+صور:حمادي علالوش مجاهد من الناظور..أحب الجزائر و ناضل لأجلها فأحتضنه اهلها

5 أبريل 2019آخر تحديث :
+صور:حمادي علالوش مجاهد من الناظور..أحب الجزائر و ناضل لأجلها فأحتضنه اهلها

اريفينو/محمد سالكة ـ عاشور جلابي

حمادى علالوش المدعو عمى علي ، مجاهد كبير معروف بالولاية الثانية، خاض معارك كثيرة في ثورة التحرير الكبرى و أظهر شجاعة و بسالة بقي السكان يتغنون بها لسنوات و سنوات .


ولد المجاهد حمادي علالوش عام 1931 بالمغرب بإقليم الناظور ، نشأ وسط عائلة مكونة من 7 إخوة منهم بنت واحدة تعلم القران و حفظ جزءا منه على يد والده معلم القران .


تأثر بثورة الريف بزعامة الامير عبد الكريم الخطابي حيث نمت الروح الوطنية الصادقة في نفسه زيادة على شعوره بما يعانيه أبناء وطنه من قهر و ظلم و احتقار خاصة من قبل الاستعمار الاسباني الذي كان مستعمرا للجزء الشمالي المغربي و قد تعرضت المنطقة عدة مرات إلى مضايقات و تطويق من قبل الاستعمار و قد كان الشاب حمادي يدرك جيدا ما يتعرض له أهله و شعبه و كان قريبا من عمه المجاهد في صفوف ثوار عبد الكريم الخطابي.


في هذه الظروف أنطلق في مسيرة لغرض العمل و كسب القوت فدخل الجزائر قبيل اندلاع الثورة سيرا على الأقدام و تعرض للتوقيف و المساءلة من قبل رجال البوليس الفرنسي , و بـدأت رحلته مع العمل ليشتغل بميادين الفــــلاحة و الأشغال العمومية بمنطقة متيجة لينتقل بعدها إلى منطقة سطيف حيث أستقر به المقام للعمل في محجر بالقرب من بلدية عين عباسة ولاية سطيف و بعد وصول الثورة إلى هذه المنطقة اتصل به بعض المسؤولين لإمدادهم بالبارود (المتفجرات) ولم يتردد حمادى لحظة واحدة في هذا العمل ،و لم يكتشف أمره في بداية الأمر لكن الشكوك بدأت تحوم حوله من قبل بعض أذناب الاستعمار فخضع للتحقيق عدة مرات و حررت له عدة محاضر استماع بالمكاتب المتخصصة الفرنسية و من بين المجاهدين الذين كان يتعامل معم المجاهد نورالدين معمر. بعد فترة من تزويد المجاهدين بالبارود لصنع الذخيرة ، قررت الثورة الاستلاء على جهاز الآلة الضاغطة من الحجم الكبيرcompresseur و تقرر حينذاك صعودهم إلى الجبل و الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الثانية المنطقة الأولى الناحية الأولى بالقسم الثاني و كان ذلك سنة 1956 حيث كان عددهم 04 مغاربة أستشهد اثنان منهم عبد السلام و محمد فيما بقي هو وابن عمته بن سالم حمادي ليشهدا فجر الاستقلال ، و قد شارك المجاهد حمادى في عدة معارك في المنطقة التى عمل بها و أظهر شجاعة و بسالة نادرة و نال رضي قادته الذين عمل معهم أمثال الشهيدين سي السعيد ديلمي و السعيد بن طوبال والمجاهد معيزة محمد النذير .

بعد الاستقلال استقر ببنى فودة و كون أسرة و عمل في سلك الشرطة كشرطي بلدي إلى غاية تقاعده و توفي رحمة الله عليه ببنى فودة بتاريخ 15/09/2011 .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق