أريفينو : جيلالي خالدي
نظم الهلال الأحمر المغربي بالناظور بالتنسيق مع لجنة تسيير شؤون الهلال الأحمر بالعروي مناورة إسعافية هي الأولى من نوعها، وذلك يومه الأحد 16 فبراير 2020 تحت شعار: “فعالية التأهب للكوارث..رهينة للتداريب والتمارين المحاكاتية”. وتهدف المناورة المنظمة إلى تنمية قدرات ومهارات المتطوعين في مجال الإغاثة والإسعاف، كما أنه التمارين والتداريب حلقة أساسية ومهمة في مجال التأهب والاستجابة للكوارث.
بعد التحاق المسعفين والمسعفات لمركز الهلال الأحمر فرع العروي تم التوجه صوب مكان تنفيذ المناورة بمدخل المدينة قبالة الساحة المقابلة لمسجد محمد السادس بالعروي، حيث تم افتتاح البرنامج بأداء النشيد الوطني وتحية العلم، مباشرة تمت تلاوة بلاغ المناورة الداعي للتدخل والإستجابة الفعالة لانقاذ المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب منطقة افتراضية بالعروي وخلف خسائر في الممتلكات والأرواح، بحضور السلطات المحلية، الأمن الوطني، رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالناظور السيد مصطفى النجوم ونائبه السيد هشام الرطلي منبه ومنسق إقليمي، وأعضاء لجنة تسيير شؤون الهلال الأحمر بالعروي: السيد أحمد سعلي، عبد الحفيظ تزديت، السيد عبد العزيز بوعمارة، والكاتبة سارة لعويش.
أطر فعاليات المناورة الإسعافية(إدارة العمليات) الأطر العاملة بالهلال الأحمر وهم السادة: المرشد السيد خالد لمهياوي، والمنبهون: السيد أحمد شيحاني، السيد لحسن أهادي، السيد حافيظ السعودي، والسيدة حياة أشن، بالإضافة لأعضاء وعضوات الفريق الجهوي أو الإقليمي للتدخل وهم: بلال الزكريتي، كمال قيشوح، عبد السلام بوحساني، جمال بوحوت، فاتن أصولي، موسى الختوتي، عمي لحسن بالإضافة للمسعفين والمسعفات هناء شيحاني، يسرى كرمان، دينة غوزاي، بالإضافة إلى منقذين جدد قدموا من الناظور، وقد شارك أزيد من 100 مسعف ومسعفة من مدينة العروي بكل جد وفعالية.
تمت مشاركة الجميع خلال ورشة تركيب الخيام، رسكلة في الإسعافات الأولية الأساسية والتعرف على تقنيات وكيفية حمل المصابين من خلال المحامل المختلفة.
بعد انطلاق صافرات الإنذار اجتمعت كل العناصر بساحة التجمع وانطلق الجميع في عمليات الإنقاذ التي حضر أطوارها عامة المواطينين، فعاليات المجتمع المدني، الفعاليات الإعلامية المحلية، الأمن الوطني، السلطات المحلية.
بعد الإنتهاء من التمرين المحاكاتي(سيناريو حدوث زالزال) الذي شارك فيه الجميع بفعالية واستطاع الجميع الوقوف على أهم التقنيا وكيفية التعامل مع الحالات المجسدة والتعرف على مكونات مخيم الكارثة، جدير بالذكر أن هدف المناورة الاسعافية هي إكساب المشاركين والمشاركات مهارات وتقنيات في مجال الإستجابة للكوارث واتاحة الفرصة للمتطوعين والمتطوعات لتطبيق ما تم تعلمه خلال المصوغات الإسعافية في مراكز التكوين بالناضور والعروي، كما تم تنفيذ تدخل احترافي لأعضاء الفريق الاقليمي للتدخل نال استحسان الجميع.
قدمت شروحات وافية للوفود الزائرة حول الأدوار الريادية للهلال الأحمر المغربي الذي تترأسه سمو الأميرة الجليلة لالة مليكة في مجال الكوارث والعمل الإنساني النبيل عامة، وقد شارك أطفال “جمعية نور الفتح” في تنفيذ بعض التقنيات التي تم تعلمها خلال الورشة التحسيسية التي خصصت لهم وهو عمل تمت الإجادة به كفعل مهم وأساسي في غرس قيم التطوع في الناشئة من خلال المشاركة في مثل هاته الأنشطة التي تنعكس إيجابيا على المجتمع والتي تعد عنصرا أساسيا من عناصر التنمية في المجتمع.
بعد الإستراحة وتناول وجبة الغذاء تم جمع المعدات واستدعاء الجميع لساحة التجمع حيث تناول الكلمة السيد لحسن أهادي منبه في الإسعافات الأولية الأساسية ومنسق البرامج والأنشطة ومسؤول قطاع الشباب بالمكتب الإقليمي والذي أسندت إليه مهمة إدارة المتطوعين حيث شكر خلالها كل المكونات التي ساهمت في إنجاح هذا النشاط الأول من نوعه خصوصا السلطات المحلية، الأمن الوطني، فعاليات المجتمع المدني(جمعية نور الفتح)، الإعلام المحلي(طارق البوعيادي)، كما شكر كل المشاركين والمشاركين ومسهماتهم القيمة في إنجاح النشاط الذي يعد مهما وأساسيا وهو حلقة من حلقات مواجهة الكوارث (التأهب، الاستجابة، التعافي) ويعد تدريب اليوم جزء من استراتيجية الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال التأهب والإستجابة للكوارث، لذلك يجب تظافر جهود كل المكونات التي لها علاقة مباشرة في الحد من خطر الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
السيد خالد المهياوي مرشد ومنبه في الإسعافات الأولية الأولية والذي يعد من أقدم الأطر الفاعلة بالهلال الأحمر المغربي والذي أسندت إليه مهمة إدارة العمليات، من خلال كلمته التوجيهية ذكر بأهمية تنظيم مثل هاته التداريب والتمارين التي تعتبر حيوية ومهمة والتي تدخل ضمن استراتيجية الهلال الأحمر في مجال الإستجابة للكوارث بمختلف أنواعها لا سيما الكوارث الطبيعية، وقد شكر بدوره كل الأطراف المساهمة في انجاح البرنامج خصوصا الطاقم المشرف وكذا المتطوعون.
السيد الأستاذ أحمد سعلي، رئيس تسيير شؤون الهلال الأحمر المغربي فرع العروي، شكر بدوره كل المكونات والفعاليات المحلية والإقليمية المساهمة في نجاح هذا التدريب الهام والحيوي، خصوصا السلطات المحلية، الأمن الوطني، الهلال الأحمر المغربي بالناظور، فعاليات المجتمع المدني وعامة المواطنين وساكنة مدينة العروي، كافة المسعفين والأطر التربوية والبيداغوجية المشرفة على التدريب والتمرين، وقد أشار أن هذا الحدث التاريخي سيضل منقوشا في الذاكرة التاريخية خاصة للمتطوعين والمتطوعات اللذين يعدون كأول نواة تطوعية للعمل الإنساني والإغاثي النبيل بمدينة العروي، وأشار أنه بات ممكنا لساكنة العروي الراغبين في الإنخراط في هذا المجال الإنساني النبيل متاح بالعروي من خلال مكتب الهلال الأحمر فرع العروي قرب الدرك الملكي حيث يتم استقبال المتطوعين والإجابة عن استفساراتهم.
للإشارة فالهلال الأحمر المغربي خاصة المكتب الإقليمي بالناظور يسعى جاهدا لتوسيع قاعدة العمل الإنساني للهلال الأحمر بتأسيس فروع محلية بالإقليم من خلال لجنة محلية في أفق تأسيس مكاتب محلية، ونشير في هذا الصدد للفروع المستحدة أو في طور التأسيس: بني بوغافر، زايو، سلوان، العروي..إلخ
 |
|
