هل خدع الصينيون العالم بقصة “فيروس كورونا”، و لماذا؟

5 فبراير 2020آخر تحديث :
هل خدع الصينيون العالم بقصة “فيروس كورونا”، و لماذا؟

أريفينو : 5 فبراير 2020.

التضليل السياسي الإستراتيجي يعتمد في نجاحه على سيناريو “درامي تلاعبي واقعي معد بدقة متناهية”، يلعب بطولته “زعماء دول و تيارات و أحزاب سياسية و مؤسسات إعلامية ، …الخ، و يتم في نهايته فرض أمر واقع على “من يوجه إليه التضليل”.

الأسطورة أو الخرافة، هي إحدى الأفكار الرئيسة لسيناريو بناء “الصدمة ” في التضليل السياسي أو الاقتصادي الإستراتيجي، و هي بشكلها “القريب من الواقع” تمتلك قدرة كبيرة على الضغط النفسي القادر على إجبار “دول عظمى” على اتخاذ قرارات سياسية مصيرية و في بعض الأحيان “خاطئة”.

القيادة الصينية في واقع الحال استخدمت تكتيكاً تضليلياً اقتصاديا خاصاً، و لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية “للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، و لدعم العملة الصينية بوقت واحد”، لأنها تعلم أن الأوروبيين و الأمريكيين “يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالصينيين”… و قد نجحت من خلال هذا التكتيك في “خداع الجميع”، و حصد 20 مليار دولار أمريكي بظرف يومين؛ هذا بالإضافة إلى استعادة 30% من الاحتكارات الخاصة.

الرئيس الصيني شي جين بينغ خدع الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية بوقت واحد، و على مرأى جميع من في العالم لعب لعبة اقتصادية ذات طابع تكتيكي، لم تخطر ببال أحد. فقبل فيروس كورونا كانت معظم الأسهم و الحصص في المشاريع الاستثمارية في معامل إنتاج التكنولوجيا و الكيماويات تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين و الأمريكيين، و هذا يعني أن نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة، كانت تذهب إلى أياد المستثمرين، و ليس إلى الخزينة الصينية، مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية اليوان، و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان، حتى أنه انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل. هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني “بأنه مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس”، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، و قد تسابقت إمبراطوريات تمويل المستثمرين “الأجانب” في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار

منخفضة جداً، و بعروض مغرية، “لم يشهد لها مثيل”الرئيس الصيني انتظر أسبوعاً كاملاً، ثم ظهر فجأة مبتسماً في مؤتمر صحفي، و عندما وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا شبه المجانية، أصدر أمراً بشراء أسهم الأمريكيين و الأوروبيين بوقت واحد، و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية و الأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت متأخراً جداً، حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية.
فيما بعد ستذهب أرباح شركات الصناعات التكنولوجية و الكيماوية إلى خزينة الحكومة الصينية، و لدعم اليوان، لن تكون الحكومة الصينية مضطرة لدفع رصيدها من الذهب .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق