اريفينو/خاص ـ محمد سالكة
“بلدة” العروي بناظور الأمس من منظار آخر، برؤى أعين قادمة من اسبانيا، ومحمّلة بتاريخ مدينة بها أناس تعايشوا بأرض طيبة مع مواطنين اسبان سلميين واخرين حاملين لبنادق الحماية “رسميا”، وطلقات المدفعية الاستعمارية.
أفراح ومسرات..جمود وحكايات..احزان ونكبات..مشاهد من حياة يومية مؤرّخة لحقب معينة تزامنت مع أحزان أصحاب الأرض ونضالهم واستياءهم وهم يحاولون أن يتأقلموا مع إيقاع الدخيل وهم يتأملون بأعينهم الشاردة وابتسامة غاضبة.
تاريخ ناطق عبر صور جامدة تتحدّى الصمت لتسمعنا، عبر تقاسيم تفاصيلها ألف حكاية وأصدق خبر، صور مهداة من مصادر عايشت تلك المرحلة، مأخوذة من الخزائن الخاصة لأجدادهم وآباءهم بعدما نفض عنها غبار الزمن، إذ و صلت إلى يدنا وارتأينا في موقع اريفينو أن نشارككم إياها لنعيش معا لحظات كلها تأمّل ضمن ماض مستحضر لتفاصيل كثر عنها الحديث وشحّ عنها التوثيق.