800 جزائري وسوري دخلوا من الناظور الى مليلية بوثائق سفر مغربية

27 فبراير 2014آخر تحديث :
800 جزائري وسوري دخلوا من الناظور الى مليلية بوثائق سفر مغربية
https://youtu.be/

الشريط الحدودي الوهمي مع مليلية أضحى معبرا مفضلا لدى شبكات تهجير البشر
جمال بورفيسي
قررت وزارة الداخلية الإسبانية تكثيف إجراءات المراقبة والتفتيش بالنقطة الحدودية مع بني انصار، تفاديا لدخول مهاجرين سريين إلى مليلية، الذين أصبحوا يستعملون جوازات سفر مغربية أصلية. وقالت مصادر مقربة من الحكومة، استنادا إلى تقارير إخبارية لوسائل الإعلام الإسبانية، إن السلطات الإسبانية اضطرت إلى تبني هذا الإجراء، بعد ما سجلت دخول عدد من المهاجرين السريين المتحدرين من الجزائر وسوريا إلى المدينة المحتلة بأعداد مقلقة، مستعملين جوازات سفر وبطائق هوية مغربية. وأضافت المصادر نفسها أن المهاجرين السريين يعتمدون على تشابه ملامح وجوههم مع الصور المثبتة في بطائق هوية المغاربة أو جوازات سفرهم، لتضليل عناصر أمن الحدود، والمرور من معبر بني انصار ببطاقات هوية مغربية، دون أن تثير شكوك حرس الحدود الإسباني. وأوضحت المصادر ذاتها، استنادا إلى الإحصائيات المتوفرة لدى السلطات الإسبانية، أن عدد المهاجرين السوريين والجزائريين الذين دخلوا المدينة المحتلة، منذ السنة الماضية (2013) بلغ 800 شخص، استعملوا وثائق سفر مغربية.
وأبرزت المصادر ذاتها أن الأوامر أعطيت لحرس الحدود للتحقق من هوية الأشخاص، والتأكد مما إذا كانت الوثائق التي بحوزتهم، هي ملك لهم أم لمواطنين مغاربة. ويضطر مئات المهاجرين السريين المتحدرين من الجزائر وسوريا إلى استعمال وثائق سفر مغربية لولوج مليلية، بعد تشديد المراقبة على المنطقة البحرية ونقط العبور الأخرى. ويؤدي المهاجرون السريون مبالغ مالية، مقابل الحصول على بطاقات هوية مغربية، ما يسهل عليهم عملية العبور إلى المدينة المحتلة. وإذا كان الجزائريون والسوريون لا يجدون صعوبات في الحصول على وثائق سفر مغربية بمبالغ مالية محددة، بالنظر إلى تشابه سحناتهم مع سحنات المواطنين المغاربة، إلأ أن المهاجرين السريين المتحدرين من بلدان افريقية جنوب الصحراء يواصلون الاعتماد على اقتحام الحدود بالقوة، أو الاختباء في سيارات يقودها أشخاص متواطئون، غالبيتهم ينتمون إلى شبكات متخصصة في تهجير البشر.
وكثفت حرس الحدود الإسباني إجراءات المراقبة للسيارات التي تدخل المدينة المحتلة لتفادي دخول سيارات مشبوهة تقل مهاجرين سريين أفارقة.
وتنشط شبكة الاتجار في البشر في تهجير المهاجرين السريين بكل الطرق الممكنة، باستعمال سيارات تحتوى مخابئ، أو عبر زوارق صغيرة.
ويُعتبر الشريط الحدودي الوهمي مع مليلية معبرا مفضلا لدى عدد من شبكات تهجير البشر، لكن الأخطر هو اكتشاف شبكات تنشط أيضا في مجال تهريب الكوكايين من المغرب إلى إسبانيا عبر المدينة المحتلة عن طريق استخدام مهاجرين سريين أفارقة.
واستنادا إلى تقارير إخبارية سابقة، فإن مليلية المحتلة تنشط بها شبكة دولية متخصصة في الاتجار في الكوكايين، لها علاقة بعناصر تقيم في المنطقة الحدودية مع الناظور، وتختص أيضا في تهريب الأموال والتهجير السري لجزائريين ومواطنين ينتمون إلى دول جنوب الصحراء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق