العلوي يواصل هجومه على البرلماني الريفي الهارب شعو و يشبهه بأبو بكر البغدادي

26 يناير 2015آخر تحديث :
العلوي يواصل هجومه على البرلماني الريفي الهارب شعو و يشبهه بأبو بكر البغدادي

cho3o_449079883موسى الراضي
بعد ان اتهمه بانه اكبر تاجر للمخدرات مبحوث عنه ، مرة اخرى هاجم مصطفى العلوي مدير جريدة الاسبوع المغربية البرلماني السابق عن اقليم الحسيمة سعيد شعو عضو “حركة 18 ستمبر” وقال ان الدعوة الى الانفصال في اشارة الى مطلب الاستقلال الذي تطالب به هذه الحركة انها اخطر من داعش.
وقال مصطفى العلوي في مقال له في جريدته ان مباشرة بعد اعلان أبو بكر البغدادي، “الموصل العراقية، كعاصمة لدولة داعش، في 18 غشت 2014، مطط المغربي الأصل سعيد شعو وهو في أمستردام الهولندية، شفتيه، وأشاع يوم 18 شتنبر 2014 إعلانه لدولة الريف(…)، وإطلاق “حركة 18 شتنبر لإعلان استقلال الريف”، ليكون صورة طبق الأصل، لداعش المغربية”
واتهم العلوي سعيد شعو الذي وصفه بـ”صاحب الملفات المغربية الهولندية في تجارة الحشيش” بانه يخطط لتحويل منطقة الريف إلى دولة على شاكلة كولومبيا والدومينيك في شمال المغرب المطل عن قرب على الشاطئ الأروبي، “السوق الكبرى لاستهلاك الحشيش”.
واليكم مقال مصطفى العلوي المنشور على صفحات جريدته تحت عنوان ” الدعوة لانفصال الريف أخطر من داعش” :
أسابيع قليلة بعد إعلان أبو بكر البغدادي، الموصل العراقية، كعاصمة لدولة داعش، في 18 غشت 2014، مطط المغربي الأصل سعيد شعو وهو في أمستردام الهولندية، شفتيه، وأشاع يوم 18 شتنبر 2014 إعلانه لدولة الريف(…)، وإطلاق “حركة 18 شتنبر لإعلان استقلال الريف”، ليكون صورة طبق الأصل، لداعش المغربية، متجاهلا شيئا واحدا وهو أن داعش البغدادي، قامت أصلا، وبدأت فعلا، في تصفية الانفصاليين، أمثال شعو، وذبحت نساء ورجال أطفال الأقليات، والإيزيديين أمازيغ كردستان سكان جبل سنجار وزمار، قتلتهم نساء وأطفالا لمحوهم من الأرض، وكأن شعو سعيد، يدفع آخرين في المغرب، من اتباع داعش وهم كثير، لينظموا حركتهم هنا، للبدء في تنفيذ المذابح في حق الأقليات.
وطبعا.. عندما ينطلق مخطط الانفصال الريفي على يد سعيد شعو صاحب الملفات المغربية الهولندية في تجارة الحشيش فإننا نفهم النية من طرف شعو وشركائه في المغرب، لتحويل منطقة الريف إلى دولة على شاكلة كولومبيا والدومينيك في شمال المغرب المطل عن قرب على الشاطئ الأروبي، السوق الكبرى لاستهلاك الحشيش، فلا قضية شعب ريفي إذن ولا هم يحزنون.
فقد كانت حركة أخرى في المغرب، سبقت شعو لبث روح الانفصال، تدعى التيار الأمازيغي، تكلم شاب صغير(…) باسمها.. من تنغير، يدعو إلى إبادة العرب(…) والقيام بعمل مسلح ضد العرب ((وفي اليوم ذاته، استنفر وضع طفل، أمام العلم الإسرائيلي، مناهضي التطبيع الإسرائيلي، الذين توجهوا إلى قاعة احتضنت ورشة للعمل الطفولي(…) بينهم طفل مغربي جلس على كرسي وضع أمامه راية إسرائيل)) (المساء. عدد 1 دجنبر 2014).
ولا عتب على هؤلاء الأطفال(…) فقد أخذوا نموذج التربية والتكوين، من الوفد الأمازيغي الذي قام في نونبر سنة 2009 بزيارة لإسرائيل ((رجعوا للمغرب بعد أن صرف عليهم متحف إسرائيلي ستة ملايين سنتيم للنفر، ليكون مجموع ما صرفته عليهم إسرائيل مائة مليون، رجعوا بمشروع إطلاق حزب سياسي جديد بالمغرب)) (المساء. 18 نونبر 2009).
لقد قام عشرون أستاذا بزيارة لإسرائيل، في 23 نونبر 2009 في إطار جمعية الصداقة الأمازيغية اليهودية – ولاحظوا أنه تم إلغاء كلمة المغربية – وهي الجمعية التي أسست في مايو 2007، ليصرح عبد الله أوباري الفاعل(…) والباحث الأمازيغي أن هذه الزيارة تأتي ضمن مخطط شامل(…))) (التجديد. عدد 26 نونبر 2009).
المخطط الشامل، المحضر في إسرائيل(…) باتفاق مع أعضاء “الصداقة الأمازيغية الإسرائيلية” ظهرت أطرافه، شهورا قليلة من بعد، عندما تم الإعلان في مدينة مليلية المحتلة عن ((تنظيم لقاء ريفي صحراوي(…) بدعم من حكومة الاحتلال الإسباني، حضره انفصاليون من حركة البوليساريو في إطار ما سمي “الحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف” مع الترويج لدولة الريف، والدفاع عن إسبانية مليلية)) (العلم. 8 مايو 2010).
ويستمر “المخطط الشامل” المنطلق منذ 2007 بإسرائيل، ليفرض وجوده، فيما سمي أخيرا بالمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، والذي لم يكذب أحد، أن الدولة المغربية المصونة(…) صرفت عليه إثنا عشر مليار سنتيم، ليكون مسرحا(…) لمتدخل قام: ((بتحريض المواطنين الأمازيغ على حمل السلاح وقتال بقية المواطنين(…) لطردهم من المغرب، ليرد مواطن مغربي واحد، المصطفى المعتصم، ويصف هذا الوضع بأنه تحريض على حمل السلاح وممارسة العنف المسلح، لتحقيق التطهير العرقي لتهجير جزء من الشعب المغربي، والحرب الأهلية، والفتنة الطائفية)) (الأحداث المغربية. 5 دجنبر 2014).
ليبقى هدف هذه الخطوات التي ترسم مواقع أقدامها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ويدعمها في غيبة أجهزتنا، وسكوتها المخيف(…) هو تحريك على غرار ما قامت به داعش في سوريا والعراق، وليس خفيا الآن، أن إسرائيل، وأمام هذه الحروب العسكرية والفوضوية والهمجية القائمة في ليبيا والسودان واليمن، إضافة إلى سوريا والعراق، هي سدرة منتهى ما كانت تتوق إليه إسرائيل، وقد ارتاحت من صداع القومية العربية والبعث العراقي والسوري، واطمأنت لنجاح مخططها بتلطيخ سمعة الإسلام، وحصول اتفاق غربي عالمي، على أن الإسلام دين القتل والإرهاب، وليس غريبا إذن، أن يتوجه الطموح الإسرائيلي إلى توسيع رقعة الحروب الأهلية، إلى المغرب، عبر العملاء والمرتزقة، واستغلال الأطفال الذين تجاهلتهم دولتنا، فالتقطتهم إسرائيل.
وها هي داعش، معتزة بمشاركة آلاف المغاربة، الذين قد يقدمون الدعم لأية حرب عرقية ودينية في المغرب.
لقد كانت أول ردة فعل صارمة ومتزنة، صادرة من قطب الحركة الأمازيغية المغربية، أحمد عصيد، الذي ربما داخله الخوف أو الرعب، وبعد أن كان متحمسا لانتقاد الإسلام ((الذي اعتبره “الدين ديال بزز”(…) حيث التعليم يبدو فيه الإسلام القسري(…) بصورة لا تخلو من عنف وحيث تفرض السلطة(…) على القنوات الإعلامية، البدء بالقرآن أو الختم به، والدروس الدينية لا تسمح لليهودية بالظهور، وفي القانون الجنائي المغربي، يتحدثون عن العقوبات التي تطال من يأكل في رمضان أو من يشتري الكحول)) (الأحداث المغربية. 15 دجنبر 2010).
وها هو نفس الكاتب، أحمد عصيد، سنوات قليلة من بعد، وقد اكتشف أن أفكاره التحررية(…) أو العصرية(…)، والقابلة للمناقشة وقد تحولت إلى عفاريت ملثمة، مدججة بالأسلحة والصواريخ، لن تفرق بينه وبين أي مغربي آخر، وربما تقطع رأس عصيد، كما قطعت رؤوس الصحافيين أمام الكاميرات التلفزيونية، فإنه بادر إلى تسمية هذه الظاهرة، باسم “دواعش الأمازيغ” بارعا في تفسير، أن مخططهم ((يستهدف تمييع الخطاب الأمازيغي وصرف الأنظار عن القضايا الحيوية في النقاش الحقوقي، لأنهم جبلوا على الاغتراب الإيديولوجي، أولئك الذين لا يعرفون من الخطاب الأمازيغي، إلا السعي إلى طرد العرب من المغرب، وكأن عرب المغرب لا يحملون شيئا من أمازيغية الأرض، لأن عمق الخطاب الأمازيغي، هو صمام أمان ضد المندسين، والمناورين والمعتوهين والمخبرين(…))) (أحمد عصيد. موقع إلكتروني، 4 دجنبر 2014).
عصيد، بحكم تكوينه الأكاديمي يا حسرة، يحتمي بالأخلاق الأمازيغية، وآسف أن أقول هل هناك أخلاق أمازيغية بعد تصرفات “زعيمة التحرر الفجوري” حين كشفت عن وثيقة زواج لها مع عصيد نفسه، تحت رعاية إله الأمازيغ وقد سمته رب الأمازيغ ياكوش تنكرا لوجود الله جل جلاله.. وتساؤلا عما إذا كان المجرمون الحقيقيون هم حماة الإسلام المغاربة الذين لم يحركوا ساكنا أمام هذا الخطر الداهم، والكفر الصريح بوجود الله، في إطار دعم مقصود لداعش، وتحديا للمغاربة المسلمين المسالمين الذين ضد الاختيار الداعشي، الذي يعرف عن المغاربة، أنهم إذا شعروا بتحرك هذه الأفكار التي تدعو لطردهم من المغرب، وتعويض الله جل وعلا، بياكوش رب الأمازيغ، فإنهم سيخوضون بالتأكيد، حرب المائة عام للدفاع عن رصيد ألف وأربعمائة عام من الاستقرار الإسلامي، الذي قال عنه الفيلسوف الكبير الحسن الثاني: ((1200 عام من تاريخ الامتزاج الدموي والعرقي، الذي بوشر بطريقة بديهية، ما بين البربر المتأصلين من اليمن، والعرب المتأصلين من قريش)) (مذكرات الحسن الثاني. إيريك لوران).
وقبل الحسن الثاني كتب صاحب “الجُمان”، بواقعية أكثر، أنه في سنة 82 للهجرة، 701 ميلادية ((افتتح عقبة بن نافع المغرب، ونزل على طنجة، واستنزل ملكها “بيليان الغماري”، وكان نصرانيا(…) فنزل عن حكمه لعقبة بعد أن أعطاه(…) أموالا جليلة، وعزم على التوجه للأندلس فقال له بيليان: هل ستترك الكفار في سوس، وهم أهل نجدة وبأس، فسأله: وما دينهم قال له: ليس لهم دين، ولا يعرفون أن الله حق)) (الاستقصاء. ج1).
وأولئك المعتوهون، دعاة الفتنة وحتى “دواعش الأمازيغ” وهم يعرفون أن المغاربة لن يستجدون بالطائرات الأمريكية لضربهم، وربما سيرفض الفاسي ذبح أمه الأمازيغية، ويرفض الأب الأمازيغي ذبح زوجته التطوانية، فكلهم يعرفون أن حكاية العرب والبربر، أسطورة صهيونية استعمارية، لأنه عندما جاء الفاتحون المسلمون للمغرب منذ أيام عقبة وطارق ابن زياد، جاؤوا عساكر على خيولهم وجمالهم، ولم يكونوا مرفوقين بأية امرأة، فلم تكن المرأة في بدء الزمن ترافق زوجها، فتزوجوا في المغرب بالشلحات، وبذلك ليس هناك مغربي إلا وفي عروقه خليط من الدم العربي والأمازيغي، وها هو الفاتح مولاي إدريس، هو نفسه جاء مرفوقا فقط بفصيلة من الرجال، ليتزوج من بربرية تتكلم القاف والضاد، وهما حرفان لا يتواجدان إلا في الأمازيغية والعربية، وحتى عندما صلبوا المسيح عيسى بن مريم، صاح حسب الكتب المسيحية والإنجيل، بقوله: “إلى.. إلى.. لم سبكتني” ما يعني: إلهي.. إلهي.. لم شبهتني، تكريسا لقول القرآن الكريم ((وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)) (سورة النساء).
وإن كانت حروب الشعوب شرقا وغربا دامت آلاف السنين، من أجل عقائد الشعوب ودياناتها، وإذا كانت حروب السنة والشيعة دامت منذ أيام الحسين بن علي في المشرق إلى أيام الحسن الثاني في المغرب، من أجل خلاف حول التأويل(…)، فكيف يتصور المكلفون من طرف الصهيونية العالمية بإغراق شعوبنا في الحروب الأهلية، أن الأمر من السهولة بمكان.
لتعرف حكومة المغرب، والمسؤولون عن أمنه وسلامة مواطنيه، أن المغاربة، لا تهمهم ديمقراطية ولا حرية ولا أمن ولا استقرار، إذا أصيبوا في معتقداتهم وليس المغاربة وحدهم، فقد كتب السياسي الجزائري فرحات عباس: ((إن البرابر لم يرتبطوا بأية حضارة مستوردة إلا بالإسلام، كديانة حضارية، لم يحتفظوا بالحضارة القرطاجية ولا الرومانية ولا الوندالية ولا البزنطية، فالمهم أن كوننا عربا وبرابر يبقى ثانويا أمام ارتباط شمال إفريقيا بالحضارة الإسلامية)) (فرحات عباس. غدا يطلع النهار).
الأمازيغي سعد الدين العثماني، قطب الحزب الإسلامي المتحكم حاليا في المغرب ((كان في التسعينات يصدر مجلة “الفرقان” وكلها مقالات، تتخوف من أن تكون الأمازيغية مدخلا إلى النزعة العرقية، أو هلهلة النسيج الثقافي للشعب المغربي، مثلما أن الداعية الأمازيغي، محمد شفيق كتب في رسالة للشيخ عبد السلام يس: نحن الأمازيغ نقدر العروبة ونؤاخيها في الإسلام)) (حسن أوريد. الشرق الأوسط. عدد 5 مايو 1997).
مصطفى العلوي / جريدة الاسبوع

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق