الناظور..ركود تجاري وسياحي خانق و مجالس منتخبة عاجزة

11 يوليو 2018آخر تحديث :
الناظور..ركود تجاري وسياحي خانق و مجالس منتخبة عاجزة

مراد هربال 

لا يختلف اثنان على أن الناظور عرفت أزهى مراحل الرواج التجاري والسياحي خلال فترة فتح الحدود البرية مع الجارة الجزائر حيث تدفق آلاف من التجار والسياح منها ومن تونس على الإقليم وامتلات الفنادق عن اخرها، غير أن الأحداث والصدمات في العشرية الماضية أثرت بشكل كبير في اختلال التجارة بالناطور إلى درجة الركودـ إذ خلفت حادثة احتراق سوق المغرب الكبير، التي أجهزت على القطاع بالناظور وأفقدت الآلاف من التجار رأسمالهم بين عشية وضحاها.. إضافة ألى الأموال المهربة من المستثمرين خارج الوطن نتيجة غياب ظروف العمل والتشجيع من طرف القطاعات الوصية، كما شكل حراك الريف والناظور مصدر تخوف للسياحة الداخلية و الخارجية .

وعلى هذه الأسس، فالتضخم الذي حصل في هذين القطاعين لم يكن مبني على أساس صلب، ثم كيف يمكن المرور من مرحلة الفوضى الى مرحلة النظام والهيكلة بسلاسة ؟ وهل من دور للمؤسسات الممثلة للقطاعات الوصية منها والمنخبة ؟ هل من مبادرات لاحداث مناطق حرة واعادة إحياء دور الناظور كنقطة محورية في الشمال المغربيى في سيولة وحركية السلع.

وما هو دور المجلس الإقليمي للسياحة بالناظور ، وهو الجهاز الوصي على القطاع إقليمياً، حيث ظل منذ بداية الأزمة التي تنخر القطاع رغم مجهودات وكالة مارتشيكا، مكتوف الأيدي دون إتخاذ أي مبادرة من شأنها تخفيف حدة الأزمة على الأقل، رغم امتلاك الناظور للعديد من المقومات الطبيعية التي تؤهلها لأن تصبح وجهة سياحية بإمتياز، لكن الواقع الحالي للسياحة بهذه المدينة بعد تراجع الحركة التجارية، يكشف عن تدهور وركود سياحي، يُنذر بعواقب وخيمة على المنطقة، أبرزها إفلاس المشاريع الصغيرة وهجرة أزيد من20 ألف شاب نشيط نحو اروبا مرورا بتركيا .

و لم يُسجل على المجلس اتخاذ أي خطوة عَمَلية فعّالة تهم القطاع، بل الأكثر من ذلك نجد بأن بعض أعضاء المجلس ملاك او شركاء لعدد من الفنادق المصنفة بالمدينة، ويعمدون الى تنفير السياح، عبر رفع أسعار المبيت في هذه الفنادق بشكل “جنوني” وجعلها لا تُساير بتاتاً الواقع المرحلي للمدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق