من يحارب النقل السري عبر سيارات الدولة والشعب؟

23 يناير 2012آخر تحديث :
من يحارب النقل السري عبر سيارات الدولة والشعب؟

أريفينو/ مراسلة خاصة
في الوقت الذي وصل فيه السيد باها إلى الوزارة عبر القطار وسيارة أحد معارفه وفي الوقت الذي اكتفى وزير العدل بركوب سيارة الدولة إلا أثناء العمل وفي الوقت الذي تظهر بوادر نية الحكومة الجديدة على محاسبة المفسدين والعابثين والمستهترين بالقانون، حسب الإرهاصات الأولية التي تصلنا بين الفينة والأخرى، فلأن واقع مدينة الحسيمة ربما لا ينسجم مع تطلعات حكومة السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الجديدة ومع مطالب الشعب المغربي التي تنادي بمحاربة الفساد والمفسدين. فها نحن نشاهد بل نرى عجائب الدنيا بل نشاهد ما لا يخطر على بال أحد في عصرنا، عصر الاستهتار بجميع القيم والأعراف بل حتى بالقانون، فقد أصبحت سيارة الجماعة الحضرية بالحسيمة مثار جدل ولغط بين متتبعي الشأن المحلي بالمدينة؛ حيث بموجب عدم احترام القانون أصبحت هذه السيارة من نوع (بوجو) بين عشية وضحاها في ملكية أحد وزراء بلدية الحسيمة يجول بها ويصول في المدينة يطوف بها طواف جمع علاوات المواطنين الذين برع في ابتزازهم في الأحياء الشعبية التي غدت مرتعه الوحيد والأوحد، نظرا لسذاجة ساكنتها التي ترى في هذا الشخص الملاذ الأول، لما وهبه الله من جثة فوق كل الجثث، دون اتقاء الله في المواطنين، بل على مسمع ومرأى السيدة الرئيسة المحترمة التي لم تعد قادرة على فعل شيء أمام جثة هذا الشخص الذي وهبه الله جسما ليس كمثله شيء. فقد حول سيارة الشعب إلى مرآبه الخاص بحي أفزار بقدرة قادر، كما أصبحت وسيلته الوحيدة للتنقل ويعلم الله ما هي الميزانية المرصودة لها، وقد شوهد خلال الأيام القليلة الماضية داخل حمام النور وسيارة الجماعة بل سيارة الشعب مركونة في الشارع العام ليلا ولم يبق له إلا السائق الخاص الذي تغيب هذه الأيام في مهام تتعلق بشهر العسل، كما وها هو اليوم أمام سوق مرجان بالحسيمة كما التقطته عدسة أحد الغيورين على ما تبقى من المصلحة العامة. في الوقت الذي تظل مصالح المواطنين معطلة بدعوى عدم وجود سيارة، مما يضطر معه إلى استقدام سيارة أجرة صغيرة في غالب الأحيان لقضاء مآربه. من هنا فإننا نلفت انتباه السلطات الحلية الوصية والسيدة الرئيسة المحترمة أن السيل قد بلغ الزبى وأنه حان الوقت لردع المستهترين بالقانون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق