البرلماني الريفي الهارب شعو يرد و يكتب: مؤامرة “إيكس- ﻟﻲ- بام” لتقسيم الريف والتحكم فيه

28 يناير 2015آخر تحديث :
البرلماني الريفي الهارب شعو يرد و يكتب: مؤامرة “إيكس- ﻟﻲ- بام” لتقسيم الريف والتحكم فيه

banners-CHA3O_AVEC_BODRA_505940406بقلم سعيد شعو
بعد مرور أزيد من ستين ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ مؤامرة الغدر والخيانة التي كان “أبطالها” ﺛﻠﺔ من الخونة، استرخصوا دماء الشهداء من أجل ﻣﺻﺎﻟﺢ شخصية ضيقة ﻣﻊ المستعمر الفرنسي ﻓﻲ إيكس – ﻟﻲ – بان، ليتحكموا ﻓﻲ السلطة والثروة باسم اﻻستقلال، ها هي خيوط تعود نفس المؤامرة الدنيئة ﺗﻧﺳﺞ بنفس أساليب الخيانة والغدر ﻣﻊ اختﻼف الزمان والمكان، وكذا اختﻼف المتآمرين / الخونة.
فإذا كان خونة إيكس- ﻟﻲ – بان هم من كانوا ضمن ﻣﺎ ﺳُﻣﻲ آنذاك بالحركة “الوطنية” المغربية، وهي حركة ﻻوطنية وﻻ مغربية، وبدأوا مخططهم ﻣﻊ المؤامرة الدنيئة ﻓﻲ إيكس ﻟﻲ – بان بفرنسا من أجل اﻻستحواذ ﻋﻠﻰ السلطة والثروة، فإن خونة المؤامرة الجديدة التي تستهدف الريف حاليا هم خونة الريف الذين استرخصوا دماء أجدادهم واصطفوا ﻓﻲ طابور المهانة والخنوع ﻣﻊ المستعمر المغربي من أجل ﻣﺻﺎﻟﺢ شخصية مقابل تركيع الريفيين وإذﻻلهم من خلال مؤامرة جديدة بدأت ﻣﻊ تأسيس النواة اﻷولى لحزب القصر المسمى بالبام، وهي مؤامرة ﻻ تختلف ﻓﻲ ﺷﻲء عن سابقاتها.
لقد تم طبخ كل ﺷﻲء منذ البداية ﻓﻲ دهاليز القصر، حيث قام ملك المغرب بتعيين ﻣﺎ اصطلح عليه ﺑﺎﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻستشارية للجهوية، وعين عزيمان رئيسا لها، وخطط لتقطيع جهوي ﻋﻠﻰ مقاسه ومخططاته اﻻستعمارية .ورغم ذلك طالب بالتشاور ﻣﻊ اﻷحزاب والهيئات المدنية والنخب اﻷكاديمية، حيث طالب هؤﻻء بجهوية موسعة بصلاحيات معينة، لكن، وكما هي العادة، ﻓﻼ رأي يعلو ﻋﻠﻰ رأي الملك الذي أخرج مصطلحا جديدا سماه بالجهوية المتقدمة وحسم النقاش.
وبعد ﻣﺎ يزيد عن أربع سنوات، قام بإعادة النقاش حول نفس الموضوع إلى نقطة البداية ضاربا بعرض الحائط كل المقترحات التي تم تقديمها من اﻷطراف المعنية بالموضوع، والهدف طبعا هو تنفيذ مخطط استعماري تحت غطاء الجهوية المزعومة، وجعل الرأي العام يعتقد بأن المشروع (التقطيع) ﻣﻧﺑﺛﻖ من المجتمع المدني والسياسي رغم كون اﻷخير ﻻ ﻋﻼﻗﺔ له ﻻ من قريب وﻻ من بعيد بجوهر الموضوع.
إن المخطط واضح وضوح الشمس وسط النهار، وكل ﻣﺎ يُقال اﻵن عن إلحاق هذا الجزء أو ذاك بهذه الجهة أو تلك، ﻣﺎ هو ﻓﻲ نهاية المطاف إﻻ تلاعبات بالرأي العام، وتوجيه ﻻ يخلوا من خطورة ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ صوب نقاشات بيزنطية ﻻ تقدم وﻻ تؤخر شيئا ﻓﻲ ظل استمرارية دولة الواحد، بيد أن كل النقاشات المطروحة ليست سوى تكتيك سياسي من أجل تحوير النقاش صوب موضوعات تافهة بدل الخوض ﻓﻲ النقاش المحوري الذي يجب أن يكون حول مدى شرعية النظام المخزني الذي يسود ويحكم ﺑﻼ حسيب وﻻ رقيب.
خلاصة القول، إن مخطط تقسيم الريف إلى ثلاثة جهات هو من إعداد وإخراج الملك وصديقه الهمة، أما التصوير والماكياج والموسيقى فهذا كله من مهمة اﻷصالة والمعاصرة وباقي الهيئات السياسية والمدنية المخزنية ، وكل هذا من أجل طمس هوية وثقافة وتاريخ ولغة الريفيين، ومن أجل المزيد من بسط النفوذ على الريف وتركيع الريفيين.
تبت أيدي خونة الريف ـ لن تحققوا أهدافكم الدنيئة ما دام في الريف أحرار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق