اعتقال واختطاف في صفوف المتظاهرين بآيث بوعياش وقاسيطة وانتفاضات على إثر الحدثين

انتفاضة بالريف عقب اعتقال أحد القياديين بحركة 20 فبراير الكاتب العام لفرع المعطلين ببني بوعياش

قامت عناصر الدرك الملكي ببني بوعياش (مساء الجمعة 14 أكتوبر 2011) باعتقال الكاتب العام للفرع المحلي لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع بني بوعياش، والناشط البارز في حركة 20 فبراير بالمدينة حليم البقالي، واقتياده إلى مكان مجهول ومن المحتمل أن يكون تم تسليمه إلى فرقة أمنية خاصة، وذلك عند قدومه من المشاركة في مهرجان خطابي بمدينة قاسيطة، وحسب تصريح لأحد رفاقه فإن عناصر الدرك قامت باختطافه بعد إرغامه على النزول من الحافلة، وفور علمها بالحادث انتفضت مدن الريف في مسيرات غضب واحتجاج ضد هذا الاعتقال بكل من بني بوعياش وقاسيطة وميضار وإمزورن وبوكيدارن، وتم قطع الطريق الوطنية رقم 2 ببني بوعياش وإضرام النيران وسط الطريق وهدد المحتجون بإحراق المدينة إذا لم يتم إطلاق سراح القيادي البارز في حركة 20 فبراير وأحد القياديين المعروفين على المستوى المحلي والإقليمي والوطني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ومن المحتمل أن تتسع رقعة الاحتجاجات لتعم مناطق أخرى، وللتذكير فإن مدينة بني بوعياش تعيش على وقع احتجاجات ومسيرات شعبية متواصلة طيلة الأسابيع الماضية مصحوبة باعتصام مفتوح أمام المكتب الوطني للكهرباء تنديدا بغلاء الفواتير وارتفاع الأسعار، وقد رفض الممثلون للمكتب الوطني للكهرباء القادمين من فاس الاستجابة لمطالب المحتجين بعد حوار دام لأزيد من 4 ساعات متواصلة، كما تشهد ثانويات وإعداديات المدينة إضرابات متواصلة منذ بداية الموسم الدراسي بعد طرد بعض التلاميذ وخصاص في الأساتذة والمرافق بالمؤسسات التعليمية للمدينة، قوبلت بلامبالاة من المسؤولين إلى حدود الساعة، ويبدو أن السلطات تواجه المطالب الشعبية الآنية والملحة وهي مطالب اجتماعية صرفة باللامبالاة والاعتقالات، فيما نشرت إشاعات كاذبة ضد المحتجين من قبيل المطالبة بالحكم الذاتي أو غيرها من الإشاعات التي يجهل مصادرها، وعادة ما تستعمل المخابرات والأجهزة الأمنية مثل هذه الإشاعات لرفع تقارير كاذبة إلى الجهات العليا لتبرير استعمالها للعنف ضد الساكنة ولتبرير فشلها في تدبير الشأن المحلي والمهام المسندة إليها، وقد سبق لنائب في البرلمان الهولندي حسب ما تناقلته صحف جزائرية والمواقع الاجتماعية ويوتوب أن قال أن السلطات تنهج سياسة مقصودة للانتقام من ساكنة المدينة، بعد الانتفاضات المتتالية التي شهدتها المنطقة تنديدا بالوضع المزري والكارثي الذي تعيشه المدينة على مختلف الأصعدة وارتفاع البطالة وانعدام فرص الشغل والارتفاع المهول في الأسعار وفواتير الماء والكهرباء.

فيديوهات مظاهرات بني بوعياش تنديدا باعتقال حليم البقالي وتصريحات الشهود حول الاعتقال التعسفي

الصور من مظاهرات آيث عياش

إقرأ أيضا

- خطر كبير يتهدد المغربيات في صالونات الحلاقة لهذا السبب؟
-تطورات خطيرة في أثار غرامات الرادار على المغاربة؟
-الضرائب تشن حملة واسعة جديدة في المغرب؟
-أسبوع واحد يفصلنا عن كارثة ستقع في المغرب؟

اضراب عام شامل بقاسيطة يستنفر المخابرات وتختطف احد المشاركين في المهرجان الخطابي المرافق للاضراب

عاشت بلدة قاسيطة التابعة لاقليم الدريوش وسط الريف على وقع احتجاجات غاضبة يوم أمس الجمعة 14 اكتوبر 2011، حيث تم شل الحركة الاقتصادية بشكل نهائي وتنظيم اعتصام حاشد في ملتقى الطرق وسط البلدة مصحوب بمهرجان خطابي ابتدأ على الساعة الثالثة زوالا، وقد ظل المحتجون يرددون شعارات ساخطة على الوضع ومطالبة بتغييره لمدة تزيد عن اربع ساعات.
وفي كلمة ألقاها منسق “اللجنة الموحدة لمتابعة الشأن المحلي بقاسيطة وأزلاف ” قال بأن ساكنة قاسيطة بكل فئاتها من خلال مشاركتها في الاضراب قد قدمت اشارة واضحة للدولة ومسؤوليها على أن زمن الرهان على ايهام الشعب بالشعارات والخطابات والوعود قد ولى ولا بديل عن تغيير الوضع تغييرا حقيقيا يستجيب لتطلعاتهم، واعتبر بأن احتجاجات ساكنة قاسيطة والمناطق المجاورة لها ليست ترويحا عن النفس أو مجرد ريح عابرة، بل هي شرارة ستلهب كل من يساهم في تكريس واقع الفساد والاضطهاد الممارس في حق ساكنة المنطقة إن لم يتم رفع التهميش الذي تعيشه، ودعى الجميع الى مواصلة الاحتجاجات وخوض حملة جماهيرية لمقاطعة الانتخابات المقبلة ما دامت الدولة تصرعلى تجاهل المطالب الاساسية للشعب المغربي.
وقد حضر مناضلين عن لجنة تتبع الشان المحلي بميضار، ولجنة أزلاف، ولجنة تفرسيت، وحركة 20 فبراير لبني بوعياش واعضاء عن السكرتارية الاقليمية لفروع التنسيق الاقليمي بالحسيمة، وتناوبو على القاء كلمات تضامنية مع ساكنة قاسيطة وداعية الى المزيد من التنسيق في الاحتجاج وتشكيل جبهة نضالية بالريف تؤسس لتغيير شامل يحقق آمال ورغبات الجماهير الشعبية.
ومباشرة بعد الانتهاء من المهرجان الخطابي ورفع الشكل النضالي غادر المناضل عبد الحليم البقالي عضو حركة 20 فبراير ببني بوعياش ورئيس فرع المعطلين بنفس المدينة نحو مسقط رأسه بني بوعياش في شاحنة نقل المسافرين “نجم الشمال ” على الساعة الثامنة ليلا وتم اختطافه من مدخل المدينة نحو مكان مجهول، حسب عضو السكرتارية الاقليمية الذي كان مرافقا له، ومباشرة بعد توصل مناضلي فرع المعطلين بقاسيطة وشباب لجنة متابعة الشان المحلي بالمنطقة بهذا الخبر نظموا اعتصام امام مقر الدرك الملكي للمطالبة باطلاق سراحه، ومن المنتظر أن يتم خوض احتجاجات موحدة في عدد من المناطق بالريف هذا اليوم ( السبت ) للمطالبة بالكشف عن مصير عبد الحليم البقالي الذي ما زال مجهولا الى حدود الساعة واطلاق سراحه،.
وفي خبر آخر قال جمال العلاوي كاتب عام السكرتارية الاقليمية للمعطلين باقليم الدريوش ومنسق اللجنة الموحدة لمتابعة الشان المحلي بقاسيطة وأزلاف بأنه تعرض لتهديدات بالتصفية الجسدية عبر هاتفه المحمول في اتصالات متكرة من طرف المخابرات المغربية بعد منتصف ليلة الجمعة، وحمل مسؤولية اي اعتداء عليه او تهديد لسلامته للنظام القائم بالمغرب وأجهزة مخابراته.

جانب من كلمة المناضل عبد الحليم البقالي الذي تعرض للاختطاف بعد الانتهاء من المهرجان الخطابي

الصور من مظاهرات قاسيطة