.
أوامر عامل الناظور لقيت صدى طيبا لدى رواد المسجد و موظفي الادارات القريبة و كل من اعتاد المرور من هناك و لكن الجميع فوجئ بعودة الامر لما كان عليه بعد تنظيم حوالي 30 بائعا عشوائيا لوقفة بسيطة امام عمالة الناظور بعد زوال الجمعة و دخولهم في حوار مع مسؤولي عمالة الناظور مما جعل المتابعين يستنتجون ببساطة ان عامل الناظور -الذي يعيش فوبيا غير مفهومة إطلاقا من الوقفات و الاحتجاجات- قد سمح لهم بالعودة لاحتلال الساحة المذكورة و بالتالي و ضمنيا فإن شوارع و ساحات الناظور أصبحت مفتوحة رسميا لكل من يرغب في احتلالها في منظر لا تشهده أي مدينة مغربية اخرى و لم تشهده الناظور حتى في أيام خرجات حركة 20 فبراير حين سمحت الدولة لكل من هب و دب باحتلال الشوارع.
إن الذي لا يعلمه عامل الناظور ان هؤلاء الفراشة تم توجيههم للضغط على نقطة ضعفه، و ان هؤلاء الفراشة يتلقون نصائح من بعض رجال القوات المساعدة المستفيدين من رشاوى الفوضى و كذا من بعض النقابيين الانتهازيين الذين يستعملونهم عند الحاجة كورقة ضغط و كل ذلك للحصول على تنازلات من عامل الناظور في الموضوع.
إن هؤلاء الفراشة، مواطنون مغاربة و لا تهم المدن التي قدموا منها فالناظور استقبل عشات الىلاف على مدار السنين و الدولة مطالبة بمساعدتهم على ايجاد فرص عمل تضمن لهم قوت يومهم و لكن هذا لا يعني نشر الفوضى في المدينة.
و لا يمكن بأي حال من الاحوال ان نعيد مدينة مرشحة لتكون قطبا سياحيا في البحر المتوسط عشر سنوات الى الوراء لأن شخصا واحدا لا يتحمل أن يحتج 5 افراد امام مكتبه فيسارع لتلبية كل طلباتهم و لو انها تضر مصالح 100 ألف آخرين.
إن السماح بالفوضى بالمدينة امر خطير و له تداعات كارثية على مستقبلها و لا يجب ان يبقى رهينة قرار أو مشاعر شخص واحد أيا كان هو ما سنعود له بتفصيل قريبا.
بعد طردهم بصعوبة باستعمال قوات مكافحة الشغب: عامل الناظور يسمح للفراشة بالعودة لاحتلال ساحة الحاج مصطفى
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى