تجار بني انصار يطالبون من عامل الاقليم انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها

10 ديسمبر 2018آخر تحديث :
تجار بني انصار يطالبون من عامل الاقليم انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها

عزيز الواتي

يسود استياء غير مسبوق في صفوف تجار الخضر والفواكه وباعة الاسماك بمدينة بني انصار اقليم الناظور  بسبب ما أسموه بلامبالاة المجلس البلدي ازاء الوضعية الكارثية التي يعيشونها بفعل غياب سوق نموذجي ملائم لممارسة تجارتهم في ظروف صحية وتستجيب لمعايير الصحة والسلامة بحيث يضطر هؤلاء الباعة الى ممارسة تجارتهم وسط شارع عمومي وهو نفس الشارع الذي يسكن فيه رئيس المجلس البلدي في ظروف غير صحية يظلون معرضين للأمطار والرياح والشمس الحارقة مما يؤثر سلبا على المواد الغذائية التي يعرضونها للبيع خاصة الأسماك سريعة التأثر بالحرارة كما أن هذه الظروف تقف عائقا امام المتسوقين للتبضع في ظروف ملائمة و وسط الزحام والاكتظاظ الذي تخلفه البراكات والعربات المجرورة بالدواب ،هذا بالاضافة الى ان شغل الشارع العمومي واتخاذه كسوق مفتوح يجعل ساكنة المنازل المتواجدة فيه يعيشون الامرين بفعل الاغلاق التام للممرات المؤدية الى مساكنهم وانتشار الروائح الكريهة والأزبال والأصوات المزعجة .

وتجدر الاشارة الى أن كل من التجار والساكنة سبق أن قدموا عدة شكايات وطلبات الى رئيس المجلس البلدي مطالبين بحل مشاكلهم المتفاقمة والبحث بشكل جدي عن السبل الكفيلة ببناء سوق نموذجي قادر على استيعاب العدد الكبير للتجار المتواجدين بالشارع المذكور غير ان شكاواهم لم تلق الاذان الصاغية وظلت تبعا لذلك مجرد نداءات في فراغ .

وللتذكير فان التجار المعنيين رفضوا الالتحاق بالسوق المتوفر حاليا ببني انصار لكونه غير قادر على استيعاب الكم الهائل من التجار مما عمق المشكل أكثر فأكثر .

وتستمر بالتالي المعاناة سواء لدى التجار أو ساكنة الشارع العمومي الذي يشغلونه لا سيما أنه يضم العديد من المتاجر والمخابز وصيدلية ومركز صحي وعدد من المرافق الاخرى التي من شأنها أن تتأثر سلبا بهذا  الوضع الذي لا يحترم أدمية الانسان .

هذا ويطالب هؤلاء التجار من السيد عامل اقليم الناظور التدخل لحل مشكلهم هذا وانتشالهم من الضياع الذي يعيشون في غياباته بما يضمن احترام شروط الصحة وسلامة المواد الغذائية التي يعرضونها ويحفظ كرامة التجار وفي نفس الوقت يقدم وجها مرضيا لمدينة بني انصار التي تقع على بعد امتار من مليلية المحتلة .
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق