أدت التدريبات العسكرية الإسبانية التي وصفتها ساكنة مليلية المحتلة بالعشوائية، إلى كارثة كادت أن تعصف بالعسكريين الإسبان المحتلين للمدينة، والذين كانوا يقومون بها بإحدى الغابات القريبة من الحدود مع الناظور على الساحل الشمالي لمدينة الناضور.
وحسب ما أوردته جريدة “الأسبوع الصحفي”، فإن ملازم وجندي أصيبا بجروح بعدما حدث انفجار في الأكياس التي تحتوي على المسحوق الذي يستعمل في المتفجرات، فأصيب الاثنان بالشظايا التي تطايرت من تلك الأكياس، حيث نقلا إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.
وأكد ذات المصدر أن قيادة الجيش بمليلية سارعت لإصدار بلاغ توضيحي تشرح فيه الواقعة، مبينة أن الأمر لا يدعو للقلق، بعدما تعالت أصوات الساكنة تطالب بلجنة لفتح تحقيق في الموضوع ومراقبة الثكنة والمعدات العسكرية التي تستعمل قي غير موضعها.
وفي ذات الصدد منعت وسائل الإعلام من الاقتراب إلى مكان الانفجار لمعاينة أثر الحادث، والتحدث إلى الجنود المصابين، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول وضعيتهم التي وصفت بالخطيرة من طرف الطاقم الطبي المشرف عليهم والذي تلقى تعليمات بعدم التصريح للصحافة.
للإشارة ليست هي المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث، فساكنة سبتة المحتلة انتفضت ما من مرة ضد هذه المناورات والتدريبات العسكرية في أماكن سكنية، والتي تشكل خطرا كبيرا عليهم خصوصا في صفوف الأطفال بسبب استعمال الأسلحة الخفيفة نظرا لما تخلفه حيث تساهم بشكل مباشر في تلوث الهواء.