الكونغرس الامازيغي للاتحاد الاوربي، أدنتم تركيا و آن اوان ادانة فرنسا و اسبانيا لاستعمالهما الكيماوي في الريف

4 مايو 2015آخر تحديث :
الكونغرس الامازيغي للاتحاد الاوربي، أدنتم تركيا و آن اوان ادانة فرنسا و اسبانيا لاستعمالهما الكيماوي في الريف

cccccccccc2طالب التجمع العالمي الأمازيغي، في رسالة موجهة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي، بـ “إدانة استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية ضد الريف من قبل دولتين أوربيتين”.

ذات الرسالة المذكورة، أكدت، وبعد أن قام البرلمان الأوروبي ، يوم الأربعاء 15 أبريل الجاري، بـ “التصويت على قرار تطالبون من خلاله الدولة التركية بالاعتراف بـ”إبادة الأرمن”، خلال الأحداث المأساوية التي جرت في الفترة 1915 – 1917 ضد الأرمن في أراضي الإمبراطورية العثمانية، والتي خلدت الإنسانية ذكراها المائوية المأساوية يوم 24 من الشهر الجاري، وبمناسبة الاحتفال، يوم 21 أبريل الجاري، بالذكرى المئوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع لأول مرة، فإن ذات التجمع يود لفت أنظار المؤسسة الأوروبية “إلى جريمة أخرى ضد الإنسانية، والتي تسببت فيها دولتان أوربيتان، وهما اسبانيا وفرنسا، وهي الإبادة الجماعية التي وقعت على أبواب أوروبا، في شمال المغرب، بمنطقة الريف الكبير، حيث أكد العديد من المؤرخين، بكل وضوح، مسؤولية اسبانيا وفرنسا في استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيميائية، المحظورة بموجب القانون الدولي، وبالأخص ضد أبناء الريف المدنيين وذلك خلال حرب التحرير بقيادة الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، بين عامي 1921 و 1927، هذه الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، بل إن الأخطر، بالإضافة إلى ذلك، هو أن أبناء وأحفاد ضحايا الأمس ما يزالون يعانون لحد الساعة من آثارها وويلاتها”.

إلى ذلك، طالب التجمع بالعمل على تمرير قرار يُجبر إسبانيا وفرنسا على “الاعتراف الرسمي بمسؤوليتيهما في الحملات الحربية ضد السكان المدنيين في الريف الكبير خلال سنوات 1921-1927، وجبر الأضرار التي تسببتا فيها، وتنظيم تظاهرات والقيام بأعمال وأشكال احتفالية للتصالح والتضامن مع الضحايا واحفادهم وكذا المجتمع الريفي، وذلك كشكل من أشكال التعبير عن الاعتذار من طرف الدولتين الاسبانية والفرنسية لضحايا هذه الحرب”.

نص الرسالة

حضرات السيدات النائبات المحترمات
حضرات السادة النواب المحترمين
أعضاء البرلمان الاوربي

الموضوع: إدانة استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية ضد الريف من قبل دولتين أوربيتين

حضرات السيدات والسادة أعضاء البرلمان الاوروبي،

لقد قمتم، يوم الاربعاء 15 أبريل الجاري، بالتصويت على قرار تطالبون من خلاله الدولة التركية بالاعتراف بـ”إبادة الارمن”، خلال الأحداث المأساوية التي جرت في الفترة 1915 – 1917 ضد الأرمن في أراضي الإمبراطورية العثمانية، والتي خلدت الانسانية ذكراها المائوية المأساوية يوم 24 من الشهر الجاري..

وبمناسبة الاحتفال، يوم 21 أبريل الجاري، بالذكرى المئوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع لأول مرة(https://eeas.europa.eu/statements-eeas/2015/150421_05_fr.htm)، فإننا نود أن نلفت انتباهكم إلى جريمة أخرى ضد الإنسانية، والتي تسببت فيها دولتان أوربيتان، وهما اسبانيا وفرنسا، وهي الابادة الجماعية التي وقعت على أبواب أوروبا، في شمال المغرب، بمنطقة الريف الكبير..

لقد أكد العديد من المؤرخين، بكل وضوح، مسؤولية اسبانيا وفرنسا في استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيميائية، المحظورة بموجب القانون الدولي، وبالاخص ضد أبناء الريف المدنيين وذلك خلال حرب التحرير بقيادة الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، بين عامي 1921 و 1927 [www.amadalpresse.com/RAHA/PDF/La-Guerre-Chimique-Contre-Le-Rif.pdf ]. إن هذه الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، بل إن الأخطر، بالإضافة إلى ذلك، هو ان أبناء وأحفاد ضحايا الأمس ما يزالون يعانون لحد الساعة من آثارها وويلاتها..

لقد اثبتت عدة دراسات قام بها خبراء في مجال علم الوراثة آثار المواد المستخدمة في تلك الحرب (الإيبيريت او غاز الخردل، الفوسجين، الديسفوسجين، والكلوروبيكرين..) ومسؤوليتها في الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية. إن أغلب المرضى بالسرطان الذين يتوافدون اليوم على مستشفيات الرباط للعلاج يتحدرون من الريف الكبير، وهي المنطقة التي لا تزال تعاني من التهميش وغياب المستشفيات المتخصصة وتفتقر إلى البنيات التحتية وغير ذلك من الامكانيات والتجهيزات التي يمكن ان تستفيد منها الساكة المحلية..

حضرات السيدات والسادة أعضاء البرلمان الاوروبي،

إذا كنتم متشبثين بمبادئ حقوق الإنسان ومؤمنين بها، فإن ذلك لن يبقيكم غير مبالين بالظلم، وانتهاك أبسط الحقوق الأساسية والأذى والضرر الذين لحق بالسكان المدنيين العزل..

إننا نطلب منكم العمل على تمرير قرار يُجبر إسبانيا وفرنسا على:

1- الاعتراف الرسمي بمسؤوليتيهما في الحملات الحربية ضد السكان المدنيين في الريف الكبير خلال سنوات 1921-1927.

2- جبر الاضرار التي تسببتا فيها..

3- تنظيم تظاهرات والقيام بأعمال وأشكال احتفالية للتصالح والتضامن مع الضحايا واحفادهم وكذا المجتمع الريفي، وذلك كشكل من اشكال التعبير عن الاعتذار من طرف الدولتين الاسبانية والفرنسية لضحايا هذه الحرب.

وتفضلوا، السيدات والسادة أعضاء البرلمان الاوربي المحترمون، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام..

الامضاء
رشيد راخا
رئيس التجمع العالمي الامازيغي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق