أريفينو خاص كريم السالمي
انتهت اليوم معركة انتخاب رئيس بلدية الناظور بتتويج مرشح البام رفيق مجعيط لتبدأ المعركة الحقيقية لاصلاح ما يمكن اصلاحه في البلدية التي حولتها الآلة الحوليشية الى خراب طيلة 4 سنوات.
و يرى المتابعون ان امام رئيس المجلس و فريقه 3 مهام مستعجلة يجب البدء بالعمل عليها ابتداء من الاسبوع المقبل.
1: تصفية تركة حوليش
أولى مهام المكتب الجديد هي تصفية تركة الرئيس السابق عبر تطهير مختلف مصالح المجلس و المؤسسات المرتبطة به من السماسرة و الجواسيس..
و يملك المكتب الجديد خريطة عمل جاهزة عبر ملاحظات مفتشي وزارة الداخلية الذين وضعوا اصبعهم على كل جراح المجلس و ليس على الرئيس الجديد سوى تفعيل تلك الملاحظات دون الالتفات الى اي تدخلات او مساومات من اي طرف كان.
و على الرئيس ان يضع رهانه على تنقية قسم التعمير و وضع نظام صارم و شفاف لمحاربة الفساد فيه.
2: اعادة التوازن لميزانية المجلس البلدي
ساهمت الممارسات الحوليشية طيلة 4 سنوات ببلدية الناظور الى وقوع فجوة كبيرة داخل ميزانية المجلس البلدي حيث تراجعت مداخيل مختلف فصول الميزانية لأسباب لها علاقة بسوء التسيير و هي النقاط التي وقفت عندها تفتيشية وزارة الداخلية مطولا.
هذه الفجوة أدت الى عجز بلدية الناظور عن دفع حصتها في قطاع النظافة و فواتير الانارة العمومية فما بالك ببرمجة مشاريع تنموية.
الفريق الجديد ببلدية الناظور مطالب ببلورة استراتيجية عمل واضحة لرفع مداخيل المجلس عبر حملات لاستخلاص الضرائب المتراكمة على مختلف القطاعات و التشديد على العمليات المالية الخاصة بقسم التعمير عبر استخلاص كل الضرائب المرافقة للرخص و التراجع عن كل الاعفاءات التي قدمها المعزول و مطالبة اصحابها بأداء كل الاتاوات المترتبة عليهم.
3: صياغة برنامج تنموي عاجل
رغم ان ولاية المجلس الحالي ستكون اقل من سنتين الا ان هذا لا يمنع الفريق الجديد من بلورة مخطط تنموي عاجل قابل للتنفيذ انطلاقا من مخطط البلدية التنموي الاصلي.
و سيكون على الفريق الجديد طرق ابواب عامل الاقليم و مجلس الجهة و صندوق التجهيز الجماعي و ابتكار اساليب جديدة لتمويل هذا البرنامج الذي يمكن ان يشكل انطلاقة حقيقية لعمل المجلس.