صور وفيديو:قرية اركمان بدون ملعب والفرق الرياضية تعاني صمت وغياب الجهات المعنية

9 فبراير 2020آخر تحديث :
صور وفيديو:قرية اركمان بدون ملعب والفرق الرياضية تعاني صمت وغياب الجهات المعنية

اريفينو/محمد سالكة

تشتكي عدد من الفرق الرياضية بقرية اركمان حرمانها من ملعب في المستوى، بشكل يزيد من صعوبة استقبالها للأندية الممارسة بعصبة الشرق، بالرغم من تقدمها بطلب في الموضوع إلى عدد من الجهات محليا و اقليميا.

وفي هذا الصدد، قال متتبعون إن أزمة التهجير من ملعب اركمان متواصلة، وتتواصل معها معاناة الأندية التي تخوض موسمها الرياضي دون ملعب يأويها أو يستقبل ضيوفها مع توالي الجولات، لتستمر رحلة البحث عن ملعب جديد، والتي تثقل كاهلها بالمصاريف، من تنقل وإقامة وكراء للملعب، في ظل غياب الجماهير التي لن تتمكن جميعها من تكبد عناء التنقل الموسم بأكمله؛ وهو ما يقتل الفرجة .

متحدثون اكدوا أن عددا من الأندية الرياضية بالمنطقة (مارتشيكا ـ سبورتينغ ـ الريڭبي..) لا تتوفر على ملعب خاص بها وتضطر إلى الانتقال الى ملاعب اخرى بالإقليم خاصة خلال التساقطات المطرية من أجل إجراء مباريات محرومة من دعم جمهورها..

وأورد بعض المهتمين، في تصريح لجريدة اريفينو الإلكترونية، أن قرية اركمان تشهد تنظيم عدد من الدوريات على أرضية ملعب وصفوا إياه بالملعب الذي لا يصلح حتى لترويض الخيول، ومستحضرين في هذا السياق وعود سعيد زارو مدير مارتشيكا ببناء ملعب بالمنطقة.

عموما،هل يمكن أن نتحدث عن ممارسة فعلية لكرة القدم والريڭبي بقرية اركمان دون تواجد ملعب صالح ومناسب لهذه الممارسة؟ وماذا ننتظر من فُرق تمثل المنطقة وهي لا تتوفر على ملعب وغالبا ما تضطر للعب خارج القرية محرومة من جمهورها؟ وهل يعقل من باب المسؤولية والضمير أن نتورط في السماح بل التهاون في إصلاح الملعب القروي؟ وهل نسمح لأنفسنا محليا بالحديث عن دور في العناية بالشباب والرياضة بقرية اركمان؟ أسئلة نثيرها لنبين أولا أنه من باب العار والفضيحة أن منطقة بحجم قرية اركمان(26 الف نسمة)، لاتتوفر إلا على شبه ملعب واحد ووحيد ويتيم أرضيته من التراب والحصى، لا تصلح حتى لترويض الخيول. والفرق الأركمانية والشباب هما معا من يدفع الثمن وتزداد اكراهاتهما وتتقوى حيث بعض الفرق ستغادر بطولة عصبة الشرق، لتبقى بعض الفرق على قلتها تعاني في صمت، ماديا ومعنويا.

لقد أصبح شباب اركمان يعاني من فراغ قاتل يجعلهم عرضة لجميع أنواع الانحرافات التي تهدد حياتهم وصحتهم في ظل غياب المرافق الترفيهية، وخصوصا الملاعب الرياضية، وغيرها من المرافق التي تلامس ضروريات الجيل الصاعد من أبناء هذه المنطقة، وتجعلهم في منأى عن كل ما يهدد حياتهم، ويعرض مستقبلهم للمجهول. فإلى متى ستظل الجهات المعنية تستهتر بقدرات و طاقات الجيل الجديد بالمنطقة ؟فهل يا تُرى ستُبلور الجماعة و الجهات المعنية إرادة حقيقية للتصدي للعنة التهميش و الخصاص التي تلاحق قرية اركمان؟فنترك الاجابة لمن يهمهم الأمر .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق