شكري موساوي .. قصة نجاح شاب ريفي أختير من أفضل 10 مقاولين بهولندا

28 يناير 2015آخر تحديث :
شكري موساوي .. قصة نجاح شاب ريفي أختير من أفضل 10 مقاولين بهولندا

chokri_296167240و م ع
اختير سنة 2013 من بين أفضل عشرة مقاولين بهولندا، ويوجد اليوم على رأس شركة (إتيرنال سان) المتخصصة في تكنولوجيات محاكاة الطاقة الشمسية والمستقرة بمدينة ديلفت بالأراضي المنخفضة، التي أسسها منذ ثلاث سنوات فقط، تلك هي قصة نجاح الشاب المغربي شكري موساوي الذي خبر ميدان الطاقة المتجددة بل وساهم في إحداث ثورة في مجال محاكات الطاقة الشمسية وقياس فعالية الألواح وجودتها.

ولعل هذا المغربي، الذي بالكاد تجاوز ربيعه الـ31، يعتبر من بين المقاولين الشباب المحظوظين بهولندا وبالخارج، ففي ظرف ثلاث سنوات فقط، تمكن من أن يحجز له مكانا من بين ألمع المقاولين والخبراء في مجال التكنولوجيات النظيفة.

لما لا وهو الآن يحظى بثقة شريحة واسعة من الزبائن عبر العالم، تضم كبار المستثمرين والمعاهد البحثية، فضلا عن حصده عددا من الجوائز الرفيعة. كما أن المسار الناجح لشركة (إيتيرنال سان) المملوكة لشكري موساوي، وزميله منذ الدراسة ستيفان ريست، مدهش وقد يشكل مصدر إلهام لمجموعة من الشباب الطموح سواء في هولندا أو المغرب أو باقي بلدان المعمور.

في البدء، كان طموح شكري موساوي، المنحدر من مدينة الحسيمة، لا يتجاوز تطلعات شاب حديث التخرج من جامعة التكنولوجيات بمدينة ديلفت، والمقتصر على إنتاج ألواح الطاقة الشمسية وتسويقها، لكن بقليل من الحظ وكثير من المعرفة والذكاء، قام بتصميم جهاز مبتكر وغير مسبوق كان له الفضل في تغيير مستقبل هذا الشاب المغربي ورفيق دربه، ومن ثمة مستقبل الصناعة المرتبطة بالطاقة الشمسية.

ويتعلق الأمر بجهاز محاكاة للطاقة الشمسية يختبر فعالية كل الألواح وجودتها وانظمتها ونوعية المواد المصنعة منها، وهو الأول من نوعه بالعالم.

ويحكي شكري موساوي، المدير التنفيذي لشركة (إيتيرنال سان)، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، قصة نجاح هذا الجهاز المبتكر والفريد الذي ظهر سنة 2011 والتهافت عليه من قبل الشركات المحلية والأجنبية. إذ بعد أسبوعين من الإشادة الكبيرة من طرف أستاذهما، بدأ الاهتمام والطلبات الأولي على الجهاز تظهر على مستوى هولندا.

ويتذكر موساوي “طلبوا منا أن نحدد سعرا لهذا الجهاز، كنت أنا وزميلي غير مصدقين”، وتم تحديد موعد تسليم أول طلبية بعد أربعة أشهر ومن هنا كانت البداية”.

ولكون الأنباء السارة لا تأتي فرادى، شرعت المجموعات البحثية والجامعات المتخصصة في التكنولوجيات الدقيقة عبر العالم في طلب الحصول على هذا النظام من أجل التمكن من مراقبة والمصادقة على جودة الألواح الشمسية. وبالتالي حصل الجهاز على تقديرات ممتازة من قبل الفاعلين الدوليين المتخصصين في المحاكاة ذات العلاقة بالطاقة الشمسية.

وأضاف موساوي قائلا ” وبالتالي رأت (إيترنال سان) النور، كما صار جهازنا وخدماتنا محط طلب بالصين وكوريا الجنوبية وتركيا وسنغافورة والهند، بالإضافة إلى العديد من البلدان بالشرق الأوسط وآسيا وأمريكا”.

واليوم، تعول معاهد البحوث والشركات المصنعة للألواح الشمسية وكذا السلطات المتخصصة في التصديق على (إيتيرنال سان) من أجل المصادقة على الجودة وعلى معايير إنتاج الألواح الشمسية والمواد التي تدخل في تركيبها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق