بعد طردهم بصعوبة باستعمال قوات مكافحة الشغب: عامل الناظور يسمح للفراشة بالعودة لاحتلال ساحة الحاج مصطفى

11 فبراير 2014آخر تحديث :
بعد طردهم بصعوبة باستعمال قوات مكافحة الشغب: عامل الناظور يسمح للفراشة بالعودة لاحتلال ساحة الحاج مصطفى

أريفينو/ كريم السالمي
تحركت عناصر قوات مكافحة الشغب الجمعة الماضية لإخلاء ساحة مسجد الحاج مصطفى بالناظور و استعملت القوة لتفريق المحتجين من الفراشة الذين رشقوها بالاحجار كما مزقوا العلم الوطني في تحد صارخ للنظام و اصرار منهم على احتلال ساحة عمومية حولوها الى مزبلة و بؤرة سوداء للسرقة و النشل.
أوامر عامل الناظور لقيت صدى طيبا لدى رواد المسجد و موظفي الادارات القريبة و كل من اعتاد المرور من هناك و لكن الجميع فوجئ بعودة الامر لما كان عليه بعد تنظيم حوالي 30 بائعا عشوائيا لوقفة بسيطة امام عمالة الناظور بعد زوال الجمعة و دخولهم في حوار مع مسؤولي عمالة الناظور مما جعل المتابعين يستنتجون ببساطة ان عامل الناظور -الذي يعيش فوبيا غير مفهومة إطلاقا من الوقفات و الاحتجاجات- قد سمح لهم بالعودة لاحتلال الساحة المذكورة و بالتالي و ضمنيا فإن شوارع و ساحات الناظور أصبحت مفتوحة رسميا لكل من يرغب في احتلالها في منظر لا تشهده أي مدينة مغربية اخرى و لم تشهده الناظور حتى في أيام خرجات حركة 20 فبراير حين سمحت الدولة لكل من هب و دب باحتلال الشوارع.
إن الذي لا يعلمه عامل الناظور ان هؤلاء الفراشة تم توجيههم للضغط على نقطة ضعفه، و ان هؤلاء الفراشة يتلقون نصائح من بعض رجال القوات المساعدة المستفيدين من رشاوى الفوضى و كذا من بعض النقابيين الانتهازيين الذين يستعملونهم عند الحاجة كورقة ضغط و كل ذلك للحصول على تنازلات من عامل الناظور في الموضوع.
إن هؤلاء الفراشة، مواطنون مغاربة و لا تهم المدن التي قدموا منها فالناظور استقبل عشات الىلاف على مدار السنين و الدولة مطالبة بمساعدتهم على ايجاد فرص عمل تضمن لهم قوت يومهم و لكن هذا لا يعني نشر الفوضى في المدينة.
و لا يمكن بأي حال من الاحوال ان نعيد مدينة مرشحة لتكون قطبا سياحيا في البحر المتوسط عشر سنوات الى الوراء لأن شخصا واحدا لا يتحمل أن يحتج 5 افراد امام مكتبه فيسارع لتلبية كل طلباتهم و لو انها تضر مصالح 100 ألف آخرين.
إن السماح بالفوضى بالمدينة امر خطير و له تداعات كارثية على مستقبلها و لا يجب ان يبقى رهينة قرار أو مشاعر شخص واحد أيا كان هو ما سنعود له بتفصيل قريبا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق