أريفينو خاص كريم السالمي
قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان معظم شركات توزيع الوقود باقليم الناظور تبيعه للناظوريين بهامش ربح مبالغ فيه منذ اغلاق لاسمير مما أدى الى حصولها طيلة هذه الشهور على ارباح خيالية بالملايير مقابل استنزاف جيوب الناظوريين و الاقتصاد المحلي.
و أضافت مصادر أريفينو المطلعة على الملف ان معظم شركات الوقود تضيف متوسط 50 سنتيم عن الهامش العادي للربح عن كل لتر بنزين او غازوال يباع بمحطات الناظور مما يعني عدة ملايير اثر كل هذه الشهور.
و تكشف مصادر أريفينو عن ما قالت انها “مؤامرة” بين شركات الوقود تقضي ببيعه بالناظور باضافة مصاريف النقل و كأنه تم احضاره من ميناء المحمدية بينما تتزود اغلب شركات الوقود من ميناء بني انصار و بالتالي لا تصرف نفس المبالغ على النقل.
و تؤكد مصادر أريفينو ان الشركة التي تنقل المحروقات من المحمدية للناظور هي شركة افريقيا لصاحبها الملياردير اخنوش و هي الوحيدة المخول لها تجاريا و اخلاقيا اضافة ثمن النقل الى الثمن النهائي للبيع بالناظور بينما كان على الشركات الاخرى بيعه ب 50 سنتيم اقل لأنها تحضر المحروقات من بني انصار فقط.
و لكن هذه الشركات تعمد وسط جهل المواطنين و صمت السلطات مع الثمن الذي تعرضه افريقيا لابقاء اثمنتها مرتفعة و بذلك تكسب ملايير اضافية و تجنب افريقيا خسائر فادحة بالناظور لو تم البيع بالاسعار التنافسية.
هذا و أكدت مصادر أريفينو ان برلمانيين بالناظور قد اشتكوا هذه الممارسات الاحتكارية لوزير الشؤون العامة للحكومة لحسن الداودي الذي وعد بالعمل على الموضوع دون جدوى..
هذا مع العلم ان رفع ثمن بيع المحروقات بالناظور ب 50 سنتيم قد أدى الى رفع ثمن معظم السلع الغذائية و الخدمات بالناظور و مفاقمة التضخم وسط ازمة ركود تجاري مستفحلة و بشكل موازي لارتفاع اثمنة السلع المهربة من مليلية بسبب الاجراءات الجديدة على المعابر.