مراسلة خاصة
أبت وديان إلهام الشاعر “واعلاس بلال” و سموات كلماته الأنيقة أن ترسو بباخرة التدوين و الطبع بمحاذاة السنة الأمازيغية الجديدة بأول ديوان شعري أمازيغي أصيل .
الإبن البار لقبيلة آيت سعيد العالمة من مواليد سنة 1982 بدوار “بوقلال” ، خريج بيئته و المتعلق بشلالات ترابه، مناضل الحركة الأمازيغية ورئيس جمعية أ”ريف إثمازيغت” سيعزز الساحة الأدبية الريفية خاصة و الأمازيغية عامة بديوانه الأول الذي سيعرف النور في غضون الأيام القليلة المقبلة تحت عنوان : “ثفسوث ن إيزِّيمن” أو “ربيع الجراح”.
الديوان الأول للشاعر واعلاس بلال يحمل بين طياته أكثر من ثلاثين قصيدة مجزأة بين ثلاثة فصول اختلفت فحوى مواضيعها كالحب المتعلق بالحبيبة أو المرأة و الإعتزاز بالأرض والهوية في الفصل الاول، و في الفصل الثاني يتناول أعلاما أمازيغية مازال بريقهم ساطعا ،أما الفصل الثالث فتضمن مراحل تطور الأنا و لوحاته للشاعر واعلاس بلال.
هذا المولود الأدبي الجديد خرج للوجود تحت إشراف كل من الدكتورين الجامعيين المختصين في الدراسات الأمازيغية الحسين فرحاض و حسن بن عقية ،إضافة إلى الأستاد القدير عبد المجيد بن حمادي و اللذين تكفلوا على مدار قرابة الخمسة أشهر الماضية بمراجعة و تنقيح هذا الإصدار الأدبي الذي سيكون كما هو متعارف عليه بالخط اللاتيني إضافة الى خط تيفيناغ، كما سيتضمن تحليل جل القصائد في صفحاته الأخيرة لتقريب القارئ وخاصة الطالب الجامعي المنتمي لسلك الدراسات الأمازيغية. وجدير ذكره أن الفنان التشكيلي و المناضل الأمازيغي عبد العالي بوستاتي تكفل بتخطيط لوحة تشكيلية رائعة لغلاف ديوان “ثفسوث ن إيزيمن”
الشعر الأمازيغي كان ومازال كذلك عند من يملك الروح الأصيلة، ويتنفس أنسامها، ويتمثل معانيها السامية، لأن الروح الأمازيغية بأصالتها وعظمتها في غنى عن أن تستمد جمال فنونها ومحاسنها من لسان آخر، كما أن الذوق الأمازيغي أعظم وأنقى من أن يتلبس بذوق آخر..
هكذا يطل علينا من أعلى قمم الريف إبن قبيلة آيث سعيذ الفنانة و العالمة و الجغرافيا المنشقة من جنات الله.. يطل علينا الشاعر بلال وعلاس بديوانه الأول و الذي إختار له عنوان TAFSUT N IYEZZIMEN أو ربيع الجراح.. يضم الديوان 32 قصيدة. و لا شك في أن يفاجئنا بلال هذا الرهيف الإحساس بباقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس والروح والذاكرة ، ونبض الوجدان من خلال قصائده.
بلال وعلاس من مواليد 1982 بدوار(بوقلال) أحد المداشر الكائنة بدار الكبداني قبيلة آيث سعيذ إقليم الدريوش شاعر أمازيغي مناضل في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية ، رئيس جمعية Arif i Tmazight . و مهما تحدثنا عن هذا الشاعر الشاب فإننا سنقصر في حقه. فمزيدا من الإسهامات الفنية و الأدبية التي تغني الثقافة الأمازيغية.