إصدار جديد للدكتور محمد زريوح “المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين”

17 يناير 2020آخر تحديث :
إصدار جديد للدكتور محمد زريوح “المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين”

اريفينو: د محمد زريوح

📖 لمَّا كانت لـ«الصَّحيحين» الحظوة العُظمى مِن بين مصنَّفاتِ أهل الإسلام، مُذعِنةً أئمَّتُهم لصاحبَيْهما بالإمامةِ وتَلقِّي نَجيزِهما بالقَبول؛ تَوجَّه إليهما بالطَّعن كلُّ مُستثقلٍ للسُّنَة النَّبويَّة، مُستعدٍ لأحكامِها، لعلمِهم بأنَّ توهينَ شأنِهما عائدٌ على سائر دواوين الحديث بالوَهن ضرورةً، فإنَّ منهجهما الَّذي ابتنيا عليه نقدَ الأخبار مِن أرفعِ ما أنتجته القرائح، وأملته العقول دقةً وإحكامًا.

فكانت هذه الغارة على «الصَّحيحين» بحقٍّ موضوع السَّاعة، إذ لم تزل الاستطالة عليهما تتفشَّى عدواها في المعاصرين، حتَّى أصابت بعض المُنتسبين إلى السُّنة أنفسِهم؛ ما استوجبَ التَّصدِّي لتلك السِّهامِ المفوَّقة صوبَهما بدراسة أصولِ مُعارَضاتها، واستقراءِ كتاباتها، وتتبُّع إفرازاتها ومفصَّلِ نقودها، وكشفِ شُبهاتها على آحادِ مرويَّاتهما بميزان الشَّرع والعقل.

وهو ما تكفَّل به هذا الكتاب، بحيث أبانَ عن وهاءِ عامَّة تلك الطُّعونِ وتهافت بناءاتها، بأسلوبٍ أكاديميٍّ رصين، وتحقيقاتٍ علميَّة مهمَّة، وقلمٍ وارفِ البيان، مُبرهنًا على أنَّ قَبول ما دلَّت عليه أحاديث «الصَّحيحين» يُعدُّ صرامةً منهجيَّة، وعصمةً شرعيَّة، وأمَّا تمحُّل المُعاصرين في إنكارها فمَهْيَع العَجَزة، مِمَّن كَلَّت أفهامهم عن دركِ المَعاني النَّبويَّة.

فإنَّ هذا النَّجيزَ الَّذي ترى إعلانه بين يَديك، ما كانت قُطوفُه لتدنوَ لولا تَواترِ رَحماتِه، وتَوالي سَوابغِ مِنَنِه وأَفضالِه..
فاللَّهم لك الحمدُ ربِّي أوَّلًا وآخِرًا، ولك الحَمدُ ربِّي ظاهرًا وباطنًا، ولك الحَمدُ حتَّى ترضى، ولك الحَمْدُ إذا رَضيتَ، ولك الحَمدُ بعد الرِّضى.
قد بَذلتُ في هذه الرِّسالة وَقْتِي، واستخلصتُها مِن وُكْدي، فليستْ هي مُبَرَّأةً مِن الزَّلَلِ والقُصور، فما عَمَلٌ بخالٍ مِن وَهْنٍ، ولا جهدٌ خالصٌ مِن وَهْيٍ، ولكنْ أرجو أنْ لا يَطَّلِعَ ذَوُو النُّهى مِنِّي على تَعمُّدٍ لتَمويهٍ، ولا إيثارٍ لهَوى، ولا ظُلمٍ لخَصمٍ.

🖋 “المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين”
د. محمد بن فريد زريوح

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق