أريفينو خاص: كريم السالمي و فؤاد الحساني

توفي شخص (حوالي 39 سنة) من الذين أصيبوا في الجانب الآخر للمعبر الحدودي المؤدي إلى مدينة مليلية المحتلة، خلال حادث التدافع الذي شهدته إحدى بوابات المعبر، صباح اليوم الاثنين (22 يناير).
وأفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن الضحية، الذي تم نقله إلى مستشفى مليلية الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ظهر اليوم في المستشفى نفسه.
وأكدت أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لنقل جثمان الضحية.

هذا و قالت مصادر موثوقة و شهود عيان كانوا حاضرين حادث التدافع القاتل صباح اليوم بمعبر باريوتشينو لأريفينو ان السلطات المغربية و الاسبانية على السواء قد تكون تكتمت على خبر وفاة ممتهن التهريب المعيشي بغرض عدم اثارة المشاعر بالمعبر صباح اليوم.
و اكد احد شهود العيان لأريفينو ان المتوفي و هو من معتادي العمل بالمعبر تم دهسه من طرف العابرين قبل ان تلتقطه عناصر الشرطة الاسبانية التي وضعته في احدى سياراتها بانتظار وصول الاسعاف و ان عناصر الأمن وضعوا غطاء على كامل وجهه و جسده تأكيدا لوفاته في الحين.
و حول اسباب هذا التدافع غير المسبوق يؤكد شهود العيان لأريفينو ان ممتهني التهريب تفاجأوا هم ايضا بهذا العدد الكبير و غير المعتاد من الراغبين في الدخول و لكنهم لاحظوا وجودا مكثفا لوجوه غريبة لشباب صغار في السن يعتقد انهم من القاصرين المنتشرين في شوارع الناظور و الذين اجتمعوا لمحاولة الدخول الى مليلية عبر المعبر.
و اتهمت نفس المصادر هؤلاء القاصرين بالتسبب في التدافع بشكل عمدي بعدما انطلقت عملية العبور بشكل سلس و عادي قبل ان يفاجأ جميع الحاضرين بعمليات التدافع التي أدت الى اختراق البوابة الاسبانية و راح ضحيتها ممتهنو التهريب الذين كانوا في الصفوف الاولى.
و اضاف شهود العيان لأريفينو ان القاصرين كانوا يحاولون باثارة التدافع استغلال الفوضى للتسلل الى مليلية.
و اضافت المصادر ان الشرطة الاسبانية انتبهت للخطة فاغلقت على الفور المعبر من جهتها.
و اتهمت المصادر السلطات المغربية بعدم ايلاء المعبر الاهتمام اللازم حيث ان اعداد عناصر الأمن قليلة و غير قادرة على تنظيم صفوف العابرين من جهة الناظور كما ان مسؤوليها افتقدوا النظرة الاستباقية و هم يشاهدون تضاعف الاعداد هذا الصباح حيث كان بامكانهم استباق ما وقع لو تم تحليل هذه الوضعية بشكل سريع.

اقرأ ايضا