عجائب وغرائب في البريد الشخصي للجهادي الناظوري “صلاح”

19 يناير 2017آخر تحديث :
عجائب وغرائب في البريد الشخصي للجهادي الناظوري “صلاح”

أريفينو

كشف تحقيق مثير لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن الجهادي الناظوري صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من بين منفذي اعتداء باريس في 13 نونبر 2015، يتلقى رسائل بشكل دائم من عدة أشخاص من بينهم نساء يعبرن له عن حبهن، وإعجابهن به، وأخريات يرغبن في الارتباط، أو الزواج منه من أجل إنجاب طفل من صلبه، علاوة على أشخاص كاثوليكيين يستفسرونه بخصوص إيمانه، إلى جانب محامين يرغبون في الدفاع عنه.

كما أن المغربي يتلقى طلبات من وسائل إعلام لإجراء مقابلات صحافية معه، لكنه يمتنع عن الرد.

الغريب في المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة الفرنسية، أنه في الوقت الذي اختار فيه صلاح عبد السلام الامتناع عن الكلام أمام المحققين الفرنسيين، وتقديم شهاداته بخصوص اعتداءي باريس وبروكسيل (23 مارس 2016)، قرر (صلاح) الرد لأول مرة على امرأة من المعجبات به كانت وجهت له أكثر من رسالة.

وأكد صلاح في الرسالة، التي نشرت الصحيفة الفرنسية مقاطع بما تضمنته من أغلاط إملائية، قال فيها: “أكتب إليك دون أن أعرف من أين أبدأ، لقد تلقيت رسائلك، ولا يمكنني أن أقول إذا كانت تجعلني أشعر بالسرور أم لا، لكن المؤكد أنها سمحت لي بتمضية بعض الوقت مع العالم الخارجي”.

ويضيف صلاح في الرسالة المكتوبة بخط صغير ومنتظم: “أولا لا أخشى التعبير عن شيء من داخلي، لأنني لا أخجل مما أنا عليه، ثم ما الذي يمكن أن يقال عني أسوا مما قيل حتى الآن؟”.

واعترف صلاح عبد السلام، موجها كلامه إلى المرأة، التي يكاتبها، أنه يتلقى رسائل عديدة من عدة أشخاص بقول: “أنت صادقة وسأكون صادقا معك، وإذا كنت أسالك عن دوافعك فلأنني أريد أن أتأكد بأنك لا تحبينني فقط لأني نجم أو مثل أعلى، لأنني أتلقى رسائل مشابهة، ولا أكترث لها لأن الله وحده جدير بالعبادة”.

وتبقى العبارة التي أثارت اهتمام الصحافة العالمية، تلك التي قال فيها إنه لا يسعى إلى الفوضى، أو أي شيء من هذا القبيل، بل هو عبد “سلم أمره لله”، في هذا يشير صلاح شارحا للمرأة المجهولة الهوية: “لا أسعى إلى رفع شأني على الأرض، ولا إلى إشاعة الفوضى، كل ما أريده هو الإصلاح، فأنا مسلم، أي سلمت أمري إلى الله (…) هل سلمت أمرك أنت؟ إذا لم تقوم بذلك بعد، سارعي إلى التوبة وتسليم أمرك إلى الله. استمعي إلى الله وليس إلى أقوال الناس فهو سيرشدك”.

ويكشف التحقيق أن رسالة عبد السلام غير المؤرخة تم اعتراضها عشية 11 أكتوبر 2016، أي في اليوم الذي أعلن فيه المحاميان فراتك بيرتون وسفين ماري العدول عن تمثيل عبد السلام بسبب امتناعه عن الكلام.

كما أن الرسالة أضيفت إلى ملف التحقيق مع المغربي صلاح لدراستها وتحليلها لعلها تساعد على فك شبكة خيوط أسراره. مصادر أوربية أشارت إلى أن الرسالة لن تساعد كثيرا على فك أسرار صلاح، لأنها أرسِلت من مكتب بريد في كوت دور (Côte-d’Or) من عنوان مجهول وشخص مجهول الهوية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق