دعم الحكومة للقمح اللين يقلقُ أرباب المخابز في مليليَّة المحتلة بسبب الإقبال على مخابز الناظور

7 فبراير 2014آخر تحديث :
دعم الحكومة للقمح اللين يقلقُ أرباب المخابز في مليليَّة المحتلة بسبب الإقبال على مخابز الناظور

هشام تسمارت
بعدَ أيَّام قلائل من إصدار وزارة الشؤون العامَّة والحكامة، قرارًا مشتركًا مع وزارتَيْ الفلاحَة والصيد البحري، والاقتصاد والماليَّة، يقضِي بتأمين الدولة دعمًا للدقيق اللين المستورد الموجه لإنتاج الدقيق الممتاز، من أجل الحفاظ على سعر الخبز، وضعَ خبَّازُون إسبان في مدينة مليليَّة المحتلة، أياديهمْ على قلوبهُمْ، حيال القرار الذِي يرونَ فيه ضربَة للمنافسَة مع نظرائِهم المغاربة.
صحيفة « الفارُو » الإسبانيَّة تطرقَتْ إلى القرار الحكومِي، وتداعياته الممكنة على المدينة، وإلَى الأزمَة التِي باتتْ تثقلُ كاهل أرباب المخابز فِي المدينة، حيثُ إنَّ استهلاكَ الخبز قلَّ بصورةٍ ملحوظة، وفقَ الفارُو، وأضحَى الزبناء أقلَّ إقبالًا عليه في المحلات التجاريَّة كمَا في المطاعم « وإنْ كانَ الخبزُ المغربي قدْ هيئَ في شروط نظافة أقل مقارنة مع المخابز الإسبانيَّة ».

وإنْ كانَ قرارُ الحكومَة المغربيَّة لمْ ينزلْ بردًا وسلامًا على أرباب في مليليَّة، لتمكينه نظراءهم المغاربة من تكلفة إنتاج أقل، فإنَّ فاعلِين آخرين في قطاع الخبز بالمدينة، ومنهُم حسن ميمون، صرحَ للفارُو بأنَّ القرار وإنْ جرَى تصويره ذَا مخاطر ماثلة في منافسته الشرسَة، إلَّا أنَّه لا يوصد أبواب المخابز في مليليَّة، ما دام أرباب المخابز في المدينة يراهنون على عامل الجودة، الذِي تعتبر فيه مليليَّة متفوقةً على الخبز المنتج في المغرب، سيمَا من حيث النظافة.

ومما يجعلُ أرباب المخابز، يطمئنون إلى مواصلة نشاطهم دون متاعب إضافة، كونهم احتجُّوا منذ سنواتٍ على ارتفاع تكلفة إنتاج الخبز في المدينة، قياسًا بالمغرب، إلَّا أنَّهمْ تمكنُوا من تحدِّي الدعم المغربِي، برفع ورقة الجودَة، « على اعتبار أنَّ الخبز في مليليَّة يختلفُ عن نظيره في المغرب » يزيدُ حسن، للصحيفة التِي قالتْ إنَّ رئيس الحكومة المغربيَّة عبد الإله بنكيران، هُو أول من استطاع الاقتراب من ملف دعم الدولة للمواد الأساسيَّة.

يذكرُ أنَّ البلاغ الصادر في الحادي والثلاثين من يناير الماضي، كانَ قدْ أفاد أنَّ لجنة وزاراتية مختلطة عُهدَ إليها بمهمة تحديد مبلغ الدعم الجزافي الصافي عن كل قنطار مستورد، وذلك لمرتين في الشهر، موضحًا أن تلك اللجنة عقدت اجتماعا، وقررت تحديد مبلغ الدعم الجزافي الصافي في 82.4 درهم عن كل قنطار مستورد، بالنسبة للفترة الممتدة من فاتح فبراير الجاري إلى الخامس عشر منه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق