أريفينو خاص: مراد اليوسفي
قالت مصادر متطابقة في تصريح خاص لأريفينو ان قسمم الانعاش بالمستشفى الحسني بالناظور قد شهد مساء الجمعة 17 ابريل اطوار قصة إنسانية مؤثرة، ادت في الاخير لانقاذ حياة طفل لا يتعدى عمره 3 سنوات.
و حسب تصريح عائلة الطفل لأريفينو، فإن ابنها البالغ من العمر 3 سنوات فقط قد سقط في بئر ملحق بالعائلة بمقر سكنها باحد دواوير بلدية بن الطيب، و لم يتم الانتباه له في الحال و استغرقت العائلة وقتا قبل العثور عليه عند العصر لتبدأ معركة انتشاله حيث بادر إمام مسجد الدوار بالمغامرة و النزول للبئر و بالفعل تمكن من انتشال الطفل في حالة متردية و بطنه منتفخة من كثرة الماء الذي شربه.
العائلة نقلت الطفل على وجه السرعة الى المركز الصحي ببن الطيب غير المجهز لمواجهة هذه الحالات فتم نقله للمستشفى الحسني حيث وصل اليه حوالي السادسة مساء.
الفريق الطبي بمستعجلات المستشفى بذل مجهودا كبيرا لانقاذ حياة الطفل، و تم تشخيص حالته على انها شبه ميؤوس منها اولا لشربه كميات كبيرة من الماء ثم لنوعية الماء الذي شربه و المتجمع من مياه الامطار.
حالة الطفل بقيت غير مستقرة، و تم وضعه تحت آلات التنفس الصناعي بقسم الانعاش بين الحياة و الموت و هناك بدأت معركة اخرى، إنسانية هذه المرة، حيث دخلت ممرضة القسم في سباق مع الزمن و بقيت تستخرج المياه من بطن الطفل بكميات صغيرة و بصعوبة لستة ساعات متواصلة الى غاية الثانية من فجر السبت، قبل أن يكتب القدر نهاية هذه القصة بنجاة الطفل حيث استفاق و نادى أمه التي كانت مرابطة بباب القسم منذ وصولهم للمستشفى.
الفرحة العارمة التي اجتاحت الام انتشرت ايضا بين الطاقم الطبي و المرضى، ليكتب للطفل حياة جديدة بفضل من الله أولا و على يد الطاقم الطبي و خاصة ممرضة قسم الانعاش التي بذلت مجهودا خارقا لانقاذه ثم لشجاعة إمام المسجد الذي غامر و رمى نفسه في البئر لانتشال الطفل.