علاء المصطفاوي
أكدت وسائل إعلام إسبانية أن مسؤولي البلد يات يدركون جيدا استحالة نجاح المغرب منفردا في كبح جماح المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء والراغبين في الوصول إلى الضفة الجنوبية لأوروبا سواء عبر سبتة أو باجتياز مضيق جبل طارق.
وقالت ذات المصادر أنه ورغم محاولات المغرب إبعاد المرشحين للهجرة السرية من المدن الشمالية المطلة على مضيق جبل طارق عبر القيام بدوريات أمنية متواصلة وترحيلهم إلى مدن الجنوب، إلا أن هؤلاء أصبحوا يلعبون لعبة القط والفأر مع السلطات المغربية، إذ سرعان ما يقطعون مئات الكيلومترات ويعودون إلى طنجة و الفنيدق، حيث يعسكرون في الغابات المجاورة في انتظار اللحظة المناسبة للعبور.
وأضاف المصدر أن دافع المهاجرين السريين قوي جدا لأنهم لا يملكون خيارا آخر غير محاولة الهجرة سرا إلى أوروبا ولو كلفهم الأمر حياتهم، خاصة وأن بلدانهم دمرها الفقر والحروب الأهلية مع عدم وجود آفاق للعيش بالمملكة، الأمر الذي يصعب مهمة المغرب الذي يفتقد إلى الإمكانات المالية واللوجيستيكية الكافية لمواجهة هذا الإصرار الكبير.