محمد مستشرق
إذا كنت من سكان ساحل حي ترقاع السفلي و بالضبط من سكان المكان المخصص للكورنيش فلابد عليك أن تغمس قدميك في مياه الواد الحار عند خروجك من بيتك و عند الدخول ،و تملأ رأتيك بهواء ملوث بالروائح الكريهة آناء الليل و النهار…
شعور بالظلم و الحكرة ذاك الذي ينتاب ساكنة هذا المكان بسبب الحصار و الإهمال و الإعتداء عليهم و على ممتلكاتهم من خلال ردم محيط بيوتهم البسيطة بأكوام و تلال من الأتربة و الأوحال المستقدمة ،و إتلاف معالم الطريق العرفي القديم و قطعه ، و تعمد إهمال إصلاح قنوات الواد الحار القادمة من بني أنصار التي صيرت مساكنهم كجزر وسط بحيرات من المياه الملوثة ، وحرمانهم عمدا و نحن في 2020 حتى من الماء الشروب .. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان هذا المكان الواقع في منتصف الطريق بين مقر عمالة الإقليم و منتجع أطاليون و التي طالت سنوات فوتت عليهم خلالها فرص عديدة للاستفادة من أملاكهم و التمتع بها ، و رغم تجاهل شكاياتهم العديدة و خيبات أملهم المتكررة في الإستجابة لمطالبهم المشروعة إلا أنهم لازالوا مصرين على التشبث بها مؤمنين بتحقيقها أملهم لأجل ذلك في الله تعالى ثم في كل مسؤول له غيرة على هذا البلد …
