اريفينو/متابعة
تواصلت أشغال توسيع و تقوية الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 16 ودواوير احدوثا وبويخباش مرورا بأفليون وصولا الى قنطرة بلقاسم ، والذي ينجزه مجلس جهة الشرق في إطار برنامجه للطرق القروية الهادف إلى الرفع من نسبة ولوج الساكنة القروية إلى الشبكة الطرقية .
هذا وقد تمت تقوية و توسيع هذا الطريق الممتد لكيلومترات حيث وصلت الأشغال الى نسبة 92 بالمائة في حين سيتم الانتهاء من هذه الأشغال في غضون الثلاثة أشهر المقبلة .
ويأمل سكان الدواوير و مختلف التجمعات السكانية المتواجدة على طول هذه الطريق مثل احدوثا، بويخباش، افليون…أن تتواصل أشغال تهيئة بقية الأقساط بما يفك عزلتهم ويساعدهم على الولوج الى الشبكة الطرقية بطريقة سهلة وسلسة لاسيما وأن هذه الطريق تمثل الشريان الرئيس والوحيد الذي يربطهم بمحيطهم الجغرافي والإقتصادي .
إلى ذلك ينتظر أن يتم تقليص مدة وصول ساكنة هذه الدواوير الى الطريق الساحلية الرابطة بين الناظور و راس الماء ، بعد الانتهاء من انجاز هذا المشروع و القضاء على مجموعة من النقط السوداء التي كان يشتكي منها مستعملو هذه الطريق خاصة في فصل الشتاء.
ساكنة الدواوير المستفيدة من هذا المشروع ، وعموم ساكنة المنطقة شكروا جميع من ساهم في إنجاز المشروع بدءا من مجلس جهة الشرق والمنتخبين الممثلين لهذه الدواوير والقائمين عليها ومقاول المشروع وكذلك المجتمع المدني الذي واكب تنفيذ المشروع على ارض الواقع آملا في وضع اللمسات الأخيرة وبعض الأجزاء المرتبطة بهذا الطريق في المستقبل القريب.
هذا وفي زيارة استطلاعية للمشروع تبين ان الأشغال قطعت اشواطا كبيرة وبمواصفات جيدة حيث مستوى ونسب الإنجاز والجودة متوافقة مع البرامج الزمنية للعمل المعتمدة في مثل هذه المشاريع،رغم بعض العوائق التي تحول دون تنفيذ مثل هذه المشروعات،حيث اتضح خلالها أن الوضع العام لهذه الطريق جيد، عدا بعض الأجزاء التي تتطلب رتوشات بسيطة،سيتم استكمالها نهائية خلال الثلاثة اشهر المقبلة.
هذا،ويراهن مجلس جهة الشرق على إنجاز أزيد من 2500 كلم، قبل نهاية الولاية الحالية، التي يترأسها عبد النبي بعوي، في إطار البرنامج المسطر من طرف مجلس الجهة باستغلال الآليات والشاحنات التي توجد في ملكية المجلس بهدف تثبيت الساكنة، وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية لها، من خلال دعم وتعزيز البنيات التحتية، وعلى وجه الخصوص تقوية الشبكة الطرقية بفتح مسالك جديدة.
يذكر أن المقاول المكلف بتنفيذ هذا المشروع يعد من المختصين في مجال الطرقات حيث سبق ولايزال يحظى بالثقة الكاملة من طرف المؤسسات المختلفة
عموما،انجاز هذا الطريق وبتلك الصورة وبذلك المستوى كان حلما،خاصة عندما يكون شق طريق يربط الطريق الساحلية بدواوير كانت بالأمس القريب نسيا منسيا ، كان بالفعل حلماً أن تتغير الطريق الوعرة إلى طريق مستوية وسهلة الحركة للمارين عبرها ، ولكن همم الرجال دائماً تشكل عنوان نجاح لأي فكرة ولأي مشروع.
