مصدر من معبر فرخانة الحدودي أكد وجود تواصل يقظ مكثف بين مختلف مكونات السلطات المغربية والإسبانية بكل من معبري بني انصار وفرخانة، يرمي إلى تحصينهما من اختراقات تحمل في طياتها الإضرار بالبلدين.
ومن أوجه هذا التواصل الأمني أن مندوبية الحكومة المحلية بمليلية نبهت السلطات المغربية بالمعبرين إلى واقع غير عادي يعيشه أحد مراكز إيواء المهاجرين، إذ أن أغلب نزلائه حسب الإشعار الإسباني هم مواطنون سوريون عبروا إلى مليلية من بني انصار وفرخانة، في الوقت الذي كان يجب أن يكون المهاجرون الأفارقة غير النظاميين هم من يشكل الأغلبية بهذا المركز، مما يستدل به على وجود خلل ما بمدخلي المعبرين.
إشعار، التقطته سلطات المراقبة الحدودية المغربية، فأصدر المسؤول الأول عن الأمن بالمنطقة الإقليمية للناظور، تعليمات شددت على مطلب الفحص الدقيق لهويات العابرين، عوض الاكتفاء كما كان سابقا بفحص جوازات سفر البعض ممن تثار حولهم بعض الشكوك، وفعلا، تمكنت الشرطة القضائية الإقليمية من الوصول إلى ما تبين أنها شبكة متخصصة في تهجير المواطنين السوريين إلى داخل مليلية مقابل مبالغ مالية متفاوتة، يتسلم بعدها السوريون جوازات سفر مغربية بعد إحداث الرتوشات المراوغة عليها.
في البداية، أوقفت عناصر الشرطة القضائية ثلاثة أفراد من الشبكة، ومن بينهم امرأة، وهم متلبسون بمحاولة تهجير مواطن سوري نحو مليلية عبر معبر بني انصار، وبعد التحقيق معهم بأمر من النيابة العامة، دلوا المحققين على ثلاثة شركاء لهم، وهم رجل وامرأتان مهمتهما هي التنسيق والوساطة بمدينة الناضور.
ودلت نتائج التحقيق مع الموقفين أنهم أنجزوا عدة عمليات تهجيرية للسوريين بمبالغ ترواح بين 05 آلاف، و 08 آلاف درهم للفرد الواحد المهجّر، مع الإشارة إلى أنه حسب المصدر لم يتم توريط أي مسؤول بالمعبرين الحدوديين رغم المسموع في هذا الاتجاه.
بني انصار/ : محمد عثماني
إشعار من حكومة مليلية يقود إلى تفكيك عصابة لتهجير السوريين عبر معبري بني انصار وفرخانة
لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى