أريفينو يونس شعو
انطلقت يوم السبت 20 غشت الجاري الحملة التطوعية لتنظيف المقبرة ببني عبد السلام بجماعة وردانة بمبادرة من جمعية بسم الله وتروم هذه الحملة الواسعة التي مست مختلف أرجاء المقبرة نظافة المحيط وإعطاء المقبرة وجها أحسن احتراما للمكان الذي يرقد فيه موتانا الكرام. وتم خلال العملية تنظيف المقبرة من الأشواك التي باتت تعيق مرور زوار المقبرة والأوساخ المتراكمة وإزالة الزجاج المكسور والحشائش الطفيلية والضارة العالقة بالقبور، كل هذا يأتي في إطار استرجاع قداسة مقابر المسلمين وإكسابها الاحترام اللازم؛ وقد عرفت هذه البادرة استحسان من الساكنة وبخصوص الساكنة المجاورون للمقبرة الذي شاركو باقتراحتهم بشكل قوي في هذه الحملة من اجل خدمة الصالح العام وبخصوص اعادة اعتبار المقابر.
واشارالناشط الجمعوي سعيد اشلاوشي المشارك في هذه الحملة الى أهمية اقامة مثل هذه الحملات التي تعمق الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي وإشعار الفرد بأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه بالإضافة الى تنمية مسؤولية المشاركة في الأعمال الاجتماعية والتطوعية الجماعية. وأكد أن هذه العملية تدخل في إطار إماطة الأذى عن الطريق التي أخبرنا بها النبي صل الله عليه وسلم وأنها من شعب الإيمان وأسباب دخول الجنان، وأنها من أنواع الصدقة والإحسان فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم: ” الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”رواه مسلم والبخاري.
وأشار راشلاوشي ايضا على أن الحملات التطوعية مثل حملات نظافة القبور تبعث في قلوبنا الإيمان، كما أنها تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب والأطفال في نظافة هذه المواقع، وأتمنى من الشباب أن يحذوا حذو أصدقائهم الذين يتنافسون على مثل هذه الأعمال النبيلة ويبذلون كل ما في وسعهم من وقت وجهد ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى. وتمنى أن تكون الأعداد في الحملات القادمة كبيرة حتى يتم من توسعة العمل التطوعي. كما أشار أن الدعوة مفتوحة لجميع مكونات المجتمع المدني والمواطنين للمساهة في هذه الحملة التي تمتد ليومين
