مراسلة خاصة
يبدو أن بعض الأحزاب المتنافسة على المقاعد المُخصصة لدائرة الحسيمة في انتخابات 25 نونبر، لم تستسغ قرار ساكنة بني بوعياش القاضي بمنع الأحزاب من تنظيم الحملة الإنتخابية داخل نفوذ بلدية بني بوعياش.
حيث عمد بعض المترشحين إلى تحدي هذا القرار الشعبي، بابتكار وسائل بديلة للترويج لبرامجهم الإنتخابية، كتوزيع المنشورات في الشوارع بشكل سري، وهذا ما حاول تفعليه أحد المرشحين بإرساله لسيارات قامت برمي منشورات ومُلصقات المٌرشح على جنبات بعض الشوراع، لكن سرعان ما تم إجهاض هذه المحاولة من طرف بعض المواطنين الذين تمكنوا من إيقاف إحدى السيارات من نوع 207 ومحاصرتها، قبل أن يَعمدوا إلى إحراق جميع المنشورات التي كانت بحوزة سائق السيارة.
كما عرفت ذات المدينة في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء حادثة غريبة، حيث تفاجأ أحد عمال البناء وهو في طريقه إلى العمل بوقوف سيارة سوداء قربه، قبل أن تنزل منها امرأة وبحوزتها كم هائل من منشورات إحدى الأحزاب المٌتنافسة بالحسيمة، وطالبت العامل المذكور بتوزيعها على المُواطنين إلا أنه رفض ذلك، فتفاجأ بنزول شخص مُلثم من نفس السيارة وفي يده سكين من النوع الكبير، مما حذى بالمواطن المَعني إلى إطلاق ساقيه للريح، خصوصا وأن المنطقة كانت خالية من المارة والمواطنين.
وردا على السلوك الذي وصفه المواطنين بـ “الشنيع والخطير” خرجت في حدود الساعة السادسة من نفس اليوم مسيرة غاضبة بالمدينة، ندد من خلالها المتظاهرون بالمناورات التي تقوم بها بعض الأحزاب لكبح نضالات الجماهير الشعبية ببني بوعياش، كما جددوا إعلانهم المقاطعة لما أسموه بـ”مهزلة 25 نونبر”.
