إلياس العماري: (ألم يكن مقترح الحكم الذاتي متسرعا لان الحد الاقصى لا يجب طرحه بهذه السهولة)؟؟

3 مايو 2016آخر تحديث :
إلياس العماري: (ألم يكن مقترح الحكم الذاتي متسرعا لان الحد الاقصى لا يجب طرحه بهذه السهولة)؟؟

OMARIأريفينو / تحليل

أكد إلياس العماري على تسرع المملكة في تقديم الحكم الذاتي عند حلوله ضيفا على مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، اليوم الاثنين، بعدما تساءل: “ألم يكن مقترح الحكم الذاتي متسرعا لأن الحد الأقصى كمغاربة لا يجب طرحه بهذه السهولة؟”، ليجيب قائلا: “أعتبره كان متسرعا، لذلك نعيش هذه الحملة في الأمم المتحدة بشكل دائم”، مضيفا: “نعرف في تقنيات التفاوض أن الأقصى لا يتم طرحه”.

وأبرز الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “إذا كان الحكم الذاتي في إطار دينامية بشأن داخلي فالأصدقاء الدوليون الذين طالبوا المغرب بهذا المقترح لا محل لهم”، موضحا أن “هناك فرقا كبيرا بين حلحلة الملف كشأن داخلي والاستجابة لأصدقاء المغرب”.

العماري طرح تساؤلاته خلال الندوة التي ناقشت ما إذا كان “الاستفتاء شكلا من أشكال تقرير المصير، أو الشكل الوحيد، وهل يمكن ممارسة أرقى أشكال الديمقراطية في بيئة غير ديمقراطية؟”، مستغربا ادعاءات جبهة البوليساريو “كونها الممثل الشرعي والوحيد في العالم، رغم وجود تعبيرات مختلفة”.

وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه لم يتم إشراك الصحراويين الوحدويين في تدبير هذا الملف، بدعوى أن القضية وطنية، مشددا على أن “المشكل يوجد فينا كمغاربة بسبب غياب الحوار الكافي؛ رغم تعدد مداخل القضية، وهو ما يجعلنا محتاجين إلى توحيد الخطاب”.

وسجل المتحدث أن “تحالفات المغرب في قضية الصحراء كانت خاطئة، وخصوصا في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وأسيا”، مشيرا إلى أن “أسباب تغيير موقفه منذ نهاية الثمانينيات تعود إلى أن الصحراء ليست بالمعطيات نفسها، ولأن الأمر لا يتعلق بتقرير المصير، بل هو سياسي يتم توظيفه لأهداف أخرى”، حسب تعبيره.

“الأمم المتحدة في أزمة، لأننا نعيش انقسام المجتمع الدولي خلال العشرية الأخيرة حول الصحراء”، يقول الأمين العام لـ”حزب الجرار”، وهو يعلق على الأزمة بين المغرب والأمين العام، مسجلا أن “الأمم المتحدة تشتغل من أجل السلم، لكنها أصبحت طرفا في الصراع، فالكلمات التي استعملها بان كي مون ليست عادية، باعتباره مسؤولا أمميا، لا حق له أن يناقش دولة عضوا في الأمم المتحدة بهذه العبارات”، حسب تعبيره.

وأضاف العماري في هذا الصدد: “هذا المأزق الذي وضعه الأمين العام نفسه فيه ليس شخصيا، ولكن المنظمة كلها أصبحت في مأزق”، متسائلا حول ما إذا كان المكون العسكري سيقوم بالدور نفسه الذي يقوم به المكون المدني الذي طلب المغرب رحيله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق