اريفينو
أوقفت عناصر الأمن بالمنطقة الثانية لبني مكادة بطنجة، في الساعات الأولى من صباح اول ايام الاسبوع الماضي، شخصا للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، وتزوير بطائق لجمعيات ودبلومات وشهادات جامعية تتضمن هويته واستعمالها.
وأفاد المصدر، أن المعني، ويتعلق الأمر بالمدعو (ل.ب)، وهو من مواليد 1977 بتاركيست بالحسيمة، جرى إيقافه في منطقة العوامة وسط المدينة، عقب توصل مصالح الشرطة القضائية لبني مكادة بإخبارية من أحد حراس السيارات بالمنطقة، الذي أفاد بأن شخصا مجهول الهوية ينتحل صفة إطار بالأمن الوطني، فقامت فرقة أمنية بالترصد له إلى أن تم إيقافه وهو يتأهب لامتطاء سيارة “سيتروين” مسجلة بمدينة الناظور، واقتياده إلى مقر الشرطة، حيث وضعته الضابطة القضائية، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق والبحث معه في الموضوع.
وأضاف المصدر، أن عمليات التفتيش التي أجريت على سيارة المشتبه فيه أسفرت عن ضبط أصفاد معدنية مهربة من الخارج وجهاز للاتصال اللاسلكي، وقبعة خاصة بزي عسكري، وطابع إداري في اسم طبيب وعدة وثائق وبطائق مزورة تحمل اسمه الشخصي والعائلي.
وبأمر من النيابة العامة، يضيف المصدر، انتقلت فرقة أمنية إلى منزل الموقوف، الكائن بمنطقة العوامة وهو لازال في طور البناء، حيث أخضعته لتفتيش دقيق لتعثر بداخله على 12 جهازا للاتصال اللاسلكي، و45 بطاقة مزيفة خاصة بممارسة مهنة الصحافة والانتماء لرابطة الشرفاء الأدارسة ومتابعة الدراسة بكلية الحقوق، و17 بطاقة تتعلق بجمعيات مدنية وهمية، وكذا ست شهادات ودبلومات جامعية مزورة تتضمن هويته، بالإضافة إلى العشرات من الأجهزة الإلكترونية والمعلوماتية، التي تتنوع ما بين لوحات إلكترونية، وحواسيب، وهواتف محمولة.
وبعد تنقيطه على الناظم الآلي، تبين أن ملف الشخص لا يتوفر على سوابق عدلية، إلا أنه بعد البحث والتحري معه ومواجهته بالوثائق المحجوزة لديه، اعترف بأنه زورها وكان يدلي بها للضحايا من أجل كسب ثقتهم والنصب عليهم، فتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين الانتهاء من البحث الذي يجرى معه تحت إشراف النيابة العامة، وانجاز المحاضر القانونية لتقديمه أمام العدالة بتهم تتعلق بـ “بالنصب والاحتيال وتزوير وثائق رسمية وانتحال صفة ينظمها وينص على شروط اكتسابها القانون