سكان الدار البيضاء يعيشون 10 سنوات اكثر من سكان الريف لهذه الأسباب؟

15 أبريل 2018آخر تحديث :
سكان الدار البيضاء يعيشون 10 سنوات اكثر من سكان الريف لهذه الأسباب؟

متابعة

كشف تقرير الديناميات والتفاوتات المجالية الذي تم عرض مضامينه، على عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن المغرب بحاجة إلى 24 سنة، ليتمكن من تقليص التفاوتات المجالية المسجلة بين الجهات إلى النصف فقط، باعتماد إيقاع سنوي لتحقيق التقارب بين الجهات يصل متوسطه إلى 4 في المائة.

ووحسب ما اوردته جريدة الصباح فقد سلط التقرير الضوء على أبرز المعيقات التي تساهم في استمرار التفاوتات المجالية وتعيق الاندماج الاجتماعي بسبب تعميق الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن المشكل في هذه الظاهرة التي تضاهي في حجمها مشاكل التقسيم الجهوي، هو أن هذه التفاوتات تخص فوارق من الطبيعة ذاتها وتندرج في مسلسل التنمية غير المتكافئة.

ونبهت الوثيقة إلى أن أبرز مشاهد التفاوتات بين مختلف الجهات، تسجل على مستوى الحصول على وظيفة محترمة انخفاض معدل النشاط في مناطق معينة، علاوة على مدى قدرة الشباب أساسا لولوج سوق الشغل.

وتشير المعطيات الرقمية بهذا الخصوص إلى أن العاطلين من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و29 سنة، كانوا يمثلون سنة 2013 أزيد من ثلثي العاطلين بالمغرب (68 في المائة)، فيما بلغ عدد الشباب العاطل 53 في المائة من مجموع شباب جهة تازة الحسيمة (التقسيم الجهوي القديم) خلال السنة ذاتها. عدم التمكن من ولوج سوق الشغل وبطالة الشباب، يسجلان أكثر في صفوف النساء اللواتي تقل حظوظهن بثلاث مرات في فرصة الحصول على عمل، وقد تصل إلى أربع مرات أقل من نظرائهن الرجال في بعض الجهات سيما الجهة الشرقية.

وخلصت دراسة وزارة التعمير والإسكان إلى أن احتمال تحقيق الارتقاء الاجتماعي يختلف اختلافا كبيرا عبر الأقاليم، استنادا إلى محددات سوسيو اقتصادية.

“ففي مجال الصحة، وعلاوة على أزمة نقص الموارد البشرية، تفاقم الاختلافات المسجلة في إمكانيات ولوج الخدمات والعرض الصحي مشاكل المغاربة مع منظومة الصحة، إذ تستأثر أربع جهات بثلثي الأطباء تقريبا، (61.5 في المائة)، أزيد من نصفهم متمركزون بجهة البيضاء و14 في المائة يزاولون في جهة الرباط سلا زمور زعير، مقابل 8.5 في المائة من الأطباء بجهة مراكش تانسيفت الحوز و8 في المائة بجهة طنجة تطوان، وفق التقسيم الجهوي القديم. وينعكس اختلاف توزيع الأطباء بالضرورة على صحة سكان كل جهة وأمد الحياة لديهم، ما جعل سكان جهة الدار البيضاء الكبرى يعيشون 10 سنوات أكثر من سكان جهة تازة الحسيمة، بسبب إمكانيات ولوج الخدمات الطبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق