تحليل اخباري..الفرق بين بنكيران و العثماني: 25 شهرا على آخر مجلس اداري لوكالة مارتشيكا..لا أحد يحاسب الحاج زارو؟

7 ديسمبر 2017آخر تحديث :
تحليل اخباري..الفرق بين بنكيران و العثماني: 25 شهرا على آخر مجلس اداري لوكالة مارتشيكا..لا أحد يحاسب الحاج زارو؟


أريفينو خاص كريم السالمي
كان 13 نونبر 2015 هو آخر مجلس اداري لوكالة مارتشيكا المسؤولة عن برنامج تأهيل ضفتي بحيرة مارتشيكا و هي الوكالة التي تتحكم بالمناسبة في مئات الملايير و الاف الهكتارات على السواحل الاستراتيجية للمدينة و مجالها و تتحمل ايضا مسؤولية احداث النقلة النوعية لاقتصاد المنطقة من التهريب و الانشطة غير المهيكلة الى السياحة.
و لأن الملك و الدولة تريد توفير كل الامكانيات لنجاح هذا المشروع فقد عززته بترسانة قانونية استثنائية من حيث التحكم في المجال و مساطر التوظيف و الحصول على الميزانيات من مختلف الوزارات.
و في مقابل ذلك بقي الشق الرقابي الرسمي ضعيفا و مقتصرا على مجلس اداري يرئسه رئيس الحكومة و يحسم دون كثير جدال في القرارات الكبرى للوكالة …

و غير ذلك لا نعرف الا ما يقوله لنا الحاج سعيد زارو في خرجاته المتقطعة عن اهتمام ملكي و تتبع مستمر لتطوراته.
و لكن غياب المجلس الاداري عن الانعقاد سنتين و لو بمبرر تغيير الحكومة و البلوكاج الذي سبقها يؤشر الى بصمة الشخص الذي يجلس على كرسي رئاسة الحكومة في تناول هذا النوع من الملفات.
فبنكيران حسبما يحكيه رؤساء الجماعات اعضاء المجلس الاداري..كان يدقق في تفاصيل البرنامج و يساءل الحاج زارو و يحرجه أحيانا بل و يقال انه تسبب في اغلاق مقر وكالة مارتشيكا بالرباط مما وفر مئات الملايين من السنتيمات حينما طالب زارو بنقل كل المقرات الادارية للمشروع الى موقع العمل اي الى مدينة الناظور و هو ما تسبب في المزيد من فرص الشغل للكفاءات الناظورية.
المجلس الاداري الأخير الذي تتوفر أريفينو على نسخة كاملة من برنامجه و عروضه الضخمة الحجم كان يبشر بمشاريع لم يتم تنفيذها كحال اعادة تهيئة معبر باب بني انصار او تأخرت كحال المدخل الجديد للمدينة و منتزه الطيور و لا أحد يجرؤ طبعا على مناقشة هذا مع الحاج.
اما الاجتماع الجديد للمجلس و المنتظر منذ سنتين فمن المتوقع ان يحسم في مشاريع استراتيجية كحال برنامج تهيئة جماعة بوعرك و غيرها من الملفات كما من المنتظر ان ينبئنا عن سبب فشل رؤية 2013/2017 التي اعلنها الحاج زارو امام الملك في خيمة اطاليون سنة 2013 و عدم اكتمال عدد من المشاريع التي وعد بالانتهاء منها قبل انصرام 2017 التي نشرف على نهايتها كحال مشروع منتزه الطيور مثلا و فنادق النجوم الخمس.
ان تأخير اجتماع المجلس الاداري لمارتشيكا كل هذه المدة اشارة سيئة و لا تواكب الخطابات الملكية الأخيرة التي تدعو الى تفعيل مبدأ المحاسبة عن المسؤولية و مراقبة تنفيذ المشاريع الكبرى كما ان تأخيره يعطل مشاريع تم اعدادها و يعطي مساحة أكبر من اللازم لمسؤولي الوكالة للتحكم في مقادير البرنامج دون متابعة او مراقبة.
و القصد ليس انعقاد الاجتماع فقط بل و تحديد الية لضمان الحكامة مع تحمل رئيس الحكومة مسؤوليته في انتقاد ما يجب انتقاده دون الاتكال على جوقة رؤساء الجماعات الحاضرين الذين يحمل اغلبهم للاجتماع بنديرا بدل الافكار.
ان المغرب يتغير و يتعلم من أخطاءه و هذا الاقليم جزء من هذه الدولة و لا يجب ان يبقى رهينا للاستثناء او لمزاج شخص واحد مهما كان قريبا من المحيط الملكي..
ان تغيير مستقبل الناظور و أبنائها مسؤولية ضخمة للغاية تستوجب عناية مطلقة و صرامة و صراحة كافية في التعامل مع برنامج كلف و سيكلف مئات الملايير فهي فرصة لا تتكرر..
اما ان نستغلها او نكرر الاخطاء و نذهب لمزبلة التاريخ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق